ابراهيم صرصور:
جميع الاشارات تؤكد أن ولاية هذه الحكومة قد انتهت في ظل عدم النجاح في تسوية جميع الخلافات العميقة بين مركبات الائتلاف الحكومي
يتوجب على جميع القوى السياسية العربية تشكيل اكبر تحالف عربي في سبيل خوض الانتخابات المقبلة في كتلة عربية مشتركة تمثل جميع الاحزاب
اغبارية:
كل يوم يقصر من عمر هذه الحكومة هو شيء ايجابي ويوقف زرع الكراهية والاضطهاد القومي
تمثيل عربي بالمشاركة مع اوساط يهودية في القائمة العربية المشتركة هو أمر حيوي ومهم وليس شرطًا
الطيبي:
نحن الداعمون والمبادرون لإنجاح تشكيل قائمة عربية مشتركة موحدة تخدم الوجود العربي في الكنيست وتقويته
اساس خلافات نتنياهو ولبيد ليست جوهرية ومتعلقة بمركبات الائتلاف الحكومي وانما هي معركة الانا السياسية معركة "الإيجو" في ظل خوف نتنياهو من لبيد أن يبعده عن رئاسة الوزراء
زحالقة:
تحقيق الوحدة وتشكيل قائمة مشتركة سيساهم في دعم واسع وقوي لقيادات كثيرة للحركة الاسلامية الأمر الذي سيساهم في عملية الانتخابات ودعم القائمة العربية الموحدة
مشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية والذي ستجلب مكسبًا سياسيًّا كبيرًا للجماهير العربية بالوصول الى 15 عضوًا في الكنيست القادمة الامر الذي سيخدم مصلحة الجماهير العربية
تشهد الحلبة السياسيّة في الأيّام الأخيرة كاستمراريّة ما شهدت منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو اجواء سياسيّة مشحونة، إن كانت في الحكومة أو في الكنيست، وما شهدتها المنطقة من حروب واعمال عنف وتدهور في العلاقات العربيّة اليهوديّة في البلاد، كل هذه التطورات قد أشارت منذ فترة طويلة الى أن عمر الحكومة الحالية قصير، حتى إن التقى يوم أمس رئيس الحكومة نتنياهو برئيس حزب يش عتيد يئير لبيد، وما شهده هذا اللقاء من تطورات سياسيّة تؤكد أن انتخابات الكنيست على الابواب، ونهاية عمر وفترة الحكومة الحالية، الا اذا، وكما عودتنا السياسة الاسرائيلية أن تحدث معجزة وتعود الامور الى مجاريها وهذا الشيء بعيد كل البعد.
إبراهيم صرصور
في ظل هذه التطورات وفي ظل الواقع الصعب الذي نعيشه وبعد تضاعف قوى اليمين، تتصاعد أصوات الجماهير العربيّة التي تنادي بوحدة القوائم والأحزاب العربيّة في كتلة واحدة مشتركة، تخوض انتخابات الكنيست المقبلة التي من المتوقع أن تجرى في مطلع العام المقبل 2015.
موقع العرب وصحيفة كل العرب أجرى اتصالات مع بعض اعضاء الكنيست العرب وأتاكم بمواقفهم حول مبادرة تشكيل قائمة عربيّة مشتركة لخوض الانتخابات المقبلة.
صرصور: تصاعد قوى اليمين يستوجب قائمة عربيّة واحدة
النائب الشيخ ابراهيم صرصور أكد لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الواقع الصعب الذي تعيشه الاقليّة العربيّة في ظل تصاعد قوى اليمين، وتحول مسار المركز الى اليمين، يوجِب على جميع القوى السياسية العربية تشكيل اكبر تحالف عربي، في سبيل خوض الانتخابات المقبلة في كتلة عربية مشتركة، تمثل جميع الاحزاب والقوى العربية للجماهير العربية".
