الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:01

حاكموا بوش وبلير ومن ثم تحدثوا معنا عن العدالة والديموقراطية؟!/ د.شكري الهزَّيل

كل العرب
نُشر: 17/12/14 20:06,  حُتلن: 08:14

د.شكري الهزَّيل في مقاله:

لم يمنح حق النقض "الفيتو" لأي دولة عربية ولا أي دولة اسلامية أو افريقية كبرى كنيجيريا مثلا ولا للهند ولا للبرازيل أكبر دولة في أمريكا الجنوبية

مبدأ اللا عدالة واللا ديموقراطية متجذر في الأمم المتحدة ومؤسساتها المتشعبة التي تتحدث عن حقوق الانسان بشكل عام بينما أعضاءها المؤسسين كأمريكا مثلا ينتهكون حقوق الانسان والشعوب في كل العالم

زعمون محاربة الارهاب وهُم مصدره الأول والأخير وهم حامي حماة مجرمي الحرب في امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي لا بل هم حامي حماة أكثر الأنظمة الدكتاتورية والطائفية والدموية في العالم العربي والعالم ككل

يبدو أن إنسانًا عن إنسان يفرق، ويبدو أننا في عالم مقسم مقاما وطبقيا على أساس ديني وعرقي واثني، وعلى أساس موقع فوقي واخر دوني لهذا الانسان او ذاك، وما جرى على مدى عقود وقرون من الزمن هو أن الغرب الاستعماري والاستكباري قد مارس كل اشكال الاستعمار والاستهتار والعنصرية الاجرامية بحق الشعوب غير الغربية ومن بينها الشعوب العربية، التي عانت وما زالت تعاني من اثار الاستعمار المباشر وغير المباشر، والتي كانت تقوده بشكل عام حتى عام 1948 كل من بريطانيا وفرنسا، ومن ثم تقدمت أمريكا صف المستعمرين والمتغطرسين بعد خروجها منتصرة من الحرب العالمية الثانية، حيث رسمت نهاية هذه الحرب موازين القوى العالمية، التي تجسدت بشكل خاص في تأسيس ما يسمى بهيئة الامم المتحدة 1945 ومجلس الامن وحق النقض الفيتو، التي تتمتع فيه دول غربية مثل امريكا وانجلترا وفرنسا، بالاضافة طبعا لروسيا والصين وهكذا ظلت شروط معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية ثابتة حتى يومنا هذا، دون أن ينتخب أو يختار أحدا دول حق "الفيتو" التي بإمكانها تعطيل أي قرار دولي حتى لو حصل على ثلثي أصوات الدول الاعضاء في هيئة الامم.
 
لم يمنح حق النقض "الفيتو" لأي دولة عربية ولا أي دولة اسلامية أو افريقية كبرى كنيجيريا مثلا، ولا للهند ولا للبرازيل أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، وظل هذا الحق حكرا على الدول الخمس وعلى رأسها أمريكا حتى يومنا هذا وهذه الاخيرة عملت منذ عام 1948 على حماية مصالحها ومصالح الدولة الحليفة لها عبر استعمال الفيتو، من جهة وعبر إستعمال مجلس الامن والبند السابع التي شنت من خلاله امريكا حروب كثيرة من بينها الحرب على افغانستان والعراق، ومن جهة ثانية وبالتالي وماهو واضح أن مبدأ اللا عدالة واللا ديموقراطية متجذر في الأمم المتحدة ومؤسساتها المتشعبة التي تتحدث عن حقوق الانسان بشكل عام بينما أعضاءها المؤسسين كأمريكا مثلا ينتهكون حقوق الانسان والشعوب في كل العالم.
الدولة الأمريكية ومعها الدول الغربية التي تتحدث عن العدالة والديموقراطية وحقوق الانسان هي اكثر الدول المنتهكة لهذه الحقوق وما حماية امريكا وبريطانيا لمجرمي الحرب من أمثال جورج بوش وتوني بلير وعدم تقديمهم للمحاكمة على جرائمهم المليونية في العراق بالتحديد، إلا دليلاً قاطعًا على إزدواجية المعايير والعنصرية الغربية إتجاه الشعوب العربية والشعوب الاخرى في افريقيا واسيا. يزعمون محاربة الارهاب وهُم مصدره الأول والأخير وهم حامي حماة مجرمي الحرب في امريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي لا بل هم حامي حماة أكثر الأنظمة الدكتاتورية والطائفية والدموية في العالم العربي والعالم ككل.

