الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

الاستاذ عبد الرؤوف أبو شقرة من أم الفحم: المعارف فصلتني من جهاز التعليم لأنني مسلم

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 05/12/14 12:16,  حُتلن: 16:14

الاستاذ عبد الرؤوف أبو شقرة في حديث لموقع العرب:

لست مستغربًا مثل هذه الحملة المخابراتيّة الممنهجة حيث وصلني مكتوب سابق من وزارة المعارف ومكتوب منع السّفر من وزارة الداخلية في يوم واحد، متّكئين على إيعاز جهاز المخابرات الشاباك

طريقة هذا الفصل وأسلوبه يستدعي منّا وقفة وانتباهًا، فمنطقهم يدلّ على أنّهم حوّلوا البوصلة من حرب على المسلمين إلى حرب على الإسلام وأنّ جهاز المخابرات "الشاباك" هو المتصرّف في كلّ أجهزة هذا الكيان

تلقى الاستاذ الفحماوي عبد الرؤوف أبو شقرة مكتوب فصل من التدريس من قبل المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم ميخال كوهن، وذلك "لعدم امتلاكه رخصة لمزاولة التدريس" كما جاء, يذكر ان الاستاذ عبد الرؤوف أبو شقرة قال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بعد تلقيه الرسالة "أنّه حاصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية وعلى شهادة تدريس وكلّ المتطلّبات اللّازمة".


الاستاذ الفحماوي عبد الرؤوف أبو شقرة

وقد جاء في قرار الوزارة أنّه وصلها من جهاز المخابرات "الشّاباك" أنّ "أفكار ومعتقدات الأستاذ عبد الرّؤوف أبو شقرة لا تتوافق مع كونه معلّمًا في جهاز التّعليم، وقد أخبرها "الشّاباك" أنّه يحمل فكرًا متشدّدًا" كما جاء في الرسالة.

الاستاذ عبد الرؤوف أبو شقرة تحدث لموقع العرب وقال: "الحمد لله وكفى والصّلاة والسّلام على النّبيّ المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اصطفى وبعد.. لست مستغربًا مثل هذه الحملة المخابراتيّة الممنهجة، حيث وصلتني رسالة سابقة من وزارة المعارف وقرار بمنعي من السفر من قبل وزارة الداخلية في يوم واحد، متّكئين على إيعاز جهاز المخابرات الشاباك.. وما كنت لأكترث أن يضيّق عليّ لأجل هذا الدّين، فهذه سنّة الله سبحانه في الّذين خلوا من قبل".

وأكمل المربي أبو شقرة يقول: "ولكن طريقة هذا الفصل وأسلوبه يستدعي منّا وقفة وانتباهًا، فمنطقهم يدلّ على أنّهم حوّلوا البوصلة من حرب على المسلمين إلى حرب على الإسلام، وأنّ جهاز المخابرات "الشاباك" هو المتصرّف في كلّ أجهزة هذا الكيان، وهذا ليس اتّهامًا بل هو واضح صريح في رسالتهم. فمن الأمور الّتي ارتكزت عليها الوزارة لفصلي معتقدات يؤمن بها كلّ مسلم، وأقوال قلتها –كما جاء في القرار- في تّحقيقات الشّاباك قبل سنوات، وليس داخل المدرسة وهي من صلب هذا الدّين، وليست خاصّة بجماعة أو تيّار كما زعموا!، بل هي موجودة صريحة في القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة وكثير منها لا نزاع فيه بين المسلمين، ثمّ يأتي هؤلاء فيزعمون أنّها أفكار سلفيّة جهاديّة".

وأردف المربي أبو شقرة يقول: "فمن التّهم الموجّهة إليّ أنّني أؤمن بالقرآن وبالنّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأنّني أسعى لتقريب النّاس للدّين من خلال دعوتهم لذلك، وأنّ الإسلام هو طريق الجنّة الوحيد. ومن التّهم أنّني قلت في مواجهة مع المحقّق قبل سنين إنّ التّوراة محرّفة، حرّفتموها أنتم وقد كان فيها اسم النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم ثمّ حذفتموه. فهذه المسألة لا علاقة لها بفكر ولا تنظيم ولا جماعة ولا تشدّد، بل هي مصداق قول الحقّ سبحانه (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ). وقال سبحانه (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ,فإن كان الإيمان بالقرآن فكرًا سلفيًّا جهاديًّا متشدّدًا، فنِعمَ الفكر.. ونِعمَ السّلف.. ونِعمَ التّشدّد، وكلّ المسلمين حينها متشدّدون! " كما قال.

