قدم الدكتور محمد عقل كلمة تخص التقييم الادبي للشاعرين، ووقف على دور وانتماء حليمة دواس لعائلة مكافحة ضد الاستعمار وضد الصهيونية في سنوات الثلاثينات

كان الختام بكلمتين للمربية الشاعرة حليمة ود. زياد محاميد، حيث اشارا خلالهما لأهمية الثقافة والانتماء الثقافي الوطني كبديل عن المطروح لمجتمعاتنا من تفاهات تتناقض مع جوهر الانتماء الوطني الفلسطيني

احتفل المئات من الفحماويين والضيوف بتكريم الطبيب والشاعر الفحماوي د. زياد محاميد، والمربية الشاعرة حليمة دواس ابنه قرية عرعرة، وذلك لعطائهما الكبير في المجالات الثقافية والاجتماعية، وبمناسبة اصداراتهما الشعرية الأخيرة. "أنين الصمت" ، الإنتاج الأول لحليمة دواس و"أنات فوق اللهب" – الديوان الخامس لد. زياد محاميد. وقد غصت قاعة مركز العلوم مساء السبت، بالحضور للاحتفال والذي بادر لإقامته وتنظيمه اعضاء همسة سماء الثقافة ومجموعة المحبة والأخوة العاملتين في مجال الثقافة.
وشمل الاحتفال معرضًا للكتب: "أنين الصمت" للشاعرة حليمة "وأنات فوق اللهب " وكتب اخرى للدكتور زياد محاميد، اذ وزعت مجانًا للقراء.

الشاعرة حليمة دواس ود. زياد محاميد

هذا وتولى عرافة الاحتفال، الشاعر والكاتب الفحماوي عمار محاميد الذي رحب بالحضور مشيرًا لعطاء وجهود المحتفى بهما.
افتتح الاحتفال بنشيد "موطني" لجوقة المركز الجماهيري بقيادة الفنان نزار الشايب.
ثم قدمت الجوقة باقة من الأغاني الوطنية والشعبية، وقدمت الشاعرة ابتسام ابو واصل محاميد مديرة همسة، كلمة اشارت فيها لأهمية الثقافة في حياة الشعوب والمجتمعات ودور المثقف، مشيرة لعطاء الشعراء المكرمين في الحراك الثقافي المتصاعد في البلاد، كما شكرت المنظمين والمتطوعين الذين بعملهم انجزوا الاستعدادات للاحتفال المهيب.
وتم عرض فيلمين قصيرين عن حياة وإبداع المكرمين تلاهما الخطباء بذكر مآثرهم وأهمية عطائهم الشعري والاجتماعي، حيث قدمت الشاعرة صفاء ابو فنة نبذة عن حياه د. زياد محاميد وقدمت الشاعرة اسراء محاميد نبذة عن المربية الشاعرة حليمة دواس.
ثم قدم الأطفال الشعراء قراءات شعرية من قصائد الشاعرين المكرَّمَيْن، وهم الشاعر الطفل حسون منصور قشوع من الطيرة، علي خرز من عرعرة والطفلة الرائعة نغم ابو فنة من كفر قرع، قدمت قصيدة سجل انا عربي لدرويش. وواصلت الجوقة تقديم الأغاني الشعبية التي نالت استحسان الجمهور.
وشارك الشاعر قاسم محاميد بكلمة خاصة حول شعر وعطاء د زياد محاميد، وقدم دواس ضعيف كلمة باسم ذوي وأصدقاء الاخت حليمة.
كما قدم الدكتور محمد عقل كلمة تخص التقييم الادبي للشاعرين ووقف على دور وانتماء حليمة دواس لعائلة مكافحة ضد الاستعمار وضد الصهيونية في سنوات الثلاثينات، ودورهم في صد العدوان على فلسطين وشعبها وأرضها.
ألقت د.سارة محاميد كلمة حول مشوار زوجها د. زياد المهني والأدبي، حيث توقفت على موهبة زوجها الشعرية منذ الدراسة الجامعية، وأشارت لقدرة د زياد محاميد على التفاعل مع ألم الآخرين والمبادرة لرد الفعل، وحساسيته وحسه الإنساني المرهف، قائلة ان التكريم مسؤولية تفرض على المكرمين الانتاج والإبداع اكثر لمجتمعهم، وشكرت المنظمين نيابة عن العائلة.
وقدم الفنان الشاب العازف حميد جهاد محسن ابن جت وصلة غنائية وعزفًا على العود، غنى فيها لمرسيل خليفة وفيروز اتحفت الجمهور الذي صفق طويلاً.

وقدمت فرقه دبكة طلاب وادي النسور وصلة دبكة شعبية تراثية ألهبت الجمهور ونالت اعجابهم.
وكان الختام بكلمتين للمربية الشاعرة حليمة ولد. زياد محاميد، حيث اشارا خلالهما لأهمية الثقافة والأنتماء الثقافي الوطني، كبديل عن المطروح لمجتمعاتنا من تفاهات تتناقض مع جوهر الانتماء الوطني الفلسطيني. وتطرق د. زياد لدور المثقفين الأوائل مثل ابو العفو وأبو علي جعص وتبنيهم للفعاليات الثقافية. ثم اهدى د زياد التكريم لوالديه وأهله وزوجته ورفاقه لدورهم في دعمه ومرافقته دربه.

وفي الختام، شكر د. زياد مجموعات العمل على رأسهم "همسة سماء الثقافة" ومجموعه "المحبة والأخوة"، والناشطين عماد كيوان وزوجته الشاعرة ناديا محاميد، سلام عياش، د. سهيل ابو عابد، الناشطة الفنانة اروى محاميد، المربية سهير غرة، الشاعر قاسم محاميد والشاعر عمار محاميد لدورهم في انجاح احتفال التكريم.