من عام الى عام، ومن يوم الى آخر تنكشف فصول جريمة بشعة حصلت في العراق عام 2003، إرتكبها مجرمو حرب أمريكان وبريطانيين مثل جورج بوش وديك تشيني ورامسفيلد وتوني بلير، وباقي العصابة المجرمة التي شنت الحرب على العراق وإحتلته ودمرته دولة وشعبا، بناءًا على أكاذيب وفبركة أعذار ومصوغات لم يثبت لاحقا صحة واحدة منها، والنتيجة مقتل وتشريد ملايين العراقيين وتدمير العراق وزرع الحرب الطائفية الدموية والمدمرة حتى يومنا هذا. إحدى عشر عاما والعراق غارق في الدم والخراب والدمار والفوضى بسبب أكاذيب رئيس امريكي مجرم ومعتوه، وهذا الرئيس أنهى ولايته الرئاسية الدموية قبل عدة اعوام دون محاسبته على جرائمه حتى يومناهذا، والمخزي في الامر أن تُعين هيئة الامم مجرم الحرب توني بلير كمبعوث دولي للسلام ورئيس للجنة الرباعية التي ترأس المفاوضات وتشرف عليها بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبالتالي ما كشفته وكالة المخابرات الامريكيه"سي اي ايه" مؤخرا من جرائم بحق المعتقلين من الجهاديين الاسلاميين في غوانتنامو، وغيرها هو غيض من فيض جرائم عصابة بوش و وبلير في العراق وافغانستان.

تبدو العدالة الغربية والأمريكية عرجاء وإحادية الجانب وفضيحة أخلاقيه بكل ما تعنيه الكلمة، حيث تحظى بها فقط الشعوب الغربية بينما اذا تعلق الامر بالشعوب العربية، مثلا تأخذ هذه العدالة منحى دمويًا وإجراميًا بإعتبار أن الامر عادي وأن القادمين من وراء البحار لإحتلال أو غزو أو قصف هذا البلد العربي أو ذاك، جاءوا كمرسلين وكمروجين لديموقراطيتهم الدموية التي تشرعن قتل مليون عراقي وتشريد ملايين اخرى بزعم  أن " الكاوبوي" راعي البقر يملك شرعية القتل عبر شرعية انتخابه كرئيس في بلاده، يمكنه قتل كل الشعوب بحجة حمايته للامن القومي الامريكي و لاوروبي من جهة، وبزعم محاربته للإرهاب الذي يهدد المجتمع الامريكي والمجتمعات الغربية من جهة ثانية، وبالتالي يبدو هذا المنطق مرجعية ثابتة تحمي رؤساء أمريكا السابقين واللاحقين من الملاحقة القانونية وتغطي على جرائمهم من خلال القوانين الامريكية، بما فيها قانون كَون الرئيس الامريكي محصن ولا يمكنه الخضوع لمسائلة قانونية حول أي جريمة حتى لوكانت بحجم جريمة جورج بوش واحتلاله للعراق وقتله وتشريده ملايين العراقيين، ناهيك عن جرائمه الهائلة في افغانستان.

