علياء ريان:
الشاب اليهودي قام بالاعتداء علي فقط لانني عربية وارتدي الحجاب، والخلفية هنا قومية وعنصرية واضحة
خرجت للعمل في ساعات الصباح الباكر، وعندما وصلت الى المحطة المركزية في بني براك سمعت شخصًا يهوديًّا يصرخ ويقول "توقفي توقفي"، لكنني لم اعر اي اهتمام له، وخلال لحظات اقترب مني وقام بضربي على رأسي حتى وقعت ارضًا ومن شدة الالم اغمي عليّ
الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:
التحقيقات في كافة تفاصيل ظروف جوانب وملابسات شكوى السيدة من الطيبة 57 عامًا، ما زالت جارية في شرطة تل ابيب منطقة اليركون، وبما يتضمن الخلفية التي ما زالت قيد الفحص والمراجعة
على ضوء الاحداث الاخيرة التي وقعت في البلاد، وصلت شكاوى عديدة من مواطنين عرب الذين واجهوا تصرفات واعتداءات عنصرية من قبل يهود قاموا بالاعتداء عليهم. علياء ريان (57 عامًا) من سكان الطيبة "تعرضت لعملية اعتداء من قبل يهودي خلال توجهها الى مكان عملها، وحتى هذا اليوم تكاد لا تصدق ما حصل معها"، على حد قولها.
موقع العرب كان قد نشر ما حصل معها في يوم الحادث، واليوم تحدثت الينا باسهاب حول حادثة الاعتداء عليها والعنصرية المتفشية ضد المواطنين العرب.
ريان قالت: "للاسف الشديد الاحداث الاخيرة التي تشهدها البلاد خلقت اجواء عنصرية خطيرة جدًّا، ولا اعرف كيف يمكن لنا مواجهة تلك التصرفات التي تضر العرب بشكل خاص، حيث توجد خطورة علينا في حال دخولنا لمناطق في الوسط اليهودي".
ريان سردت لنا قصتها وهي تتالم وتقول: "خرجت للعمل في ساعات الصباح الباكر، وعندما وصلت الى المحطة المركزية في بني براك سمعت شخصًا يهوديًّا يصرخ ويقول "توقفي توقفي"، لكنني لم اعر اي اهتمام له، وخلال لحظات اقترب مني وقام بضربي على رأسي، حتى وقعت ارضًا، ومن شدة الالم اغمي عليّ". وتابعت قائلة: "عندما اغمي علي قامت سيدة يهودية بمساعدتي، وهي من طلبت سيارة الاسعاف والشرطة، حيث تم نقلي الى مستشفى بلنسون في بيتح تكفا لتلقي العلاج، وهناك حضرت الشرطة للتحقيق".
ومضت تقول: "الشاب اليهودي قام بالاعتداء علي فقط لانني عربية وارتدي الحجاب، والخلفية هنا قومية وعنصرية واضحة، مع انني اكاد لا اصدق حتى هذه اللحظة ما حصل معي، فانا سيدة في الخمسينات من عمري، وعلاقتي مع الجميع مبنية على الاحترام المتبادل، ولم اضايق اي شخص في حياتي، واليوم بعد الحادث الذي تعرضت له اخشى العودة لمكان عملي كي لا اتعرض لاعتداء اخر".
واردفت قائلة: "على الجهات الرسمية ان تعالج هذه القضايا، فالكثير من النساء والشابات يرتدين الحجاب ويعملن في البلدات اليهودية، ويشعرن بالخطر بسبب تلك الاعتداءات. ان الاوان لان نقف وقفة واحدة امام هذه الهجمات الشرسة وغير الانسانية".
تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة للسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري: "التحقيقات في كافة تفاصيل ظروف جوانب وملابسات شكوى السيدة من الطيبة 57 عامًا، ما زالت جارية في شرطة تل ابيب منطقة اليركون، وبما يتضمن الخلفية التي ما زالت قيد الفحص والمراجعة".