الأستاذ رياض جبارين مدير المدرسة:
إن مثل هذه الفعاليات تشكل حلقة تربط بين ماضٍ وجب أن نورثه لأبنائنا بحكم كوننا وكلاء لنقل وتوريث الحضارة والتراث وتغذية أبنائنا بها
تحت شعار العربية إرث، حضارة وهوية أسدت مدرسة الغزالي الإعدادية لطلابها بقجة من عبق التراث وشذا الماضي التليد، حيث استدعت تاريخ الأجداد وحاضر الأولاد وألبسته ثوبا من الفعاليات والزوايا الإبداعية التي استحضرت هذا الإرث المكمون في أروقة المدرسة بتفاصيله وجزئياته، حيث صحبت الطلاب في رحلة تماهٍ بين الثقافات، نهلوا فيها من أطياف هذه الثقافات المختلفة. هذا وقد شملت الفعاليات زوايا مختلفة من الفنون التشكيلية والمجسمات التي جسدت تاريخ بلدة أم الفحم بماضيها وحاضرها؛ كما واستُحْضِر تاريخ هذه الأرض عبر عرض مجسمات للقرى والمدن المهجرة في البلاد، وتسليط الضوء على تاريخ العائلات الفحماوية، مشاربها وفروعها والمعالم البارزة في مدينة أم الفحم.
ومن الجدير ذكره أن هذه الفعالية ستمرر خلال ثلاثة أيام: شمل اليوم الأول احتفالا تفاعليا منبثقا من روح أسبوع الثقافة والحضارة العربية، وشمل سردا للصورة الحياتية النوستالجية لأم الفحم من قبل مجموعة من كبار البلدة وشيوخها، ومسرحية عرضت صورا من حياة الفاروق عمر بن الخطاب وفعالية أخرى تناولت أقواله المشهورة، زد على ذلك، فقد شمل الاحتفال فعالية ذاكرة القرى والمدن الفلسطينية، وإلقاء قصيدة أنا فلسطيني من قبل الطالبة آية الحوت، وأغنية "يا سيف على الأعدا" أداها الطالب عبد زيود، وقد ختم الحفل بلمحة فنية من الدبكة الشعبية.
هذا وقد أثنى مدير المدرسة الأستاذ رياض جبارين على هذا النشاط التراثي قائلا: "إن مثل هذه الفعاليات تشكل حلقة تربط بين ماضٍ وجب أن نورثه لأبنائنا، بحكم كوننا وكلاء لنقل وتوريث الحضارة والتراث وتغذية أبنائنا بها، وهذه مناسبة أشد فيها على يد كل من وضع لَبِنَة وسطر سطرا، حرص من خلالها على إيصال رسالة هذا الأسبوع إلى طلاب مدرستنا، والقادم أحلى وأجمل بإذن الله مع غزالي أفضل وأنجع".