لا ندري كيف ينسجم هذا المنطق الاجرامي مع مقومات الديموقراطيه اللتي اراد بوش فرضها في العراق حسب زعمه عبر قوة السلاح وقتل و تشريد الملايين من العراقيين وتوريط العراق في حروبات طائفيه واهليه الى ما لانهايه لابل توريط العالم العربي في فوضى حروب طائفيه ودمويه مصدرها احتلال بوش وبلير للعراق عام 2003 وتدمير هذا البلد العربي دولة وشعبا لابل ارجاع العراق الى العصور الحجريه وتحويله الى بلد الطوائف والميليشيات بعد ان تعايش سكانه وتصاهروا على مدى قرون من الزمن....ببساطه يأتي الكاوبوي بكل قوته التدميريه والهمجيه ويهدم اركان التعايش في العراق وكامل العالم العربي ومن ثم ينهي ولايته دون محاسبه وفيما بعد يأتي خلفه ويمارس الامر نفسه بنعومة ما ويسحب جيش الاحتلال الامريكي من العراق ويتركه غارقا في حرب طائفيه واهليه دمويه واليوم يعود الى هناك بطائراته ليدمر المدمر بحجة محاربة داعش والغريب في الامر ان الداعشيون او "الحشديون" الطائفيون على الطرف الاخر يحاربون في صفوف النظام الطائفي العراقي وينكلون بمناطق العرب السنه بغطاء امريكي وسعودي ليس في العراق فقط لا في بلاد الشام ايضا...كيف يستقيم هذا المنطق ان تدعم موضوعيا حشد طائفي ضد حشد طائفي اخر بزعم محاربة الارهاب؟!...الجواب هو ان امريكا والغرب ومعهم عرب الرده والكيان الصهيوني معنيون بإستمرار الحروبات الطائفيه وزرع الدمار والخراب في العالم العربي عبر دعم الاطراف المتحاربه بالسلاح والمال والدعم الجوي.

