الشيخ محمد دهامشة:
لا اعلم السبب الحقيقي وراء المنع ولكنهم يقولون أسباب أمنية ولا اذكر يوما أسأت فيه الى الاردن شعبا او قيادة
بعد أن أتم الشيخ محمد دهامشة,إمام مسجد ابو بكر الصديق في كفركنا, جميع المعاملات القانونية وتوجه مع زوجته وأمه الطاعنة في السن الى بيت الله الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة لوجه الله تعالى وليحقق رغبة أمه الكبيرة في السن التي لطالما رغبت في الذهاب الى هناك,وقف الأمن الأردني أمامه ,الذي من المفروض أن يسهل عملية الذهاب لعبادة الله وأداء مناسك العمرة , وقف عائقا أمام الشيخ محمد دهامشة ومنعه من إكمال مسيرته نحو بيت الله الحرام بحجة أسباب أمنية .
في اليوم الأول من وصوله الى هناك أوقف الشيخ محمد دهامشة بواسطة ضباط المخابرات وأعلموه أنه لا يستطيع إكمال سفره وعليه العودة الى البلاد ولكن أصر الشيخ محمد أن يكمل مسيرته وحاول تصليح الأمر بعد ذلك أعلموه أن يبيت الليلة في الأردن ليعود غدا لعل أن تسير الأمور على ما يرام ولكن قوبل في اليوم التالي بالرفض مرة أخرى وإدعى ضباط المخابرات أن المنع هو بتنسيق أمني من الجهات الإسرائيلية.
وفي حديث مع فضيلة الشيخ محمد دهامشة حول عن سبب منعه قال:"لا اعلم السبب الحقيقي وراء المنع ولكنهم يقولون أسباب أمنية ولا اذكر يوما أسأت فيه الى الاردن شعبا او قيادة . ورغم تدخل بعض أعضاء الكنيست مشكورين وخاصة النائب طلب أبو عرار الذي تابع الموضوع لحظة بلحظة ورغم تعاون لجنة التنسيق للحج والعمرة مشكورة وعلى رأسهم الحاج سليم شلاعطة. الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ان معي والدتي الكبيرة في السن والتي لا تستطيع اداء مناسك العمرة بدوني حيث اضطرت للرجوع معي وكذلك الأمر وزوجتي"
وأكمل الشيخ محمد دهامشة حول ما سيقوم فيه بعد ما حصل معه:"لقد نوينا اداء العمرة وعزمنا على ذلك وأملي بالله كبير ان أجرنا قد وقع عند الله خاصة اني لم اذهب لسياحة او استجمام وانما اردت ان اكسب الاجر باصطحاب الوالدة الى الديار المقدسة. ولكن رغم المعاناة والألم الذي تحملناه فالمسجد الاقصى قريب منا ولا يحتاج الى تأشيرات وقد توجهت برفقة أسرتي للعبادة والطاعة والرباط وقضاء بعض الوقت هناك.".