مازن غنايم:

العمل الجبار الذي تقوم به لجنة التنسيق للحج والعمرة هو عمل كبير، وكنا نتوقع ان في الوقت الذي يتم فيه تدنيس مقدساتنا من المفروض ان نكون موحدين وليس غير ذلك بوضع الفرقة بين مشايخنا وبين اهلنا

محمد زيدان:

في ما يتعلق بتوصيات لجنة تقصي الحقائق بعمل لجنة التنسيق للحج والعمرة، فقد اخذنا البنود واليوم هناك عمل منظم وتدقيق وليست هناك أي تجاوزات 

الحاج سليم شلاعطة رئيس لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة:

نعتز اننا وصلنا الى هذه المرحلة ونتقدم للأمام، ونجتمع اليوم من كل ارجاء وطننا الحبيب في بيتنا الدافئ في سخنين ونحن في لجنة التنسيق والمتابعة غير مسؤولة لا قانونيا ولا ماليا ولا اداريا عن أي جسم او شخص يخالف تعليمات لجنة التنسيق، نحن مسؤولون ماليا وقانونيا واداريا عن العمل الوحدوي عن لجنة التنسيق العليا فقط ولذلك هذا بيان للناس

عقد في قاعة المركز الثقافي في مدينة سخنين بعد ظهر اليوم السبت المؤتمر الاول للجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة في البلاد بمشاركة كبيرة من مندوبي واعضاء المؤسسة والعاملين في مجال الحج والعمرة في البلاد، وبحضور مازن غنايم رئيس لجنتي القطرية والمتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد رئيس لجنة المتابعة للجنة التنسيق العليا محمد زيدان، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية والشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية والحاج سليم شلاعطة رئيس لجنة التنسيق والشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس لجنة المراقبة والدكتور والباحث مهند مصطفى ومصطفى عازم مدير مكتب لجنة التنسيق والحج عبد الرحيم فقرا عضو لجنة التنسيق والذي تولى عرافة المؤتمر، ورحب بكل من حضر وشارك في هذا المؤتمر المهم لجمهور مسلمي البلاد ، مؤكدا على اهمية هذا المؤتمر للاطلاع على وضع لجنة التنسيق والاستماع الى توجيهات القياديين في البلاد وملاحظاتهم والتعرف على نتاج الفحص والبحث العلمي الذي تولاه الدكتور مهند مصطفى من جامعة حيفا حول وضع لجنة التنسيق وعملها في عيون ابناء المسلمين في البلاد، وطلب الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة لروح شهداء شعبنا الفلسطيني واخرهم الشهيد خير الدين حمدان ابن كفر كنا، في حين تلا الاستاذ جمال شاهين ايات بينات من القرآن الكريم تتحدث عن مناسك الحج.

 
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس لجنتي القطرية والمتابعة رحب بالحضور والمشاركين واثنى على موقف الشيخ رائد صلاح معبرا عن تضامن الجماهير العربية مع الشيخ صلاح بعد الحكم عليه في قضية خيمة وادي الجوز، وأكد أن "العمل الجبار الذي تقوم به لجنة التنسيق للحج والعمرة هو عمل كبير، وكنا نتوقع ان في الوقت الذي يتم فيه تدنيس مقدساتنا من المفروض ان نكون موحدين وليس غير ذلك بوضع الفرقة بين مشايخنا وبين اهلنا". واضاف بان "الجماهير العربية تعرف انكم انتم من تحملتم الصعاب في سبيل التخفيف عن الحجاج والمعتمرين في الوقت الذي كان البعض فيه يتلذذ بالجلوس مستريحا بالمنزل".

اما محمد زيدان قال: "نعمل على تحسين اداء لجنة التنسيق العليا للحج والعمرة بالتنسيق الكامل مع السلطات الاردنية ووزارة الاوقاف الاردنية واستمعنا الى كل التفاصيل الى تقرير لجنة تقصي الحقائق وهو التقرير الذي قدم لنا وتم التطرق الى جميع الامور الادارية والتنظيمية، والمالية وقد اخذنا جميع الملاحظات وتم التأكد وبحسب تقديرنا فليست هناك أي اختلاسات، أو أي امور غير قانونية بل كان هناك سوء ادارة وسوء تنظيم وخاصة وان المعاملات المالية كانت تدار من عدة لجان، بالإضافة الى تحويل تلك الاموال الى الجهات الاردنية وكان بالعملة الاردنية واحيانا بالدولار واحيانا بالشيكل، وكان هناك فرق بالأسعار الامر الذي سبب بمشاكل بالحسابات، اما في ما يتعلق بتوصيات لجنة تقصي الحقائق بعمل لجنة التنسيق للحج والعمرة، فقد اخذنا البنود واليوم هناك عمل منظم وتدقيق وليست هناك أي تجاوزات ووزير الاوقاف الاردني قال نحن نتعلم منكم، واللجنة تعمل بشكل راقي جدا وهي عنوان لنا، ونحن نعتقد ان لجنة تقصي الحقائق عملت عملها مشكورا ونحن اخذنا بها واستفدنا منها واشكرها على عملها، ونحن نطالب دائما بتحسين وترشيد اللجنة لما فيه من خدمات وتضحيات لحجاجنا".

