شكر المتقاعدون الشيخ نبيل على طرح هذا الموضوع الهامّ
ضمن لقاءات متقاعدي دبوريه في المركز الجماهيري ، قدم الشيخ نبيل يوسف ، إمام المسجد القديم محاضرة حول النظرة السلبية للمجتمع العربي لذوي الاحتياجات الخاصة والسخرية منهم مما يؤدي الى زيادة الإعاقة عند هذا الإنسان ، بحيث تتفاقم مشكلته وتؤثر في مستقبله ونفسيته ، فيصبح إنسانا منبوذا .
قال الله تعالى:( لا يسخر قومٌ من قَومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ) وكذلك قال :(ولا تلمزوا أنفسكم بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) لأن الإعاقة تعتبر ابتلاء من الله تعالى.ومن الجدير ذكره ، أنه لو قام المجتمع برعاية هذه الفئة من الناس ، لكان بالإمكان اكتشاف طاقاتهم وقدراتهم، مما يعطيهم أدوارا هامّة ومراكز مميزة داخل المجتمع .لقد دَعَت جميع الديانات السماوية الى العناية الفائقة والاهتمام الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث ذُكِرَ في الإسلام أن -المعاقين فرسان الإرادة- وحث على العناية بهم ، كما أن الأمّة التي لا تعتني بهم ، هي أمّة محرومة من الخير . ومما نلاحظه ، أن مستوى حياة المجتمع يُقاس بمكانة الطبقة الضعيفة فيه ، أي أن الإنسان المعاق هو ميزان في كل دول العالم .
اهتم الإسلام بدفع الزكاة وذلك مساعدةً للضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة .لقد تمّ في عهد عمر بن عبد العزيز - الذي قام بإحصاء عدد المعاقين- تخصيص مرافق لكل كفيف ، وخادم لكل مُقعَد.من الشخصيات البارزة ذات الاحتياجات الخاصّة التي تركت بصمات كبيرة في التاريخ : رِبعِيّ بن عامر ، عطاء بن رباح ، الإمام الترمذيّ ، موسى بن نُصَير، أبو العلاء المعريّ ، الأحنف بن قيس ، طه حُسَين ، هيلين كيلر نحن مطالبون بالنظر الى هذه الفئة التي ابتُلِيَت على أنها تستطيع العطاء ، وأنه يجب علينا أن نغيِّر نظرتنا اليهم ، لأن الله لا يغيِّر ما بقوم ٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم .هذا وقد شكر المتقاعدون الشيخ نبيل على طرح هذا الموضوع الهامّ .