الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

د. أحمد الطيبي رمز من رموز فلسطين الشامخين/ بقلم: فراس الطيراوي

كل العرب
نُشر: 03/12/14 09:07,  حُتلن: 09:08

للحرية رجالها ولفلسطين الوطن والشعب، فرسانها ورموزها، وصقورها الذين مازالوا قابضين على الجمر في زمن الجمر. وهنا سأتحدث عن رمز من رموز فلسطين الغر الميامين، ألا وهو رئيس الحركة العربية للتغير وعضو البرلمان الاسرائيلي "الكنيست" منذ عام 1999 وحتى الآن، المولود في 19 ديسمبر عام 1958م في مدينة الطيبة، لأب من يافا، وأم من الرملة لعائلة شردت وشتت بالكامل فمنهم من لجأ للطيبة ومنهم من لجأ للمخيمات الشتات الفلسطيني، وهو مستشار الزعيم الفلسطيني الخالد فينا أبدَ الدهر ابا عمّار، هو الذي يقول عن نفسه انا عرفاتي حتى النخاع وهو كذلك، هو احمد الطيبي العربي الكنعاني الفلسطيني، هو الصقر الفلسطيني المحلق في سماء الرجولة، والفروسية، والشهامة، وهو المعروف بترفعه، وأخلاقه، ونقائه، صاحب تجربة نضالية غنية تشع عزة وضياء، هو سنديانة فلسطينية، وزيتونة لا شرقية ولا غربية تكاد وطنيتها تضيء في كل مكان وزمان ... هو الثائر، والرمز، والمناضل، والطبيب، والإنسان ... هو ندى معتق، ونبع من الصبر والمودة، وقامة عربية فلسطينة عابقة بالولاء والانتماء، وشامخة كشموخ جبال فلسطين الشماء.

هو القادم من بساطة الناس وصبرهم وصدقهم وطيبتهم، هو قصيدة فلسطينية كتبت أبياتها في محراب الوطن، تضيئها حروف ناصعة، مفعمة بالنقاء، مدججة بالعطاء لعيون فلسطين كل فلسطين. وهو القائل: إنّ الشعب الفلسطيني هو مثلث هندسي، احد أضلاعه هم الفلسطينيون في الضفة وغزة، والضلع الثاني أنتم الفلسطينيون في الشتات، والضلع الثالث الفلسطينيون في الداخل وان كانوا الأقل عددا، ولا يكتمل المثلث الا بهذه الاضلع الثلاثة.
هو المعتز والمفتخر بفلسطينيته، والقائل للصهاينة في الكنيست الاسرائيلي انظروا الى وجوهنا ان لونها كلون تراب الارض، اما وجوهكم لونها ابيض كلون الثلج في أوروبا والغرب .. فنحن اصحاب هذه الارض وانتم اللصوص والغرباء.

هو الذي ألقى قصيدة محمود درويش الجميلة في داخل الكنيست رغم أنف الصهاينة " أيها المارون بين الكلمات العابرة ... احملوا اسماءكم وانصرفوا ... واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا... وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة ... وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا.. كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء الى اخر القصيدة، فجن جنونهم وعلا صراخهم محاولين مقاطعته واسكاته، ومدعيين بان هذا تحريضا وبان الطيبي كان مستشار للإرهابي عرفات" فاسكتهم رئيس الجلسة وهو كان عربيا حين ذاك وقال لهم هذا ليس تحريضاً بل قصيدة تعبر عن المشاعر.

فتابع الرئبال الفلسطيني الهصور احمد الطيبي كلامه وقال لهم: "الاحتلال لا يستطيع التحكم بالناس، لن يعيش الشعبان ابداً كحصان وفارس يمتطيه، كطرف يحتل وآخر يرزخ تحت الاحتلال، يجب ان تخرج " اسرائيل من الارض الفلسطينية، ومن المدرسة الفلسطينية، ومن البيت المهدم، يجب ازالة الحواجز، تباً لهذا الاحتلال ! وتباً للفاشين وللذين يريدون محو قرى كاملة!، وأضاف رافعا صوته: " اشعر باحتقار كبير لكل الفاشيين وخاصة الفاشين الصغار أمثالكم، أولئك الذين رقصوا على الدماء ابان الحرب على غزة .. أولئك الذين لا يعترفون بمعاناة الاخر.. لو تعرفون كم احتقركم. وفي الختام سأختم بما قال قبل ايام في هيئة الامم المتحدة " القدس خبز بيتنا الأول وبيت خبزنا الأخير.. فهي ليست موضوعا للتجريب او التخريب، لانها ضمير الفلسطينين وكرامتهم وبيتهم المقدس، سلام للقدس وسلام للمسجد الاقصى المبارك، وسلام لفلسطين ... سلام للناس جميعا، وسلام حتى لمن يكرهوننا ويقتلوننا"، ونحن هنا في الغربة والشتات الفلسطيني نعتز ونفتخر بك أيها الرمز الفلسطيني والسياسي النقي الذي جمع في سيرته ياسمين بلاد الشام وفي خطاباته صهوة خيول رجالها، المجد كل المجد لك، وأتمنى من كل قلبي ان أكون قد أنصفت هذا الرجل وقلت ما فيه ولم ازد بل احسب اني انقصت كثيراً مما يستحق، فكثيراً يكتب الكتاب مدحا فيما لا يستحقون فاجدها فرصة أن أكتب مقالي هذا فيمن يستحق.

الكاتب عضو شبكة كتاب الرأي العرب - شيكاغو - امريكا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة

.