الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

شبان يهود يعتذرون لوصفي مصاروة من باقة بعد إعتدائهم عليه

منى عرموش -
نُشر: 13/11/14 19:19,  حُتلن: 07:18

خيام قعدان:

نحن نستنكر كافة الاعتداءات على المواطنين العرب، ودائما ندعم التعايش السلمي بين الشعبين العربي واليهودي ومن المفروض أن يكون تبادل احترام بين كافة الاطراف حتى تكون حياتنا هادئة

الشبان اليهود:

جئنا الى هنا كي نعتذر لوصفي مصاروة على حادثة الاعتداء ولنؤكد بأن الخلفية لم تكن عنصرية بل وقع هنا سوء تفاهم بعد أن اعتقدنا بأن مصاروة كان ينوي القاء أوساخ في السهل

وصفي مصاروة:

نحن اصحاب قلوب بيضاء ودائما نسعى ونشجع التسامح مع الاخرين عربًا ويهودًا

قبلت استقبال العائلات اليهودية حتى نصفي القلوب لعلى وعسى أن يتعلم الاخرين من هذه اللقاءات التي من خلالها يمكن تعزيز العلاقات ومحاربة العنصرية في كل مكان

بعد أن قام أربعة شبان من الوسط اليهودي بالإعتداء على وصفي مصاروة من مدينة باقة الغربية، قاموا مساء الخميس بزيارة خاصة الى عائلة مصاروة، وذلك بهدف الاعتذار لوصفي ولإجراء مراسيم صلح بين الطرفين. وقد بادر لهذا اللقاء سعيد عمر (ابو القاسم) الذي استضاف الطرفين في منزله، بحضور وجهاء من البلدة ومن بينهم خيام قعدان، الذي رحبوا واثنوا على تلك الخطوة التي وصفوها على انها تخدم المجتمعين العربي واليهودي.



إفتتح اللقاء خيام قعدان الذي، قال: "نحن نستنكر كافة الاعتداءات على المواطنين العرب، ودائما ندعم التعايش السلمي بين الشعبين العربي واليهودي، ومن المفروض أن يكون تبادل احترام بين كافة الاطراف حتى تكون حياتنا هادئة. يسعدنا جدا قدومكم لباقة، وهذا ان دل فانه يدل على حسن النوايا". خلال اللقاء وقف الشبان اليهود الاربعة واعتذوا على ما قاموا به، حيث قالوا: "جئنا الى هنا كي نعتذر لوصفي مصاروة على حادثة الاعتداء، ولنؤكد بأن الخلفية لم تكن عنصرية، بل وقع هنا سوء تفاهم بعد أن اعتقدنا بأن مصاروة كان ينوي القاء أوساخ في السهل".

وقالوا ايضا: "نأمل أن تتقبلوا إعتذارنا، وخاصة انه تبين لنا أن وصفي هو صديق والد احد المعتدين، وفي الحقيقة نحن نادمين جدا على فعلتنا ونطلب السماح من الجميع". من جانبه قال وصفي مصاروة: "نحن اصحاب قلوب بيضاء، ودائما نسعى ونشجع التسامح مع الاخرين عربًا ويهودًا، وافضل دائما بأن اغلق باب الخلافات، وخاصة انه تربطني علاقة طيبة مع الجميع ولا يوجد لي اعداء، ولهذا السبب قبلت استقبال العائلات اليهودية حتى نصفي القلوب لعلى وعسى أن يتعلم الاخرين من هذه اللقاءات التي من خلالها يمكن تعزيز العلاقات ومحاربة العنصرية في كل مكان". بعد هذه الكلمات تصافح الطرفين مع بعضهما البعض، وكانت الفرحة لا توصف بالكلمات.

وفي حديث مع سعيد جودت (ابو القاسم)، قال:"لقد بادرت الى هذه الخطوة حتى نصفي القلوب اولًا وثانيًا كي نثبت للطرف الاخر أن نوايانا سليمة، ولا نريد أن يبقى باب الخصامات مفتوحًا، والحمد لله اننا نجحنا في مهمتنا هذه التي يجب أن تكون رسالة هامة وعبرة للاخرين. لا يسعني الا أن اشكر كل من ساهم في انجاح هذا اللقاء الخاص، وبيتي سيكون دائمًا مفتوحًا لأي قضية تصب في خدمة مجتمعنا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.