وأكمل أبو شقرة يقول: "ومن التّهم أنّني أجبت المحقّق حينها على سؤاله هل أنت منتمٍ للحركة الإسلاميّة، بأنّني منتمٍ لكلّ مسلم يدعو لله سبحانه. ومن التّهم أنّني قلت للمحقّق: إنّ الشّريعة الإسلاميّة عندي مقدّمة على كلّ شيء، ولن أتجاوز حدودها ولو كلّفني ذلك حياتي. ومن التّهم أنّني تحدّثت في مواقع التّواصل عن الشّهادة وفضلها وعظم أمرها عند الله سبحانه وهذا أمر قلته وأقوله وسأقوله – بإذن الله- كما هو في كتاب الله وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، ولن يثنيني إن شاء الله عن ديني أحد" كما قال في حديث لمراسلنا. وأضاف الاستاذ عبد الرؤوف أبو شقرة:" ومن التّهم أنّني لا أعتبر النّساء متساويات مع الرّجال إذ خلقهنّ الله بغير خلقة الرّجال، فلهنّ حقوق وعليهنّ واجبات، وللرّجال حقوق أخرى وواجبات أخرى، فكيف يتساويان؟ ومن التّهم أنّني قلت إنّ المهمّة الأساسيّة للمرأة هي تربية أبنائها والاعتناء بزوجها، فهنّ ينشئن القادة، وفي أحضانهنّ تربّى العظماء، وأنّ اللّباس غير المنضبط يصرف تفكير الرّجال للمحرّمات ويفسد فطرهم.وهذا قول علماء المسلمين وعامّة أهل السّنّة والجماعة ولا علاقة له بتشدّد ولا جماعة".

واختتم المربي عبد الرؤوف أبو شقرة بالقول: "هذه التّهم حربٌ على كلّ فكر بل حرب على الإسلام فالله سبحانه قال (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) وقال (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) وما ذلك انتقاصٌ لمكانة المرأة، بل حُفظت وأُكرمت وأُمر الرّجال بإكرامهنّ، والنّفقة عليهن، وتأمين المسكن والملبس وكلّ احتياجاتهنّ، لأنّهم لسن كالرّجال، ولأنّهنّ لسن كالرّجال خفّف الله عليهنّ في العبادات والمعاش وحساب الآخرة.. وعجبًا إذ يزعمون أنّهم في نظام ديمقراطيّ يفسح لجميع الأفكار أن تُنظر وتُناقش، ولكن يبدو أنّ بريق الإسلام أرّق قلوبهم، وأثقل من أن تُرى أو تُسمع حججه الدّامغة.. فهذه التّهم تدلّ على أنّ الحرب دينيّة بامتياز، وأنّ الحرب تحوّلت من حربٍ ضدّ المسلمين إلى حرب ضدّ الإسلام، وعلى العلن وبكلّ صلافة، بعد أن كانت دهرًا حربًا خفيّة على هذا الدّين.. فإن كان تصرّفهم هذا لتضييق في الرّزق فقد قال الحقّ سبحانه (أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ).
وإن كان لحجب كلمة الحقّ، ومنع ظهور هذا الدّين فقد قال الحقّ سبحانه (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) وإن كان لمجرّد التّضييق والأذى فقد قال سبحانه (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا)" ".

تعقيب الوزارة
هذا، وتم الإتصال بكمال عطيلة المتحدث باسم وزارة المعارف للاعلام العربي لأخذ تعقيبه بحيث تم ارسال أقوال الاستاذ أبو شقرة لأخذ تعقيب الوزارة إذا رأت انه من المناسب، وفي حال وصول الرد سيتم نشره فورا .

مقالات متعلقة

.