المربية سلوى أبو ريا:
المربية عهود، رحمها الله، كانت انسانة رائعة واكاد لا ابالغ إن قلت عنها وعن اخلاقها بأنها ملاك على الأرض
الشيخ علاء بدارنة:
لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار، وقد ودعنا زميلة عزيزة على قلوبنا جميعًا كانت معنا على مدار سنوات طويلة
بأجواء من الحزن والأسى، وقف صبيحة اليوم الثلاثاء، طلاب ومعلمو والهيئة التدريسية في مدرسة طه حسين الاعدادية في سخنين، وقفة حداد على روح المرحومة المربية طيبة الذكر عهود عبد الرؤوف غالية (مصالحة) معلمة ومرشدة العلوم بالمدرسة، والتي وافتها المنية يوم أمس الاثنين، بعد صراع مع مرض عضال ألمّ بها قبل عامين من الألم والصبر.
وتوجّهت المربية سلوى أبو ريا مديرة مدرسة طه حسين الاعدادية في سخنين، في كلمتها امام طابور الصباح لطلاب المدرسة، بالتعزية الخالصة لعائلة المربية المرحومة عهود غالية باسمها وباسم الهيئة التدريسية وطلاب المدرسة، وعددت مناقب الفقيدة الغالية، مع الاشارة الى ان المربية غالية عملت في المدرسة عشر سنوات، وطلبت من الجميع الوقوف دقيقة حداد وتفكر وقراءة الفاتحة واهداءها لروح المرحومة.
وقالت المربية سلوى أبو ريا: "ادارة المدرسة خصصت زاوية في مدخل المدرسة لاحياء ذكراها العطرة وتمت اضاءة الشموع، وهناك امكانية لتعليق الصور الخاصة بالمرحومة وكتابة عبارات وما يجول بخاطر كل معلم او طالب من طلاب المدرسة، فهي معلمة موضوع العلوم في المدرسة ومرشدة ومركزة للموضوع في اللواء الشمالي، ولها قسط كبير من الفضل فيما وصلنا اليه في هذا المجال، ولها لمسات واياد بيضاء ايضًا على المنطقة، وآثارها في كل جنبات المدرسة".
وأضافت المربية سلوى أبو ريا:" المربية عهود رحمها الله كانت انسانة رائعة، واكاد لا ابالغ إن قلت عنها وعن اخلاقها بأنها ملاك على الأرض، فكانت نعم الانسانة في تعاملها مع طلابها وزملائها المعلمين ومع اهالي الطلاب، عظيمة في عطائها وتفانيها وقمة الذوق والرقي والحساسية، تربطها علاقة طيبة مع الجميع، لها بصمات طيبة في المدرسة كمربية مع الطلاب وكمهنية في موضوع العلوم، وجعلت من المدرسة رائدة في مجال العلوم، وكان لديها الاستعداد الدائم والتام في سبيل ان تقدم لمدرستها وان تزيد من عطائها ولو على حساب وقتها وراحتها".
وأكدت أبو ريا: "المربيّة عهود غالية كانت تتميز بإيمانها بالله عز وجل، وصبرها على ما ابتلاها الله من مرض والم وتعب، الا أنّ معنوياتها كانت عالية جدّاً وارادتها كبيرة، وقد تعايشت مع المرض ومن يجالسها كان يعرف أن معنوياتها وإصرارها بأن تستمر حياتها كالمعتاد، والا تشعر من حولها بأنّ هناك أمرًا غير اعتيادي".
الشيخ علاء بدارنة: فقدنا زميلة عزيزة
كما وتحدث الشيخ علاء بدارنة معلم موضوع الدين الاسلامي وامام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق بالمدينة، فعدد مناقب الفقيدة وتحدث عن خصوصية الموت كونه ارتحال الى حياة برزخية اخرى، فالروح تنتقل من حياة الى حياة اخرى. وأضاف: "لله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار، وقد ودعنا زميلة عزيزة على قلوبنا جميعًا كانت معنا على مدار سنوات طويلة، وان العين لتدمع وإن القلب ليحزن واننا على فراقك يا ايتها المربية يا ايتها المعلمة لمحزونون.. نعم حزنا وفراقك صعب علينا وعلى كل من عرفك وتعامل معك من معلمين وطلاب، وقد شارك الكثير من الطلاب في تشييع الجنازة يحملون اكاليل الورود تعبيرًا منهم على محبتهم لك".