رئيس الجمعية الاستاذ خالد خوري:
كل مواطن كفرساوي ينعم بهذه الأجواء النقية الصافية حيث تتجسد في هذا اليوم تلك المعاني الصادقة والتي تشهد على أن جميع سكان القرية يرحبون ويتعاضدون من أجل رفع اسم كفرياسيف عاليًا لتبقى شامخة بمواطنيها اجتماعيًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا
قامت جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي في كفرياسيف ممثلة برئيس الجمعية الاستاذ خالد خوري واعضائها، بتكريم عدد من الادباء والشعراء ومتذوقي الأدب وهم الاساتذة: د.بطرس دلة، حنا مخولي، نسيب عودة، خالد علي، سليمان مرقس، د.منير توما، وذلك لإنجازاتهم ونشاطاتهم الثقافية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والقطري.
هذا، وكان التكريم في أمسية دافئة في قاعة أبو العفيف في كنيسة الروم في كفرياسيف، حيث غصت القاعة بحشد كبير من الحضور من مختلف الفئات والانتماءات والشخصيات البارزة بمن فيهم من رجال دين من كفرياسف والمنطقة، وقد رعى هذا الاحتفال بنك مركنتيل فرع كفرياسيف وسوبر فارم كفرياسيف وحلويات مارجولين في كفرياسيف ايضًا. وقد تخلل هذا الحفل تقديم الدروع التذكارية وباقات الورد للمكرمين، فقرات موسيقية شملت العزف والتراتيل بمناسبة الأعياد المجيدة، حيث تألق الفنانون في العزف والغناء برز من بينهم الفنان المتميز مراد كارم خوري، الفنان الكبير نبيل عوض جريس، والفنانة المربية روزان بولس.
وبعد أن افتتح رئيس الجمعية الاستاذ خالد خوري الاحتفالية بكلمة شاملة تطرق فيها الى أجواء عيد الميلاد المجيد وروح المحبة الاخاء في كفرياسيف بين مختلف الشرائح والأطياف، مشيرًا الى ما قدمه المكرمون من إنجازات في مجتمعهم، شاكرًا للحضور مشاركتهم في هذا الحفل البهيج، وقد قال في كلمته: "انه لمن دواعي سروري بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن اعضاء جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي، أن نجتمع في هذه الأمسية لنحتفل معا بحلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة المباركة، سائلين المولى عز وجل أن يبعث فينا الأمل وروح المحبة والاخاء ورجاء الوئام والوفاق، لاننا نعيش في كفرياسيف، هذه البلدة التي يتضامن اهلها مع بعضهم البعض في سبيل بقاء بلدتنا الحبيبة رمزًا للاخوة بين مختلف الانتماءات والشرائح والاطياف معززين بذلك مظاهر الألفة والتفاهم، بحيث إن كل مواطن كفرساوي ينعم بهذه الأجواء النقية الصافية، حيث تتجسد في هذا اليوم تلك المعاني الصادقة والتي تشهد على أن جميع سكان القرية يرحبون ويتعاضدون من أجل رفع اسم كفرياسيف عاليًا لتبقى شامخة بمواطنيها اجتماعيًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا، حيث تعكس هذه الحقائق حضارة ورقي هذه البلدة العريقة التي لن نكف يومًا نحن طاقم الجمعية على السهر دائمًا في سبيل إضفاء عوامل الخير والسلام جاهدين أن لا نتجاهل أحدًا او نهمش أي فئة من فئات شعبنا في اي مجال من المجالات، لا سيما وانه من مبادئ جمعيتنا نصرة كل من يعمل ويتعاون لانجاح نشاطاتنا".
وتابع قائلاً: "اننا لواثقون أن لقاءنا في هذه الأمسية خير دليل على ذلك لان هذه المناسبة مع انها تندرج في اطار تكريم شخصيات من البلدة، إلا أن أجواء الميلاد تطغى على هذه الاحتفالية لانها تزامنت مع نيتنا منذ أمد بعيد للعمل على تكريم الشخصيات البارزة في كفرياسيف، من حيث الانتماء الثقافي والاجتماعي والانساني دون أن ننتقص من قيمة ومكانة أي فرد او جهة او فئة، فلهم جميعًا موفور الإحترام والتقدير وستشهد الايام المستقبلية على ما نستشرفه في مجالات التكريمات هذه".