وقال النائب ابراهيم صرصور للعرب: "يبدو أن جميع الاشارات تؤكد أن ولاية هذه الحكومة قد انتهت، في ظل عدم النجاح في تسوية جميع الخلافات العميقة بين مركبات الائتلاف الحكومي، واغلب الظن أن تكون الانتخابات في شهر 3 او 4 2015 ، مع اننا نؤكد أن هذه الحكومة هي اسوأ حكومة في تاريخ اسرائيل، علمًا أن الحكومات المتعاقبة ايضًا كانت سيئة جدًّا، ولكن هذه الحكومة الحالية هي الأسوأ من حيث قتلها لعملية السلام واجحافها تجاه المواطنين العرب، وتعاظم المد المتطرف الذي يحكم اسرائيل، علمًا أن من يدير حكومة نتنياهو هم المستوطنون والبيت اليهودي والمتطرفون في زعامة الليكود ".
وأردف النائب صرصور متحدثًا لموقع العرب:" لا أعتقد أن تحدث معجزة في الشارع الاسرائيلي، فالجميع يدرك أن المسار والاتجاه من المركز الى اليمين، من هنا، هذا الواقع يستوجب على كل واحد منا أن يمد يد الدعم والمبادرة، لتشكيل قوى عربية مشتركة في الكنيست المقبلة، فهذا التوجه هو واجب وطني من الدرجة الاولى للجماهير العربية التي طالبت، وتطالب منذ فترة طويلة بتشكيل قوى عربية مشتركة في الكنيست، الأمر الذي يزيد من ثقة الجماهير العربية بأعضاء الكنيست العرب، وبالتالي يزيد من نسبة الحسم، من هنا أؤكد أننا منذ عام 2002 قد دعونا الى تشكيل قائمة موحدة، بحيث هنالك الكثير من الاسباب التي تدعونا وتفرض علينا تحقيق أمل الجماهير العربيّة بعد الظروف السياسيّة الصعبة، وتضاعف قوى اليمين والاجحاف والاضطهاد ضد الجماهير العربية والحرب على اخواننا الفلسطينيين، وقتل عمليّة السلام والابتعاد عن تحقيق المساواة للمواطنين العرب، كل هذه الامور توجب علينا جميعًا أن نعمل على إنجاح تشكيل قائمة عربية مشتركة". وقال النائب إبراهيم صرصور: "على الجماهير العربية أن تعاقب كل من يعيق تشكيل القائمة العربية الموحدة المشتركة".
د.عفو إغبارية
إغبارية: يجب تشكيل قوى عربية يهودية مشتركة
من جانبه أكد النائب عفو إغبارية في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "موعد الانتخابات للكنيست المقبلة قريب جدًّا، والانتخابات أصبحت حقيقة واقعية، الامر الذي يوجب علينا جميعًا بدء العمل على تشكيل قوى عربية يهودية مشتركة في سبيل تحقيق السلام والمساواة في هذه البلاد، في ظل الواقع الصعب الذي خلفته حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة".
وأضاف النائب عفو اغبارية أنه "في ظل التطرف اليميني الاسرائيلي وتحول الشارع الى اكثر تطرفًا ويمينًا الذي ادى الى تجفيف الوجود العربي في الكنيست وفي الحكومة وفي كل المؤسسات الرسمية والحكومية، هذا الامر يوجب علينا أن نعيد السهم لاصحابه، من خلال العمل بشكل موحد من اجل مضاعفة الوجود العربي في الكنيست المقبلة، وهذه مصلحة عربية من الدرجة الاولى".
وقال النائب اغبارية متحدثًا للعرب: "من خلال توحدنا يمكننا أن ندفع بقضايانا من خلال متابعتها وعلاجها، خصوصًا الملفات الثقيلة المتصادمة في ظل هذا التصعيد اليميني المتطرف الذي أمات عملية السلام مع الفلسطينيين، وزاد من الاجحاف ضد المواطنين العرب، من هنا الواقع يلزمنا جميعًا أن نسعى ونبادر الى تشكيل قائمة عربية مشتركة".