اما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية قال: "عندما نجمع الناس ونأخذ بأيديهم الى اقدس بقعة في الارض، مكة المكرمة والمدينة المنورة، فإننا نأخذهم الى اقدس بقاع الارض فيا لها من مهمة وحق علينا ان نقف مترددين الف مرة، عندما نستأمن عليهم، وانصح الجميع بالنية البيضاء والصافية ونحن نمشي بمشروع الحج والعمر لنصل الى مرتبة الحج المبرور وعلينا ان نعمل ومطالبون ان نخطط وقد نخطأ من قاعدة ان كل ابن ادم خطاء وخير الخطاؤون التوابين، ومع وجود الخطأ يجب ان نحفظ قدسية رحلة الحج والعمرة كونها احد اركان الاسلام الخمسة، ولذلك انصح نفسي وانصح الجميع بان نجدد النوايا لاهمية قيمة الحج".

الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية قال: "يجب ان نأخذ على انفسنا بناء المؤسسات وتمثيلنا في المحافل المحلية والدولية، ومن اوسعها مؤسسات وجمعيات اجتمعت فيها جميع الجمعيات في لجنة التنسيق العليا وهي ثمرة جهد وحدوي كبير والذي اوصلنا الى هذه المرحلة، وبحن بحاجة للمزيد من المأسسة واحترامنا لكيفية ادارة مؤسساتنا، وكل بعطائه وعلينا ان نكسب رضا الله ولن نسمح بالفساد ولن نرضى بالحرام ان يدخل جيب احد اخواننا وسنظل نذكر الجميع ونوصي الجميع بتقوى الله ونحذر انفسنا والجميع بان يجعل غايته فوق غاية الله من خلال المشروع المقدس هذا، وعلينا العمل على تحسين الخدمات، وانا بفضل الله كنت في موسم الحج الاخير وشعرت بالخدمات الممتازة ولم يصل الى مسامعي أي اشكاليات، وشعرت ان التوفيق كان مرافقنا في جميع مرافق مشوارنا، وفي المجمل نحن نسير في الطريق الصحيح كوننا نسير بشكل وحدوي وكونه يمثل بشرف جمهورنا العربي الكبير في بلادنا".

الحاج سليم شلاعطة رئيس لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة قال: "سنة مباركة وناجحة كانت والعمل هو متواصل وبهمة جميع العاملين باللجنة وهو شرف ونعتز به كلجنة التنسيق، وهنا لا بد الا وان اوصي بوصية بما اننا نعمل منذ فترة طويلة في المجال فأطالبهم بالإخلاص بالعمل والصدق مع الجميع من الحجاج والمعتمرين وهذا سر نجاحنا، واستحلفكم بالله الا نبيع بطاعة ليست لنا ولا نتمكن ان نوفرها، ويجب ان نكون صادقين بكل اعمالنا واقوالنا، وعلى الساحة قد يكون اطراف اخرى فرجاءً من الجميع ان لا نلتفت الى الجوانب بل ان نكون مخلصين وصادقين في افعالنا واقوالنا، والذي يريد المنافسة في خدمة اهلنا وحجاجنا اهلا وسهلا به فالعطاء واحد في وزارة الاوقاف الاردنية ولا يمكن لاحد في بلادنا ان يعطي ولو شاقل اقل بل هو موحد توزع على جميع البلاد، والامانة تجعلنا ثابتين على طول، وفي السنة الاخيرة كانت بعض الاخفاقات لأول مرة كوننا اخذنا سكن في مكة المكرمة على بلاط الحرم وكان 600 حاج لأول مرة وكانت تجربة والسكن لم يكن السكن المناسب في المدينة المنورة وكان السكن موحد هناك ونحن نعد الجميع مستقبلا لن تتكرر ومن يريد بلاط الحرم يجب ان يأخذ خمس نجوم بالمدينة".