داعش وباقي التنظيمات الجهاديه جاءت كنتيجه منطقيه وحتميه لمسلكية الارهابي جورج بوش وعصابته والارهابي توني بلير والارهابي الطائفي نوري المالكي وعصابته وكذلك النظام الارهابي السعودي الذي دعم بوش ورقص معه العرضه بعد خراب العراق ولا ننسى دور النظام الطائفي الايراني الذي دعم ويدعم الميليشيات الشيعيه الطائفيه في العراق وسوريا واليمن..يشنون الحروب على داعش بحجة الارهاب في الوقت الذي يعيش فيه المجرم بوش قاتل ومشرد الملايين عيشة رغد في تكساس بينما يعين حليفه المجرم توني بلير مبعوث للسلام في الشرق الاوسط.. يسألون ويتساءلون كذبا وتضليلا في الاعلام الامريكي والغربي: لماذا يكرهوننا؟؟ وكأن هواية العرب والمسلمين الكراهيه والحقد وقطع الرؤوس؟! لكنهم لا يقرون بالحقيقه انهم قتلوا عبر تاريخهم المجرم مليون ونصف المليون جزائري واكثر من مليون عراقي وما زالوا يقتلوا العراقيين والسوريين والعرب بالمئات يوميا ناهيك عن دعمهم للكيان الغاصب في فلسطين الذي يقتل ويشرد الشعب الفلسطيني منذ عقود من الزمن واخر جولاته الذي دعمتها امريكا كانت مذبحة قطاع غزه في صيف 2014 .. لماذا لم يقدموا نتانياهو ومجرمي الحرب الاسرائيليين الى المحاكم الدوليه؟..لماذا يغطون على الجرائم الصهيونيه ويحمونها بالفيتو الامريكي في هيئة الامم ومجلس الامن..لماذا يواصلون هضم حقوق الشعب الفلسطيني منذ عقود مضت؟!
ملايين السوريين اليوم اصبحوا في عداد المشردين و القتلى والجرحى والمفقودين وهذا الغرب المتكالب على الامتين العربيه و الاسلاميه يأتي بعد سنوات على المذبحه الجاريه في سوريا ليزعم انه يحارب الارهاب وداعش.. داعش تقطع رؤوس البشر ونحن لا نؤيدها في هذا الامر فل يسموها ما يشاءوا, لكن ماذا مع الجرائم الامريكيه على خط الكويت البصره عام 1991 وذبح الاف الجنود العراقيين المنسحبين من الكويت عبر العراق باتفاق خل به الامريكان وقصفوا بالطائرات الارتال العراقيه ليحرقوا الجنود العراقيين وهم احياءا يرزقون, وماذا مع جريمة قصف الفلوجه عام 2004 بالاسلحه الكيماويه المحرمه دوليا, وماذا مع جريمة احتلال العراق 2003وقتل مليون عراقي وتشريد ملايين ا خرى؟ وماذا مع التطهير الطائفي الجاري في العراق منذ احتلاله؟ ثم ماذا مع كل هذه الجرائم الصهيونيه بحق الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتكرره على قطاع غزه وتدمير لبنان عام 2006 بدعم امريكي وغربي؟؟ ومن هو الذي وقف وراء جريمة تقسيم فلسطين وتشريد شعبها غير امريكا والامبرياليه الغربيه؟؟!... بعد كل هذا الكم من الجرائم بحق الشعوب العربيه يتساءلون : لماذا يكرهوننا وكأنهم لم يفعلوا شيئا ولم يرتكبوا اي جريمه بحق الشعوب العربيه والمسلمه التي رأت وترى بام عينها الغطرسه الامريكيه في العراق والمنطقه العربيه والغطرسه الصهيونيه المدعومه امريكيا في فلسطين؟.. ببساطه : ماذا يفعل هذا المستوطن الصهيوني القادم من نيويورك عندما يقتحم المسجد الاقصى المبارك؟؟ ..هذا اللص المتسلل الى باحات الاقصى يستفز ملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين بشكل عام !.. هذا المستوطن اللص يتمتع بكل الحقوق الانسانيه والقاانونيه والدعم الاسرائيلي والامريكي بينما الفلسطيني الذي يتصدى له ويدافع عن الاقصى يصير " ارهابي ومخرب"؟!..هذا هو منطق العداله التي تعبر عنها امريكا وهي عدالة الغطرسه التي تزرع الكراهيه وهي عدالة ثقافة الكاوبوي الهمجي الذي يدمر الحضاره والاماكن الاثريه العراقيه ذات السبعة الاف عام؟؟.. همج المجرم بوش نهبوا المتاحف العراقيه ودمروا المواقع الاثريه الى حد تحويل مناطق ومدن اثريه عراقيه الى قواعد عسكريه امريكيه في سامراء وغيرها من المناطق العراقيه؟؟...هذه جرائم واضحة المعالم بحق الارث البشري وحضارة الشعوب الذي دمرها الكاوبوي الامريكي فلماذا لايقدموا هذا الكاوبوي الى المحاكمه على هذه الجرائم؟