وفي ردّه على سؤال لموقع العرب حول انتخاب بديل لنتنياهو، قال اغبارية: "كل يوم يقصر من عمر هذه الحكومة هو شيء ايجابي، ويوقف زرع الكراهية والاضطهاد القومي، إن هذه الحكومة زادت من الاضطهاد والكراهية وقتلت عملية السلام، وزادت من الفقر، خصوصًا في الوسط العربي، هذه الحكومة تعتبر الاسوأ في تاريخ هذه الدولة، وهذا ما يعترف به الشارع الاسرائيلي، من هنا اليوم نقولها وبصوت عالٍ، نحن لسنا ضد تشكيل قائمة مشتركة، ولن نكون العقبة لإقامة وتشكيل هذه القائمة، ولكن نحن نصبو الى أن تكون وحدة جبهة عريضة تشمل كل الجماهير العربية بالمشاركة مع قوى السلام والمساواة، وتحمل التوجه للسلام واقامة الدولة الفلسطينية والعمل على محاربة الفقر".
وحول مطالبتهم في تمثيل يهودي في القائمة العربية المشتركة، قال إغبارية: "الكل يدرك التركيبة والشراكة في كتلة وحزب الجبهة وهذه حقيقة واقعية، نحن مثلما قلنا سابقًا نؤيد ونطالب الوحدة ولن نكون عقبة في تشكيلها، ولا توجد لدينا أي شروط، من هنا اعتقد أن تمثيلاً عربيًّا بالمشاركة مع اوساط يهودية في القائمة العربية المشتركة، هو أمر حيوي ومهم وليس شرطًا ولم نشترط هذا ابدًا، وسنكون نحن الداعمون والمبادرون لإنجاح تشكيل قائمة عربية مشتركة موحدة، تخدم الوجود العربي في الكنيست وتقويته. من هنا، اؤكد واتوجه لجميع النواب العرب والاحزاب العربية والكتل واقول: إن مصلحة شعبنا ووطننا ووجودنا وقضايانا اغلى واقوى من المصالح الشخصية الفردية. من هنا، الواقع يوجب علينا الوحدة والعمل المشترك وخوض الانتخابات المقبلة بشكل موحد".
د.أحمد الطيبي
الطيبي: معركة الانا السياسية بين نتنياهو ولبيد
بدوره، أوضح النائب الدكتور أحمد الطيبي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "المعركة ما بين نتنياهو ولبيد، هي بالاساس خلافات فردية كل لمصلحته، قائلاً: "اساس خلافات نتنياهو ولبيد ليست جوهرية ومتعلقة بمركبات الائتلاف الحكومي، وانما هي معركة الانا السياسية معركة "الإيجو"، في ظل خوف نتنياهو من لبيد أن يبعده عن رئاسة الوزراء، من هنا باعتقادي أنه ستجرى الانتخابات خلال عدة اشهر من اليوم، وحسب المفهوم الاسرائيلي مبكرة للغاية، فالخلاف بين نتنياهو ولبيد ليس على الميزانية وليس على قضايا العنصرية والامن والوضع الاقتصادي".
وحول موضوع المبادرة لتشكيل قائمة عربية مشتركة قال الطيبي: "إننا في العربية للتغيير كنا أول من بادر ودعم، وقدم من أجل هذه المبادرة، وخير دليل هي انتخابات الكنيست الاخيرة. من هنا، نحن نؤكد على ضرورية اصطفاف الجماهير العربية لدعم هذه القائمة العربية الموحدة، وهنالك ضرورة لأخذ رأي الشارع العربي احترامًا لهذا الاصطفاف وتركيبته. لقد حملنا في القائمة العربية للتغيير هموم الجماهير العربية وكنا قريبين دائمًا من الشارع في كل المناسبات والاحداث، لقد تنازلنا وقدمنا الكثير من أجل نجاح الكتلة العربية المشتركة. من هنا، نؤكد أن هناك متغيرات سياسية وحزبية في الامتداد الجماهير التمثيلي لشعبنا، يجب أن ناخذها بعين الاعتبار، ولن يكون وضع التمثيل للعربية للتغيير مثلما كان في الماضي وأعتقد ان قولي هذا يفهمه الخصم والصديق".
