رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود باراك:

علاقتنا بالولايات المتحدة تضررت ولكنها لم تصل الى مرحلة الأزمة

علينا أن نتعلم كيفية عدم التدخل في الشؤون السياسية للولايات المتحدة فالرئيس الأمريكي مهم لنا والحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب وكذلك الشعب الأمريكي

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود باراك خلال مشاركته في مؤتمر رجال الأعمال الإسرائليين لصحيفة غلوبس المنعقد في تل أبيب، حيث في حديث له أثناء المؤتمر حول العلاقة مع الولايات المتحدة، قائلا: "علاقتنا بالولايات المتحدة تضررت، ولكنها لم تصل الى مرحلة الأزمة"، منتقدا سياسة الحكومة الإسرائيلية وبأن البعض قد نسي كل هي أمريكا ضرورية لأمن ومستقبل إسرائيل.

هذا، وأكد ياراك بأن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تنهار ولكنها تضررت، وقال: "علينا أن نتعلم كيفية عدم التدخل في الشؤون السياسية للولايات المتحدة، فالرئيس الأمريكي مهم لنا والحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب وكذلك الشعب الأمريكي"، وثمن الجهد العالي والكبير الذي بذله الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري في سعيهم للتوصل الى نقطة انطلاق حقيقية في عملية السلام مع الفلسطينيين.

وأضاف أيهود باراك في كلمته: "لقد فشل رابين وبيرس وأنا وكذلك نتنياهو، لذلك لا يجب تحميل المسؤولية والفشل للولايات المتحدة، لا يمكن التعامل معهم على أساس أنهم جزء من المشكلة، الولايات المتحدة جزء من الحل ويبدو أن بعض السياسيين في اسرائيل قد نسي كم هي ضرورية الولايات المتحدة لأمن ومستقبل اسرائيل".
واعتبر ما تقوم به البرلمانات الأوروبية من إعتراف بالدولة الفلسطينية يشكل خطرًا على اسرائيل، داعيا الى التعامل بجدية عالية مع هذا التطور خاصة بأن أوروبا هي الشريك الإقتصادي الأول لاسرائيل، مشيرا الى أن الأمر قد بدأ في البرلمانات وقد يمتد لمنظمات وهيئات أخرى قريبا في أوروبا.

وفيما يتعلق بمأزق السلام مع الفلسطينيين دعا ياراك الى إستمرار في البناء الإستيطاني داخل التجمعات الإستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية ضمن أي إتفاقية سلام، كذلك عدم البناء خارج حدود دولة اسرائيل القادمة وفقا لإتفاقية السلام المحتملة، معتبرا ذلك يخفف من الإنتقادات الدولية بشأن الاستيطان.