الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

محلل اسرائيلي: المواجهات حول الأقصى ستغير قواعد اللعبة في القدس

كل العرب /
نُشر: 30/10/14 20:43,  حُتلن: 08:15

المحلل العسكري والأمني روني بن يشاي:

المهم أن نمتنع قدر الإمكان عن القتل لان كل جثة تؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع وتخلق أجواء أكثر تطرف

يجب استمرار إغلاق الأقصى أمام اليهود والعرب ليوم "الجمعة" بما في ذلك منع الصلاة في هذا اليوم ويجب نشر قوات كبيرة من الشرطة قرب وحول المسجد الأقصى وفي الأزقة

إذا لم نوقف العملية التي تجري أمام أعيننا حول المسجد الأقصى قد نجد أنفسنا وبسبب الوضع المتفجر الذي يعيشه الشرق الأوسط في خضم موجهة اخطر من الانتفاضة الثالثة

جب على قوات الأمن أن تنفذ عمليات اعتقال احترازية استباقية تشمل متطرفين يهود وعرب وعدم الخوف من تنفيذ مثل هذه الاعتقالات لان هؤلاء المتطرفين عبارة عن مجموعة من المرضى النفسيين 

حذر المحلل العسكري والأمني روني بن يشاي، الخميس على موقع "يديعوت احرونوت" العبري الالكتروني من إندلاع حرب دينية في الشرق الاوسط، خاصة بعد الاحداث الاخيرة في القدس مشيرًا الى تحول هذه الاحداث ستؤدي الى انتفاضة ثالثة بين الاسلام واليهود. وأكد بن يشاي، قائلا "يمكن للحرب الدينية هذه وفي هذا التوقيت بالذات أن تغير اتجاه الربيع العربي أو الهزة التي تشهدها المنطقة العربية وتوجيه هذا الغضب والعنف نحونا لهذا فإن اندلاع موجة شديدة من المواجهات حول موضوع المسجد الأقصى ستغير قواعد اللعبة في القدس".

 
صورة من المواجهات 

كما ونوه بن يشاي في مقاله "يجب ان نمنع حرب دينية في الشرق الاوسط"، وأكد خلالها: "انها وردت كلمة التصعيد و"الاسلمة" في قاموس الجيش الإسرائيلي لوصف حالة التطرف التي يمر بها الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأبعاد ومغزى توجيه هذا الصراع نحونا واضحة وجلية ويمكن لها أن تترجم نفسها عبر سلسلة من العمليات "الإرهابية" ضد أهداف إسرائيل في الخارج وفي إسرائيل نفسها إضافة لإطلاق الصواريخ من سيناء وعمليات "تفجيرية" في أماكن مختلفة وإذا لم نوقف العملية التي تجري أمام أعيننا حول المسجد الأقصى قد نجد أنفسنا وبسبب الوضع المتفجر الذي يعيشه الشرق الأوسط في خضم موجهة اخطر من الانتفاضة الثالثة " كما قال بن يشاي في مقاله.

وتابع بن يشاي: "قد يبدو هذا التحليل نبوءات غضب ومحاولة لإنتاج عملية تخويف لكن هذا بالضبط ما قالوه قبيل اندلاع حرب "يوم الغفران" وقبل تفجر الانتفاضة الثانية التي بدأت كما هو معروف بزيارة شارون للمسجد الأقصى وبالتالي حملت اسم هذا المسجد وعرفت بإنتفاضة الأقصى. إذا ماذا يتوجب علينا أن نفعل؟ يجب علينا أن نتخذ عدة إجراءات فورية ومتوازية تبدأ بضرورة رفد الجيش الإسرائيلي والشرطة بقوات تعزيز كبيرة تنتشر في أرجاء القدس لمواجهة "الجريمة" على خلفية قومية ليس من جانب الفلسطينيين فقط بل من جانب اليهود أيضا".

وتابع بن يشاي: "يجب على قوات الأمن أن تنفذ عمليات اعتقال احترازية استباقية تشمل متطرفين يهود وعرب وعدم الخوف من تنفيذ مثل هذه الاعتقالات لان هؤلاء المتطرفين عبارة عن مجموعة من المرضى النفسيين تم التعامل معهم حتى ألان باللين الذي يشكل عمليا أفضل وصفه للانفجار الكبير يجب علينا أن ننزع عيدان الثقاب من أيدي هؤلاء المرضى النفسيين.  وهناك خطوة أو إجراء آخر يمكننا اتخاذه وهو تجنيد السياسيين ورجال الدين اليهود والمسلمين بما في ذلك الرئيس الفلسطيني ابو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ليوجهوا دعوات للجمهور عموما وللمتطرفين خصوصا الذي يحملون راية التطرف الديني يطالبونهم فيها بالهدوء والسكينة والعودة للاتزان والتوازن. أن الحديث مع ساسة ورجال دين يهود ومسلمين ليس فقط من قبل شرطة القدس بل من قبل سياسة وحاخامات يمكن أن يؤدي إلى الهدوء وقد ثبت صحة ذلك وقوة تأثيره في الماضي. إضافة لذلك يجب إرسال قوات عسكرية وشرطية كبيرة مسلحة بوسائل تفريق المظاهرات للقدس وأرجاء الضفة الغربية ويجب ان يكون حضور هذه القوات ظاهرا وباديا للعيان ويجب أن يتلقى الجنود الذين لا يمتلكون خبرة رجال الشرطة في مجال تفريق المظاهرات تعليمات وأوامر واضحة ومحدد ومفصلة تتعلق بعمليات إطلاق النار واستخدام وسائل تفريق المظاهرات وكذلك يجب أن نزودهم بالمعدات والتجهيزات الضرورية والمناسبة".

وأضاف بن يشاي: "يجب استمرار إغلاق الأقصى أمام اليهود والعرب ليوم "الجمعة" بما في ذلك منع الصلاة في هذا اليوم ويجب نشر قوات كبيرة من الشرطة قرب وحول المسجد الأقصى وفي الأزقة التي تؤدي إليه لضمان إفشال محاولات الصعود إلى المسجد حتى وان تعلق الأمر بزوار أبرياء عفويين يجب علينا أن نبرد الميدان وإذا اقتضى الأمر أن نحتل "الانفعالات المتصاعدة والغضبة" حتى تهدأ. واختتم "بن يشاي" مقالته التحليلية بالقول " المهم ان نمتنع قدر الإمكان عن القتل لان كل جثة تؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع وتخلق أجواء أكثر تطرف". ومن المنطقي الاعتقاد ان خطوات وإجراءات من هذا القبيل وربما خطوات أخرى بما في ذلك فرض نظام منع التجول خلال ساعات الليل في مناطق محددة من القدس والضفة الغربية سيتم اتخاذها بوعي وتعاون بين الجيش والشاباك والشرطة ما سيؤدي إلى تهدئة الأجواء خلال الأيام القليلة القادمة ويمكن حينها ان نعود إلى حياتنا الروتينية وإذا لم نفعل ذلك فان خطر المواجهة الإقليمية ستتحول أكثر فأكثر إلى أمر حقيقي ممكن الوقوع".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329191.55
BTC
0.52
CNY
.