هذا واستعرض الدكتور مهند مصطفى المحاضر في جامعة حيفا نتائج الاستطلاع والبحث الذي اجراه في البلاد حول امور متعلقة بالحج والعمرة من حيث الخدمات المقدمة لهم من قبل لجنة التنسيق لشؤون الحج والعمرة، وايضا من حيث الخدمات الممنوحة للحجاج واي الامور يفضلها الحاج المسلم الفلسطيني عن غيره من الحجاج، ولخص بحثه بما يلي: "اقامة مركز معلومات في اللجنة وهدفه تخزين المعلومات وكل عام يقدم كل اداري تقرير مختصر ويتم تجميع المستندات لمخزون معلومات يمكن من خلاله تقييم الوضع في كل سنة، وهناك في حاجة لجمع الملاحظات التي قيلت، واعطاء الحاج امكانية اختيار السكن مع ان جميع الحجاج يعترفون ان السكن في تقدم ملحوظ في كل سنة، وحاجة تحسين الخدمات داخل السكن".

اما الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس لجنة الرقابة قال: "من يقول ان كل شيء ورديّ على ما يرام في لجنة التنسيق هو امر مستحيل ولكني استطيع ان اقول انه بفضله تعالى بعد هذا الكم من التجربة والتعاون والتنسيق ومن تبادل العمل وتطويره وصلنا الى مرحلة انه كان التخرج بشهادات والتخرج الاول شهادة رئيس لجنة المتابعة والذي قال وانا سمعته اشهد ان الامور على ما يرام وشكرا لك على شهادتك يا ابا فيصل والشهادة الثانية فهي لجنة الحج في الاردن، والثالثة فكانت شهادة وزارة الاوقاف الاردنية، والشهادة الرابعة وهي الاهم هي شهادة الله عز وجل والله هو الشاهد وهو المطلع وهو الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهذا العمل غير دائم لي ولا لاحد غيري والتغيير سنة الحياة، ولكن بفضل الله فإن لجنة التنسيق اسست لعمل عظيم لركن عظيم، وبفضل الله فإن الحج جمعنا والسياسة كانت قد فرقتنا ، واذكر وصية الشيخ رائد صلاح في ال 1999 قال لنا: "اوصيكم وصية، اياكم ان تسيسوا هذا الركن ،هذا الركن فوق السياسة والاحزاب والفئات" ولذلك فان لجنة التنسيق تم تأسيسها لخدمة المسلمين في قضايا الحج والعمرة. وأضاف الشيخ عبد الرحمن: "نعتز اننا وصلنا الى هذه المرحلة ونتقدم للأمام، ونجتمع اليوم من كل ارجاء وطننا الحبيب في بيتنا الدافئ في سخنين، ونحن في لجنة التنسيق والمتابعة غير مسؤولة لا قانونيا ولا ماليا ولا اداريا عن أي جسم او شخص يخالف تعليمات لجنة التنسيق، نحن مسؤولون ماليا وقانونيا واداريا عن العمل الوحدوي عن لجنة التنسيق العليا فقط، ولذلك هذا بيان للناس". وخلص الشيخ هاشم عبد الرحمن: "النجاحات نعتز بها ونحن مستعدون للاستماع للمظالم وقلوبنا وابوابنا ومكاتبنا مفتوحة لأي مظلمة او شكوى ومن المهم ان يكون كل الامور بمستندات ومكتوبة المعلومات وموثقة".

الشيخ محمد امارة القى مداخلة قصيرة قال فيها: "روح طيبة وجديدة من اخوتنا في لجنة التنسيق للحج والعمرة بان تتوجه الى البحث الاكاديمي وهي روح طيبة وهذا يدل اننا لدينا الشفافية ونحترم الناس الذين نتعامل معهم، ودورنا في لجنة التنسيق هو ان نحسن من عملنا واداءنا كوننا نتعامل مع الجمهور وهذا ردنا على كل من يريد تقسيمنا".
هذا وتخلل المؤتمر تكريم الاستاذ اكرم ساق الله والذي بذل جهدا طيبا لنقل حجاج بيت الله الحرام من مطار اللد الى مطار عمان الدولي وبالعكس في الاياب، وقام الحاج سليم شلاعطة رئيس لجنة التنسيق بمنحه درعا تكريميا.