وأضاف قائلاً: "يطيب لي من خلال كلمتي هذه أن أشير مؤكدًا أن الشخصيات الكفرساوية المكرمة في هذا الاحتفال، قد ساهمت في اغناء وإثراء مجتمعنا بانجازاتها العلمية والادبية والاجتماعية، سواء اكان ذلك عبر قنوات الثقافة والخدمة المحلية والقطرية، فالمكرمون هنا هم من خيرة الشعراء والأدباء والمثقفين ومتذوقي الأدب، وقد قال الشاعر الكبير بشارة الخوري الاخطل الصغير:
لا يكرم الله شعبا لا يكرم الادبا
اننا اذ نبتهل الى الرب القدير ان يبقي هذه الروح الاخوية في بلدتنا العزيزة لترفل في خمائل المحبة والوئام والسلام، معتبرين أن كفرياسيف كانت وما زالت السباقة في واجباتها وخدماتها الاجتماعية والثقافية، حيث إن كل من عرف كفرياسيف وأهلها لا بد أن يتباهى مع رمزية هذه البلدة وفرادتها، فالكل يعرف على الصعيدين القطري والعالمي ما قدمته كفرياسيف المتواضعة برفعة واباء فكفرياسيف لا تنسى الواجب الاجتماعي تجاه شعبها وأمتها. ولا يسعني قبل أن اختم كلمتي هذه إلا أن أتقدم الى جميع الحضور في هذا الحفل التكريمي المنضوي تحت أنوار عيد الميلاد المجيد ورأس السنة ليكون خير جزء من كل شامل، داعيا العلي القدير أن يبارككم موفرا لكم جميعا هدوء البال والتوفيق في كل مساعيكم الخيرة المستنيرة بوجوهكم وعقولكم الطيبة. اعاد الله عليكم هذه الايام المفترجى، في كل عام لنلتقي معا في ظل السلام المبتغى، وكل عام وانتم بخير من حضور ومكرمين".
هذا، ومن الجدير بالذكر أن المكرمين قد عبروا عن سعادتهم وإمتنانهم للجمعية ورئيسها واعضائها بكلمات موجزة، بالإضافة الى فقرتين شعريتين قدمها كلن من الاستاذ الشاعر سليمان مرقس، والدكتور الشاعر منير توما الذي عبر في مقدمة كلمته وقصيدته عن روح المحبة والسلام والوئام المنشود بين ابناء البشر في ظلال عيد الميلاد المجيد الذي يشكل رمزا للتاخي بين جميع الأمم والشعوب.
وكان الاستاذ الاديب خالد علي قد تحدث نيابة عن المكرمين بكلمة أثنى على الجمعية لهذه اللفتة الكريمة، علاوة على كلمات موجزة قيمة قدمها كل من قدس الأب عطاالله مخولي والشيخ الفاضل نور اليقين من قرية البعنة، والشيخ خير ملحم والقس خالد دلة والأب يعقوب أبو عقل والشيخ محمد رمال من يركا، حيث اعتذر الشيخ بلال عبد القادر عن غياب والده الشيخ عبد محمود عبد القادر عن هذا الحفل لاسباب صحية قاهرة، كما وتحدثت نهاية صلالحة مديرة بنك مركنتيل والطالب الجامعي عامر عبود عضو جمعية التطوير الثقافي والاجتماعي عن رابطة الأكادميين ابناء كفرياسيف.
ومما يسترعي الانتباه أن الدكتور الشاعر عناد جابر قد أدار هذا الحفل وتولى عرافته بنجاح وتوفيق لافت. واختتم الحفل رئيس الجمعة بتوجيه الشكر والتهنئة لجمهور الحاضرين الذين انتقلوا فيما بعد الى قاعة أخرى في ساحة الكنيسة لتناول الضيافة التي دعاهم اليها اعضاء الجمعية.