في جوها رحيق وبساطٌ من نسيج حرير تخطوه ارجل المسلمين
مهدت فروعها لجميع قادة محمد ورُفعت راياتها بالتغاريد
تنسدلُ منها بريق نظيف ،وبلونها الذهبي تطرز قلوبنا بدهان جميل
تتخاصم عليها جميع العدوين لكنها تستقبل بأذرعتها اولادها التائبين
أصحاب الأدب افتتحوا اوراقهم بحروف تذرف دموعا من ألاسى
قُدسيّتها تُحفظ في مكان مُكرّم داخل شجاعة الاجود المصون
يا مسجد الاقصى ارتجلت اليك ارواح قادمة من اطول المسافات
يا ثاني المساجد رُسخت في الارض لتكون مدرسة مقدسة لجميع امه محمد المسلمة
صمدتي في بقعة فانحفرت قوائمك واكتسبتي عنادة فرس شجاع فأصبح مربعك غاليا بكل الوطن وناضلتي تكرارا اتجاه اعنف خصوماتك
سُجنتي بيد كلاب الزمان لكنك هزمتي قيودهن بسجنك لقلوب الكثير الكثير فسحرتيهن برونق اصالتك
شربتِ مرارا كؤوسا من الليمون لكن شدة حلاوتك اندلع ليكسح المر المرير
غنت اللسنه من شباب وكهول من اطفال وطيور غردو في ساحة ميدان اقصاكي متبارزين بـأقوى محارات الخيول
فمن هاجركي يوما لم يحتمل فقدانك فرجع في هتاف حاملا ادعية السلام
عسى يوما تكونين فقط متحررة من اغلال الصهيون فتمكثين سلاما وتصبين دواءك في شرايين بشر النائمين
يا مسجداَ مهدت شارعا لكل الغافلين في تحقيق صلواتك بإذن الله الكريم العزيز
يا من مدت بقلبك ايادي مسلميكي راجون رب الكون بغفران رحيم
يا من كحلتي بمكانتك خطوطا غطت ابرز حجار الصوان
ستترتقي يوما الى اعلى الاماكن وتتغالين بعيون كل البشر