رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
نحن أخوة وشركاء مسيحيون ويهود ودروز ومسلمون ندافع عن دولة اسرائيل
انا مسرور لوجودي هنا بين الأصدقاء رؤساء البلديات وممثلي الجمهور وقادة المجتمع والشركاء ولكنني مسرور بشكل خاص لوجود بين الأصدقاء الشجعان الذين قرروا ان يربطوا مصيرهم بمصيرنا
الأب جبرائيل ندّاف في كلمته:
الشعب المسيحي الآرامي يعيش اليوم خطرًا حقيقيًا في الشرق الأوسط ويعاني كما تعاني أقليات اخرى دون أن يلتفت العالم لهم
الشعب المسيحي الآرامي يدفع ثمنًا كبيرًا في حروبات دينية ولكن مع ذلك فإن المكان الوحيد في الشرق الأوسط الآمن للمسيحيين ويمكنهم فيه العيش بكرامة هو اسرائيل
اتعرض انا وعائلتي للملاحقة والعنف الذي وصل حدّ ابني الذي تجند مؤخرًا للجيش كما يحاولون الضغط على بطريركية الروم الأرثوذكس بهدف اقصائي
عقد منتدى تجنيد المسيحيين الذي يرأسه الأب جبرائيل ندّاف مؤتمره السنوي وذلك في قاعة لارينيسانس في مدينة نتسيرت عيليت، بحضور مئات الشبان والعائلات اعضاء ومؤيدي المنتدى. وحضر المؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من الشخصيات السياسية الحكومية ورئيس بلدية نتسريت عيليت اليكس جدلينك. وجرى خلال الاحتفال تكريم العديد من الجنود المسيحيين المتفوقين .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في معرض حديثه: "نحن أخوة، وشركاء، مسيحيون ويهود ودروز ومسلمون ندافع عن دولة اسرائيل". وأضاف: "على كل البرلمانات التي تسارع للإعتراف بدولة فلسطينية، أن يسمعوا ما يقول قادة حماس، فقط في الأيام الأخيرة في قطاع غزة، يقولون انهم سيستولون على الضفة الغربية، وسيقيمون هناك /حماستان/ كقاعدة من اجل تدمير اسرائيل، لم نسمح لهم فعل ذلك ولن نسمح لهم، وهذا ما سأقوله لنظرائي في الإجتماعات التي ستعقد في روما، هناك وفي كل مكان".
وتابع نتنياهو قائلًا: "انا مسرور لوجودي هنا بين الأصدقاء، رؤساء البلديات وممثلي الجمهور وقادة المجتمع والشركاء، ولكنني مسرور بشكل خاص لوجودي بين الأصدقاء الشجعان الذين قرروا ان يربطوا مصيرهم بمصيرنا وهذا أمر رائع. إنّ دولتنا مبنية على فكرة دولة يهودية وديمقراطية، وفي هذه الدولة العلاقات ما بين اليهود وغير اليهود يجب أن تكون مبنيّة على اساس وئام واحترام متبادل، وعلى أساس المساواة في الحقوق، وايضًا الواجبات، وهذا الأمر يمكن تمييزه بالمقارنة مع المنطقة التي نعيش فيها، هذه المنطقة تغرق اليوم بموجات المد والجزر من التعصب والتطرف الإسلامي، الذي ينعكس بأشكال قاسية ويصعب وصفها، مسلمين آخرين وأيزيديين ومسيحيين ويهود، جميعًا يريدون تدميرنا، المسيحيون يعانون في الشرق الأوسط، وفي الواقع معاناتهم وضائقتهم كبيرة، وهي لا تحظى بالتنديد العالمي المنشود. هنا محاولات لمحو طوائف ومجموعات مسيحية كاملة، مجموعات تواجدت هناك منذ آلاف السنين، منذ ولادة المسيحية".
ومضى قائلًا: "أريد ان تقارنوا ذلك بدولة اسرائيل، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي فيها نسبة المسيحيين لم تنخفض بل على العكس، فهي بتزايد وتضاعف دائم، هذه هي الحقيقة، اسرائيل هي الدولة الديمقراطية الفعالة المستقرة القوية، التي تحافظ على الأديان والمعتقدات وتحترمها، التي تحافظ على أماكن العبادة وحرية العبادة، التي تحمي الحقوق الدينية للجميع، ونحن عازمون على الدفاع عن انفسنا، دولتنا، وتراثنا المشترك، انتم يمكنكم السير مرفوعي الرأس، وان تفتخروا بما تقومون به، وانا لا اتحدث فقط عن خدمتكم بالجيش الاسرائيلي والخدمة المدنية، هذه اشياء عظيمة، ولكن انا ايضًا اتحدث عن التعليم العالي والاندماج في الاقتصاد الاسرائيلي، والأوساط الأكاديمية الاسرائيلية، في أيّ مجال من مجالات النشاط في حياتنا، وانا اعلم انها ليست دائمًا أمورًا سهلة، وانا ادرك أنّ هنالك من يتعمد الضغوطات والاثارة والمضايقات، وانا لن اتسامح مع ذلك، وأعدكم بأننا سنكافح جميع هذه الأعراض".
