الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

فشة خلق لا أكثر/ بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 26/11/14 13:14,  حُتلن: 08:27

أحمد عارف لوباني في مقاله:

أقولها بوضوح وبصريح العبارة ليست لي مشكلة مع اليهود لكونهم يهودًا مشكلتي أنّ هناك شيئا مهمًا حاصل داخل الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة

من هذا المنطلق نناشد أعضاء الكنيست العرب التنسيق البرلماني المتواصل بينهم وبين القوى المعارضة لسياسة الحكومة الحالية والبحث عن طرق وأساليب لإيجاد البديل والبدائل إذا أمكن

الخبر: رئيس حكومة إسرائيل الحالية بنيامين نتنياهو يلعب الشطرنج مع نفسه!!
التعليق: أحيانا يسهل عليك أن تدعو إلى قراءة ما تطرحه. ولكن لن يكون سهلا أن تحشو في وعي من يقرأ أفكارا لا تتوافق مع أفكاره. أنا إنسان عادي كاتب وصحفي ومحلل سياسي على قد الحال. لي عالمي الداخلي وفكري السياسي مثلي مثل غيري من بني البشر. أحب وطني كثيرا ومن منا لا يحب وطنه؟ أحب الحياة ومن منا لا يحب الحياة؟ أقولها بوضوح وبصريح العبارة ليست لي مشكلة مع اليهود لكونهم يهودًا، مشكلتي أنّ هناك شيئا مهمًا حاصل داخل الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة، هناك اتجاه وبحدة نحو المزيد من التطرف والعنصريّة من جهة تيار معاد لعرب الداخل في الكثير من المواقف والاتجاهات ويتزعم هذا التيار حزب "يسرائيل بيتنا" وحزب "البيت اليهودي" اللذان يهددان وبقوة انفراد حزب الليكود بأصوات اليمين.

تتسابق الأحزاب اليمينية العنصريّة بطرح توجهات واقتراحات بدأت الحكومة الإسرائيلية تتبناها بمباركة رئيس الحكومة نتنياهو، قوانين لتزيد التصاعد الملحوظ بين الشباب اليهودي على التحول نحو الاتجاه اليميني العنصري المتطرف في العديد من الحالات المعادي لعرب هذه البلاد. لقد أصبح المواطن العربي داخل البلاد وكأنه احتياطي... لقد بات واضحا أن القوانين المطروحة حاليا هي بمثابة تحذير للمواطنين العرب من مغبة مطالبتهم بتحويل إسرائيل إلى دولة لجميع مواطنيها والمتسابقين على تمرير القوانين الجديدة يصرون على أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي ونحن كعرب هذه البلاد نتابع باهتمام بالغ النقاش الدائر بين قوتين ليستا متساويتين حول تشريع القوانين المطروحة حاليا وهما الحركة السياسية اليمينية المتشددة التي تحاول تمرير قوانين لا تختلف بقدر كبير عن قوانين النظام الدكتاتوري تحت غطاء الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وبين القوى اليسارية والقوى الحزبية الوسطية اليهودية التي تلتقي بعض طروحاتها مع مصالح الأقلية العربية في البلاد.

من هذا المنطلق نناشد أعضاء الكنيست العرب التنسيق البرلماني المتواصل بينهم وبين القوى المعارضة لسياسة الحكومة الحالية والبحث عن طرق وأساليب لإيجاد البديل والبدائل إذا أمكن ذلك لمنع تمرير قوانين عنصرية مما زاد من تفشي العنصرية والتطرف بشكل كثيف ينذر بخطر قادم على العديد من الجوانب الحياتية. لا بد من التعاضد والتلاحم والمشاركة بين جميع العناصر المعارضة لسياسة الحكومة الحالية لمنع المزيد من عنصر التمييز وعنصر الاستبداد. وعنصر التمييز بحد ذاته هو الأنانية الحمقاء. وعنصر الاستبداد يحول الإنسان فاقد المعالم الإنسانية فيتحول هدفه الأساسي أن يبقى هو الأقوى ومن المتعارف عليه أن القوّة في الكثير من الأحيان تطغي على القانون لان صاحب القوة باستطاعته تحويل الديمقراطية وشرعيتها لقوانين لقبر أحلام من يطالب بالمساواة.

الحكومة والحكومات المبنية على نظرة عسكرية باستطاعتها أن تدوس ببساطيرها العسكرية على جميع القوانين التي شرعت لصالح المواطنين على مختلف قومياتهم ودياناتهم. لي مشكلة مع عدد من وزراء حكومتنا الذين حولونا إلى هدف أساسي للتسابق على تشريع قوانين عنصرية القصد منها تحويلنا إلى طلاب رحمة وشفقة. قوانين جعلتنا نعيش بين متفائل ومتشائم ومتردد بالنسبة للمستقبل المجهول ومشكلة المشاكل عندي الحصار المفروض على غزة حصار مصري إسرائيلي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.