بحثت اللجنة الشعبية في باقة الغربية مساء أمس السبت بحضور لجنة المعلمين في المدرسة وعدد من الطالبات والطلبة من المدرس والأخصائي النفسي والمستشار التنظيمي الدكتور نبيل بدارنه مسألة نقل إدارة المدرسة التكنولوجية والآداب الثانوية في باقة الغربية لشركة عتيد، حيث استمع الحاضرون إلى رأي الدكتور بدارنه في ذلك مشيرا إلى أن المسألة ليس مجرد خطوة إدارية وإنما لها أبعاد وإنعكاسات متعددة في المضامين والتربية والإنتماء، مع التأكيد على أن المؤسسة التي ستدير شؤون المدرسة هي شركة همها الربح، وقد يكون ذلك على حساب مصلحة الطلاب ومستوى تحصيلهم.
وقال الأستاذ سميح زامل أبومخ لموقع "العرب": أن الهدف من الإجتماع كان بحث الإيجابيات والسلبيات لهذه الخطوة وإنعكاساتها المستقبلية على الخريجين من الأجيال القادمة فيما إذا تم نقل الإدارة لشركة عتيد، وقال أن معظم الطلاب الذين حضروا الإجتماع أبدو معارضتهم لذلك في حين تحدث أعضاء ممثلية المعلمين عن ابعاد ومخاطر هذه الخطوة على الطلاب والأضرار التي قد تلحق بهم مهنيا ومن ناحية الحقوق النقابيه.
ويشار هنا إلى أن لجنة اولياء أمور الطلاب في المدرسة قد امتنعت عن حضور الإجتماع بالإضافة إلى تغيب ملحوظ لإعضاء لجنة الآباء المحلية باستثناء زياد شرفي وعمر أبو مخ، أحد الأعضاء الذين تغيّبوا عن الإجتماع قال لمراسلنا: (إن ا‘ضاء في اللجنة الشعبية يستبقون الأحداث في مسألة نقل إدارة المدرسة لشركة عتيد الأمر الذي لا يروق لعدد كبير في اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب ولجنةأولياء الأمور في المدرسة نفسها، وذلك قبل أن يرى أحد مسودّة الإتفاقية بين البلدية والشركة وبنودها وشروط الإتفاقية التي وضعتها البلدية ،فلماذا هذا التسرع في الحكم على الموضوع قبل أن نطّلع عليه وأضاف أننا على علم بأن الإتفاقية لم توقّع حتى الآن بسبب وجود خلاف ونقاش بين إدارة البلدية وبين شركة عتيد على بعض النقاط الجوهرية وإذا لم تقتنع البلدية وقسم المعارف بضمان مصلحة الطلاب ومستقبلهم من حيث المضامين والفروع العصرية للطلاب والطالبات والإتفاق مع معلمين من ذوي الكفاءات العالية وغير ذلك من الشروط التي تضمن راحة الأهل وعدم الإثقال عليهم ماديا فإن الإتفاقية لن تخرج إلى حيّز الوجود، إلآ إذا ضمنت البلدية كل ما تقدّم إضافة إلى حقها في فك الإتفاقية والإرتباط بعد مدّة إشعار ل تزيد على ثلاثين يومًا.