اجلس على اريكه حمراء تحيط بها بعض الوسائد السوداء

وخلفي في الزاوية أطار جميل من زمن الفن الأصيل

ضوء خافت ينعكس من زجاج النافذة على قطرات بخار تسيل

وعيون عاشق تائهة بين الأرض والسماء

تلامس أطراف عطر يسكرني كخمر حتى الانتشاء

يثور جسدي وترتفع وتيرة تقلباته طلبا للارتقاء

فجمرات البعد المشتعلة لن تغلق طرق الوصول واللقاء

وليوم كانت عطر حروفك وبريق احساسك يصل للروح بكل سخاء

وغدا لا بد ان يكون لي مع عينيك حوار الشوق والرجاء

فتتراقص اطرافي بلا انقطاع

حلم ليلي يثور فأناجيكِ لتطفئِ لوعة القلب

تؤنسي وحدة الروح وما الم بها من وحشة وكرب

ألثم شفتيك في عناق وحب

أبحر متنقلا بين موانئ مقلتيك في حنين وود

فلا تتمردي وتغرك توسلاتي

ولا تغمدي سيفك المسنون في الحشا وتسرك آهاتي

ولا تغادري نبع عشقي من بعد ان ارتشفتِ شهد همساتي

فما زلت هنا أقبض على خيوط الليل كي لا تهدل ستائره

واكحل بلوحتك العيون

وازف اليك عروس الشوق في طقوس عاشق مجنون

فانتي ملكة النور اسكن اليها مثل الطيور

ولن أتمكن من كتابه الشعور الجامح في بضع سطور