واضاف النائب الطيبي: "زيادة منسوب العنصرية ومضاعفة قوى اليمين المتطرف، والتطرف في اسرائيل وزيادة نسبة الفقر للمجتمعات الفقيرة على رأسها العرب، هي أمور تستوجب تشكيل قائمة عربية مشتركة، الامر الذي نادى وينادي به الجمهور العربي".
وعن تصوراته المستقبلية للحلبة السياسية قال الطيبي: "اليمين أثبت أنه اكثر حنكة من اليسار والمركز، من خلال النجاح بتشكيل التحالف بين نتنياهو وليبرمان، و"إيجو" تنافس المركز واليسار تسيفي لفني ولبيد، وعدم التحالف في الانتخابات السابقة، من هنا لا بد من التأكيد أن الحلبة السياسية في اسرائيل أمر غامض وغير معروف وكل شيء ممكن، هناك وزن كبير جدًّا للصوت العربي والمشاركة في الانتخابات للجماهير العربية، للرد على ليبرمان وزمرته، هناك واجب على الجمهور العربي أن يزيد من تمثيله، كل صوت عربي يقوي صوتنا بوجه العنصرية محليًّا وعالميًّا ويقوي من قدرتنا على نيل حقوقنا ونصرة قضايانا الاجتماعية والسياسية".
زحالقة
زحالقة: تحقيق الوحدة سيساهم في دعم واسع وقوي لقيادات الحركة الاسلامية
وقال النائب جمال زحالقة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنه "متفائل من رفع عدد أعضاء الكنيست العرب في الكنيست المقبلة، مشيرًا الى أن الانتخابات على ما يبدو ستكون في اذار القادم، الا إذا حدثت أمورت دراماتيكية غير متوقعة أبدًا وهي شبه مستحيلة".
كما وطالب النائب جمال زحالقة الجماهير العربية "بكل قواها الضغط على قيادات الأحزاب والاعضاء لتحقيق الوحدة، هذا الحلم الذي لطالما طالبته الجماهير العربية"، وقال النائب زحالقة للعرب: "الحقيقة المرة والصعبة التي لا يمكن أن ينكرها أحد هي تضاعف قوى اليمين المتطرف، الذي أدى إلى ارتفاع في العنصرية ضد الجماهير العربية، ناهيك عن الاعتداءات ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وضعف عملية السلام التي أصبحت حلمًا بعيدًا، كل هذه الأمور تستوجب منا كقيادات الجماهير العربية تحقيق الوحدة المشتركة، وانا أتوقع أن يتحقق هذا الامر بمشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية، والذي سيجلب مكسبًا سياسيًّا كبيرًا للجماهير العربية بالوصول الى 15 عضوًا في الكنيست القادمة، الامر الذي سيخدم مصلحة الجماهير العربية".
وأشار النائب زحالقة "تحقيق الوحدة وتشكيل قائمة مشتركة سيساهم في دعم واسع وقوي لقيادات كثيرة للحركة الاسلامية، الأمر الذي سيساهم في عملية الانتخابات ودعم القائمة العربية الموحدة، وسنصل بذلك الى عدد أكبر من أعضاء الكنيست العرب في الدورة القادمة". في الوقت نفسه لم يستبعد النائب زحالقة وصول وجه جديد الى رئاسة الوزراء بدلاً من نتنياهو، معللاً بذلك الطريق الذي يمكن أن يسلكه كحلون وتسيبي لفني ولبيد، فالأمور غامضة والاتجاهات مفتوحة.