كَمْ أَراني عِنْدَكَ مِثْلَكَ عِنْدي .. ثُمَّ يَنْفي الْيَقينُ وَهْمًا عَراني
أَتُراني لَبِسْتُ غَيْرَ مَكاني .. أَمْ تُراني شَرِبْتُ غَيْرَ زَماني؟
أَمْ تُراني صَدى طَريقِ انْتِفاءٍ .. وَظِلالًا بِلا مَعالِمِ آنِ؟
أَمْ تُراني لِشِدَّةِ الْوَقْعِ غَيْري .. أَمْ جُنونُ الرِّيحِ الْغَريبَةِ جاني؟
ما اعْتِرافي بِلا يَقينٍ يَقيني .. وَيَقيني ما لي بِذاكَ بَدانِ
ما احْتِفاظي بِناقِضِ الرَّجَحانِ .. أَيَتِمُّ الْيَقينِ بِالنُّقْصانِ؟
شِئْتُ قَوْلَ الْيَقينِ وِفْقَ يَقيني .. فَانْبَرى الصَّمْتُ صائِتَ الْأَكْفانِ
حالَ بَيْني وَبَيْنَ بيضِ النَّوايا .. فَهَوى الصَّوْتُ أَسْوَدَ الْجُثْمانِ
وَاسْتَشاطَ الشَّتاتُ مِنْ خُطُواتي.. وَاسْتَبَدَّتْ بي مُظْلِماتُ الثَّواني
وَأَتاني الزَّمانُ في لا زَمانٍ .. حِينَ غابَ الْـمَكانَ في اللَّا مَكانِ
وَعُيونُ السَّماءِ تَغْمِزُ هَيَّا .. كَيْفَ يَأْبى مُعاقِرُ الْهَذَيانِ؟
يا سَماءً غَدَتْ مَقيلي وَقَصْري .. وَمَرايا سِوايَ كُلَّ أَوانِ
لا تُراعي فَعَنْ يَساري الثُّرَيَّا .. مُنْذُ كانَتْ، وَعَنْ يَميني الْيَماني
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net