يائير لبيد:
أريد أن اطرح خطي السياسي وأدعو رئيس الوزراء ان يقوم بالمثل حتى يتمكن الشعب من الاختيار بين الخطتين
اليمين واليسار كانا على خطأ يتعلق بعقيدتهم وإعتقادهم السياسي فقد أخطأ اليسار حين إتهم إسرائيل بالمسؤولية عن فشل المفاوضات
ألقى رئيس حزب "يش عتيد" ووزير المالية الإسرائيلي المُقال "يائير لبيد" كلمة له امام مؤتمر الدبلوماسيين، الذي نظمته صحيفة "جروزليم بوست"، وقال: "يتوجب على إسرائيل أن تعمل وتسعى للإنفصال عن السلطة الفلسطينية عبر وساطة دول عربية والمجتمع الدولي"، كاشفا بتلك الأقوال ما سماه بخطته السياسية مستثنيا بالمطلق تحقيق تسوية سياسة مع الفلسطينيين خلال السنوات الـ10 القادمة.
هذا، وأضاف لبيد في كلمته قائلا: ""ليس سرًا أن خلافات في الرأي سادت بين رئيس الوزراء بعضها مرتبط وعلى علاقة بالجبهة الدبلوماسية وبعد عضويتي في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لا يمكنني وصف توجهنا السياسي ولأسفي فانا لست الوحيد الذي يعتقد ذلك أيضا "هو" لا يمكنه وصف توجهه السياسي أو تفصيل خطته السياسية لانه لا يوجد خطة أصلا وأنا اليوم أريد أن اطرح خطي السياسي وأدعو رئيس الوزراء ان يقوم بالمثل حتى يتمكن الشعب من الاختيار بين الخطتين".
وتابع أقواله مستبعدا إمكانية تحقيق أي تسوية مع الفلسطينيين: "هذا الأمر كان سيكون شيئا لطيفا لو كانت هناك ثقة بين الطرفين لكن وبعد 100 عام من الصراع لا توجد أية ثقة بين طرفي النزاع لذلك أدعوهم "الفلسطينيين" وأقول لهم أعطونا 10 سنوات من الأمن والأمان حينها وبعدها يمكننا الحديث عن الثقة".
كما إدعى لبيد أن "اليمين واليسار كانا على خطأ يتعلق بعقيدتهم وإعتقادهم السياسي فقد أخطأ اليسار حين إتهم إسرائيل بالمسؤولية عن فشل المفاوضات"، مفترضا بشكل مؤكد بأنه لو سمع الفلسطينيون كلمة "نعم" فسيتحقق السلام وفي المقابل أخطا اليمين حين قال بأنه من الأفضل أن لا نقوم بشيء وان لانفعل شيئا وان لا نوقع إتفاق تحقق الحل النهائي" اول مرة يستخدم سياسي إسرائيلي مصطلح (الحل النهائي) بدلا من (الحل الدائم) بضمان حدود واضحة بيننا وبينهم حدود ديموغرافية وجغرافية وامنية ونحن هنا لا نتحدث عن السلام بل عن اتفاق ثابت ومتين يؤدي في النهاية إلى انفصال واضح بين الشعبين اللذين لا يمكنها العيش سويا مع ارض إسرائيل لكن اتفاق الانفصال لن يوقع مع الفلسطينيين مباشرة لأنه يتوجب علينا ألا نغير المواضيع التي نتحدث عنها بل أن نغير الجهة التي نتحدث إليها لذلك يجب علينا ان نتحدث مع العالم العربي المعتدل الذي دونه لن يتمكن الفلسطينيون من التوصل إلى صفقة دون ان يحصلوا على غطاء ودعم الدول العربية لانهم سيشعرون بأنهم خانوا الاسلام خاصة وانهم يشاهدون ما يفعله الاسلام المتطرف ضد المعتدلين" قال لبيد.