كان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘واقع وحال الأمة اليوم‘‘ من خلال القانون الرباني ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ..)) فقد تضمنت هذه الآية ذكر جل قواعد وأصول الدين العامة
حل سماحة القاضي عبد الحكيم سمارة، مدير عام المحاكم الشرعية في البلاد، وقاضي المحكمة الشرعية في يافا ضيفاً كريماً على كفرقرع، وذلك في إطار جولاته التفقدية والدعوية والتي يقوم بها في بعض مدن وقرى البلاد. هذا وكان في استقبال سماحته، فضيلة القاضي الدكتور إياد زحالقة، وفضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري رئيس الحركة الإسلامية، حيث كان سماحته خطيباً وإماماً للجمعة الموافق 13 صفر 1436هـ ؛ وذلك بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة ، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘واقع وحال الأمة اليوم‘‘ من خلال القانون الرباني ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ..))، فقد تضمنت هذه الآية ذكر جل قواعد وأصول الدين العامة؛ فتضمنت ذكر جُل أركان الإيمان من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر.
حيث تمحورت الخطبة حول: إن الله -سبحانه- قد بين للناس طرق الخير وحثهم عليها، وبين لهم سبل الشر، وحذر من سلوكها، وذلك في كثير من آياته. فمن الآيات التي بين الله فيها طرق الخير قوله تعالى: ((يْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ))؛ فقد تضمنت هذه الآية ذكر جل قواعد وأصول الدين العامة؛ فتضمنت ذكر جُل أركان الإيمان من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، ويدخل فيه ما يكون بعد الموت؛ كفتنة القبر، ونعيمه، وعذابه، وقيام الساعة، والبعث، والحساب، والصراط، والميزان، وأخذ الكتاب باليمين، أو الشمال، والجنة، وما ذُكر من نعيمها، والنار، وما ذكر من عذابها، وغير ذلك مما جاء في الكتاب، والسنة عن هذه الأمور مفصلاً أحياناً، ومجملاً أحياناً. وتضمنت ذكر بعض أركان الإسلام، من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة للمستحقين لها، وتضمنت الإشارة أعمال الجوارح؛ كالوفاء بالعهود، وتضمنت الإشارة إلى أعمال الجوارح كالصَّبرِ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ. فإلى شرح وجيز لهذه الآية، ثم استخراج بعض الفوائد المستنبطة منها.".
القانون الرباني: هذه آية كريمة اشتملت على جمل عظيمة، وقواعد مستقيمة: ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ..)) ومن بعض فوائد هذه الآيات: أن البر حقيقة هو ما أجمل في هذه الآية من الإيمان بالله، وملائكته وكتبه ورسله..". وأردف الشيخ قائلاً:" أن هذه الآية قد تضمنت جل قواعد وأصول الدين العامة؛ فتضمنت ذكر جُل أركان الإيمان من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، ويدخل فيه ما يكون بعد الموت؛ كفتنة القبر، ونعيمه، وعذابه، وقيام الساعة، والبعث، والحساب، والصراط، والميزان، وأخذ الكتاب باليمين، أو الشمال، والجنة، وما ذُكر من نعيمها، والنار، وما ذكر من عذابها، وغير ذلك مما جاء في الكتاب، والسنة عن هذه الأمور مفصلاً أحياناً، ومجملاً أحياناً.، وتضمنت ذكر بعض أركان الإسلام، من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة للمستحقين لها، وتضمنت الإشارة أعمال الجوارح؛ كالوفاء بالعهود، وتضمنت الإشارة إلى أعمال الجوارح كالصَّبرِ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ. أن الله -سبحانه- دائماً ما يقرن ذكر الإيمان به مع الإيمان باليوم الآخر، وذلك في كثير من الآيات والأحاديث، ففي هذه الآية قدم الإيمان باليوم الآخر على الإيمان الملائكة والكتب والرسل..، وفي الأحاديث مثلاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". ومثل هذا كثير في السنة.
أن إعطاء المال على حبه من البر؛ وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به، وقال: إن الله يقول: ((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ))، أن إعطاء ذوي القربى أولى من إعطاء اليتامى، والمساكين؛ لأن الله بدأ بهم، فقال تعالى: ((وآتى المال على حبه ذوي القربى)).
أن لليتامى حقاً؛ لأن الله امتدح من آتاهم المال؛ فقال تعالى: ((واليتامى))سواء كانوا فقراء، أم أغنياء. أن إعتاق الرقاب من البر؛ لقوله: ((وفي الرقاب))؛ والمال المبذول في الرقاب لا يعطى الرقبة؛ وإنما يعطى مالك الرقبة؛ فلهذا أتى بـ ((في)) الدالة على الظرفية. أن إقامة الصلاة على وجهها المطلوب شرعاً، وإيتاء الزكاة إلى مستحقيها من البر.
الثناء على الموفين بالعهد، وأن الوفاء به من أعمال البر؛ والعهد عهدان: عهد مع الله عز وجل؛ وعهد مع الخلق، وقد سبق بيان ذلك.
وإختتم الشيخ خطبته بالقول: أن ما ذُكر هو حقيقة الصدق مع الله، ومع الخلق؛ لقوله: ((أولئك الذين صدقوا))؛ فصدقهم مع الله، حيث قاموا بهذه الاعتقادات النافعة: الإيمان بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين؛ وأنهم أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وبذلوا المحبوب في هذه الجهات؛ وأما صدقهم مع الخلق يدخل في قوله تعالى: ((والموفون بعهدهم إذا عاهدوا))؛ وهذا من علامات الصدق؛ ولهذا قال تعالى: ((أولئك الذين صدقوا))؛ فصدقوا في اعتقاداتهم، وفي معاملاتهم مع الله، ومع الخلق..".