لماذا لا تحاكم امريكا وحلفاءها على جرائم تلويث مناطق شاسعه في العراق باليورانيوم المنضب وغيره من المواد المشعه التي استعملتها امريكا في عدوانها على العراق وهذه المواد قتلت وتقتل وستقتل في المستقبل الاف العراقيين الذين يصابون بالامراض الخبيثه والخطره بسبب تلويث مناطق سكناهم في العراق.. لماذا لا تحاكم امريكا على جرائم حربها في افغانستان وانتهاك المواثيق الدوليه بما يتعلق بالاسرى والسجناء اللذين كان الجيش الامريكي يقوم بتصفيتهم وقتلهم عبر فبركة اسباب غير حقيقيه لتبرير قتل الاسرى والتخلص منهم؟..هل لم تكن امريكا تعلم بعدم عام 2001 بان الميليشيات المواليه لها في افغانستان كانت تحشر المئات من الافغانيين في حاويات مغلقه حتى يموتوا إختناقا!...هل من المعقول ان لا يُفرق طيار امريكي مدجج بكل التقنيات الدقيقه بين حفل عرس وجماعه مسلحه ليقصف حفلات الاعراس في افغانستان والعراق ويقتل ويجرح المئات من المدنيين والاطفال؟..يبررون الامر بالخطأ ويتركونه يمر حتى لوكان هذا الطيار ثمل ويقود طائره حربيه في سماء افغانستان او العراق ويبحث عن اي هدف لصواريخه وقنابله فيجد ضالته في الاعراس والتجمعات المدنيه "ذكرت تقارير صحفيه غربيه قبل عدة اعوام ان بعض الطيارين الامريكان العاملين في اجواء افغانستان والعراق يكونوا احيانا ثملين وتحت اثر الكحول اثناء اداء مهام الطلعات الجويه القتاليه والاستطلاعيه"...لماذا لا يحاكم المسؤولين عن جرائم الطائرات بدون طيار بحق الاف المدنيين العزل في العالمين العربي والاسلامي؟... لماذا ولماذا , ولماذا ايضا لا تحاسب الدوله الفرنسيه على صمتها الطويل على اجراء تجارب نوويه في الجزائر في خمسينات وستينات القرن الماضي وتلويث مناطق شاسعه يقطنها الجزائريين الذين يعانون اليوم من اوبئه وامراض سببها التلوث والاشعاعات اللتي خلفتها التجارب النوويه في فرنسا؟!... ولماذا لم يحاسب الاستكبار الغربي على جرائمه بحق شعوب المعموره ابان الحقب الاستعماريه وابان تجارة الرقيق.. تاريخ طويل من الجرائم نحتاج الى مجلدات حتى نتمكن من تدوينه؟!
هنالك ايضا جرائم علميه وبحوثات وتجارب طبيه اجريت على مجموعات بشريه ليست بقليله في هذا العالم مع العلم ان مصدر وممول هذه التجارب هو شركات ادويه وغيرها من مصانع تمتلكها الدول الغربيه وتغض النظر عن تجاربها غير القانونيه للعقاقير والادويه على شعوب ما يسمى بدول العالم الثالث..هذه هي بالفعل الانسانيه المنقوصه والمجرمه التي تستعمل البشر كفئران تجربه لعقاقير تستعمل في الغرب وتسوق في كل مكان في حال نجحت التجارب على اجساد وجلود سكان العالم الثالث الفقراء الغير داريين اصلا بالمخاطر اللتي تتربصهم جراء العواقب والاعراض الجانبيه لهذه التجارب التي تجرى عليهم..جرائم كثيره لم يحاسب عليها احد لا قانونيا ولا اخلاقيا!

هنالك مئات الأسباب والادلة المقنعة لتقديم مئات من مجرمي الحرب في امريكا وبريطانيا والغرب ككل للمحاكم الدولية وغيرها، وهل هنالك جريمة اكبر من تلك التي إرتكبها جورج بوش وصديقه توني بلير بحق العراق، حين فبركوا الاكاذيب وإختلقوا الاعذار حتى يغزوا دولة مستقلة ويدمرونها. 11 عاما من الحرب والاحتلال وكل هذا الكم الهائل من الجرائم في العراق وافغانستان وما زال بوش وبلير وعصابة شيني ورامسفيلد ورايس جميعهم طليقين أحرار، ولم يقدموا الى المحاكمة على اي جريمة من هذا الكم الهائل من الجرائم بحق الانسانية. يقتلون مليون عراقي ويشردون الملايين بدون حسيب ولا رقيب ومن ثم يحدثوننا عن الارهاب والعدالة والديموقراطية. لا تحدثوننا عن الارهاب ولا محاربته ولا عن نشر العدالة والديموقراطية، أنتم أصل الارهاب والظلم ومرجعيته الاولى والاخيرة، حاكموا مجرمي الكيان الاسرائيلي الذي يحتوي على اكبر عدد من مجرمي حرب في العالم. تذهبون عبر الفيتو لتعطيل كل قرار اممي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومن ثم يسأل احدا ما: لماذا يكرهوننا؟ حاكموا بوش وبلير أولا ومن ثم تعالوا وتحدثوا معنا عن العدالة والديموقراطية؟!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.