ناقش المؤتمر الحواجز الاساسية في دمج النساء العربيات في العمل وفي آليات التغلب عليها
وفاء طيارة ممثله نقابة معًا ومركزة مشروع النساء والزراعة :
400 ألف إمرأة عربية لا تجد مكانًا لها في فرص العمل ولذلك نريد حلًا فوريًا لمحاربة الفقر من خلال إيجاد فرص عمل للنساء العربيات
الخلل في سوق العمل ليس بالنساء العربيات، بل هو إستغلال عمالة اجنبية لا تليق بالدول المتحضرة المتقدمة كما تصف نفسها دولة اسرائيل
المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع:
زيادة تشغيل النساء العربيات هي مفتاح انطلاق الاقتصاد في البلاد
نقدر النساء في كفرقرع على مجهودهن للإنخراط في سوق العمل
نسبة النساء العاملات في كفرقرع يصل اليوم الى 45% علما أن نسبة النساء العربيات العاملات في اسرائيل لا يتعدى الـ33%
إفتتح المحامي حسن محمد عثامنة، رئيس مجلس محلي كفرقرع، مساء الاثنين مؤتمر "من أجل دمج النساء العربيات في سوق العمل"، بمبادرة نقابة العمال "معًا"، والذي إحتضنه المركز الجماهير الحوارنة في كفرقرع، حيث رحب عثامنة بالضيوف والمشاركات والمشاركين٬ مستعرضًا أهمية قضية تشغيل النساء العربيات وضرورة دمجهن في سوق العمل بما يتناسب وظروفهن الاجتماعية٬ وأكد أن "هذا الأمر هو الضمان الأكيد لرفع مستوى النمو الاقتصادي في البلاد".
جانب من المشاركات في المؤتمر
وقال المحامي عثامنة :"هناك حاجة ماسة لدفع عجلة الاستثمار في البلدات العربية لتمكين النساء من المشاركة في سوق العمل٬ وهناك امكانية دمج الاف النساء العربيات في سوق العمل٬ أي مضاعفة عدد المشاركات العربيات الحالي وهذا الأمر سيزيد من حجم النمو الاقتصادي". وأضاف عثامنة :" يجب على الحكومة والجهات الرسمية المسؤولة أن توفر الحلول العملية لهذه القضية٬ لأن توفير اماكن عمل للنساء العربيات ينعكس بالايجاب على الاقتصاد العام ويساهم في دفعه الى الأمام".
كما وأكد رئيس مجلس محلي كفرقرع أن "رفع مكانة المرأة يتم أيضًا من خلال تحسين وضعها الاقتصادي"٬ وقال عثامنة: "هنالك ضرورة ملحة من أجل زيادة الوعي الجماهيري لأهمية انخراط النساء في سوق العمل، ودعمهن في مسيرة عملهن". كما وأعرب المحامي حسن عثامنة عن تقديره لجمهور النساء في كفرقرع على مجهودهن للانخراط في سوق العمل، مشيرا إلى أن "نسبة النساء العاملات في كفرقرع يصل اليوم الى 45% علما ان نسبة النساء العربيات العاملات في اسرائيل لا يتعدى الـ33%، وأن 55% من النساء في اسرائيل هن عاملات".
هذا، وافتتحت الجزء الأول من المؤتمر عريفته وفاء طيارة ممثله نقابة معًا، ومركزة مشروع النساء والزراعة حيث حيّت جميع الحاضرات والحاضرين، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات لما فيها من تعزيز وتثقيف لجمهور النساء العربيات من اجل دمجهن في سوق العمل، وقالت وفاء طيارة في كلمتها إن:" 400 ألف إمرأة عربية لا تجد مكانًا لها في فرص العمل، ولذلك نريد حلًا فوريًا لمحاربة الفقر من خلال إيجاد فرص عمل للنساء العربيات"، وتابعت:" بإمكان 25 ألف إمرأة عربية أن تندمج في فرع الزراعة، بدلا من العمال الأجانب كالتايلانديين وغيرهم"، كما وأشارت الى أن "كل أمرأة عربية تعمل وفق الحد الأدنى يمكن أن تدخل 50 آلاف شيقل سنويا للدخل القطري بالدولة وتحسن الوضع في العائلة"، مؤكدة أن "الخلل في سوق العمل ليس بالنساء العربيات، بل هو إستغلال عمالة اجنبية لا تليق بالدول المتحضرة المتقدمة كما تصف نفسها دولة اسرائيل".
مداخلات عديدة
كما وشمل الجزء الاول من المؤتمر أيضًا مداخلات لكل من سليمة مصطفى سليمان، مكتب رئيس الحكومة، سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي، مديرة لواء الشمال، وجال يعقوبي- مكتب الاقتصاد، مديرة مشاريع وبنى التوظيف للوسط العربي، وجمال مدلج، مكتب الزراعة، قسم التخطيط الزراعي- الاقتصادي، ونيتسان تلحمي، جمعية سيكوي، حيث استعرض المحاضرون والمسؤولين من خلال مداخلاتهم مشاريع ومخططات حكومية مسؤولة تهدف الى دمج النساء العربيات في سوق العمل من خلال مشاريع تطويرية في الوسط العربي، كما وأكد المسؤولون على أهميه دمج النساء العربيات والوسط العربي في سوق العمل وعلى أهمية منح الفرصة لهم في الإندماج بسوق العمل في مختلف المجالات والميادين، لما له من مردود ايجابي على السوق والاقتصاد الاسرائيلي العام.
كما وناقش المؤتمر الحواجز الاساسية في دمج النساء العربيات في العمل وفي آليات التغلب عليها. وتجدر الإشارة أخيرا أن المئتمر ذكر أنه "على مدى السنوات الاخيرة تستثمر الحكومة في مشاريع لتطوير الاقتصاد للمجتمع العربي، وبدمج النساء العربيات في سوق العمل. ومنذ 9 سنوات نقابة معًا العمالية تُدير مشروع "النساء والزراعة" الهادف الى مساعدة النساء اللواتي ليس لديهن مهنة للاندماج في سوق العمل الاسرائيلي بشكل مباشر ومع كافة الحقوق الاجتماعية. الا أن الحقيقة في الواقع تقول ان اكثر من 70% من النساء العربيات معطلات عن العمل والفقر في تفاقم ويزداد سوءًا".