وأنهى رئيس الوزراء حديثه قائلًا: "هنالك من يحمل راية التطرف والإستقطاب، اعتقدوا انهم سينجحون في وقف مسيرتكم بالتهديدات والعنف والتحريض، ولكن ذلك لن يحدث، وأن تعون من يقف الى جانبكم، انا الى جانبكم وكل من يهمه مستقبل دولة اسرائيل الى جانبكم، وانا كرئيس الحكومة اعدكم اننا سندعمكم وسنعمل بقسوة ضد اي شخص سيضايقكم، ان اسرائيل هي دولة قانون، ولن نقبل اي محالة لإنتهاك القانون فيها، وسوف نقاضي كل من يثير ويحرض وأنا بصفتي رئيسا للحكومة الإسرائيلية أعدكم بأننا سندعمكم ونعمل بيد من حديد ضد كل من يمس بكم لأن إسرائيل هي دولة قانون. لن نقبل بأيّة محاولة لخرق القانون. سنستنفد أحكام القانون مع كل هؤلاء المعتدين والمحرضين وسنعزز دولة إسرائيل بصفتها جزيرة من التسامح الديني. أود، أيها الأب نداف، أن أهنئك وأهنئ ابنك جبران وأهنئ جميع الجنود المتواجدين هنا معنا اليوم. أود أن أهنئكم أيضا بمناسبة حلول عيد الميلاد المرتقب. سنفعل كل شيء لكي سيكون لنا جميعا عاما سعيدا. شكرا جزيلا لكم جميعا ونحن فخورون بكم".
الأب جبرائيل ندّاف :الشعب المسيحي الآرامي يعيش اليوم خطرًا حقيقيًا
وقال الأب جبرائيل ندّاف في كلمته: "إنّ الشعب المسيحي الآرامي يعيش اليوم خطرًا حقيقيًا في الشرق الأوسط، ويعاني كما تعاني أقليّات أخرى، دون أن يلتفت العالم لهم، فهم يدفعون ثمنًا كبيرًا في حروبات دينية، ولكن مع ذلك فإن المكان الوحيد في الشرق الأوسط الآمن للمسيحيين ويمكنهم فيه العيش بكرامة، مرفوعي الرأس وبفخر واعتزاز، هو دولة اسرائيل".
وتابع:"الهدف من اقامة هذا المنتدى هو الدفاع عن دولة اسرائيل، وانا اتوجه لأبناء الطوائف المسيحية للإنضمام الى صفوف الجيش الاسرائيلي، واشجع ذلك، بسبب الواقع الصعب الذي تتحداه اسرائيل في يومنا هذا وسط التهديدات التي تمس أمنها وسكانها ووجودها، وأنا وعلى الرغم من محاولات تهديدي وملاحقتي اقابل القذف والتشهير والكلام السيء الذي اتعرض به، بحث الشباب المسيحيين على الشعور بواجبهم تجاه الدولة، كما أنّ هنالك العديد من الاشخاص في المجتمع الاسرائيلي يشجعون نهجنا هذا ويدعمون مسيرتنا في الانخراط بالجيش الاسرائيلي الى جانب حكومة اسرائيل التي يقودها السيد بنيامين نتنياهو تستجيب لمطالبنا وتدعم مسيرتنا بكافة الأطر. دولة اسرائيل هي دولة ديمقراطية وتمنح سكانها كافة الحقوق والمساواة وحقوف الفرد والانسان، ونحن كمسيحيين، نسعى من أجل التعايش داخل المجتمع وجيش الدفاع الاسرائيلي وذلك من باب الواجب والعطاء".
وتابع الأب ندّاف قائلًا: "اتعرض انا وعائلتي للملاحقة والعنف الذي وصل حدّ ابني الذي تجند مؤخرًا للجيش، كما يحاولون الضغط على بطريركيّة الروم الأرثوذكس بهدف اقصائي، ومع ذلك سأواصل طريقي التي بدأتها من اجل انخراط الجمهور المسيحي الآرامي في المجتمع الاسرائيلي، وعلى السلطة أن تعمل جاهدة للدفاع عنا وعني بشكل شخصي، شكاوى عديدة قدمتها للشرطة ولكن علاجها يستغرق أكثر من عامين ونصف وما زال بأروقة المحاكم وكلي أمل أن تضع دولة اسرائيل حدًا للعنف الذي اتعرض له انا والعديد من الاشخاص في المجتمع".