أمير رابابورت المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" :
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو واحد من أهم التحديات والتهديدات الأمنية التي ستواجه إسرائيل خلال العام المقبل
حزب الله يحاول منذ حرب 2006 الدخول في معركة مع الجيش الإسرائيلي وقد تندلع معركة يستعمل فيها حزب الله قدرته الصاروخية وسيرد سلاح الجو الإسرائيلي بضربات قاسية وقوية
هناك إمكانية خوض معركة جديدة بين حماس والجيش الإسرائيلي في ظل الخيارات السياسية المعقدة للحركة في غزة
هناك خطر حقيقي بتنفيذ عمليات خطف ضد الجنود والإسرائيليين سواء في الضفة أو غزة
إعتبر أمير رابابورت، المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو واحد من أهم التحديات والتهديدات الأمنية التي ستواجه إسرائيل خلال العام المقبل". وأشار رابابورت، في مقاله الذي تناول فيه أهم التحديات والتهديدات الأمنية التي ستواجه إسرائيل ونشر اليوم السبت، أن "النظام السوري لا يملك القدرة على التحكم بالمناطق المجاورة للحدود مع إسرائيل، وهو في معارك مستمرة مع "داعش"، كما أن التنظيم يخوض معاركا مع عناصر أخرى مناهضة للنظام السوري، وفي حال استقرت الأمور بيده، فقد يؤدي ذلك الى اشتعال المنطقة بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل."
عناصر داعش - أرشيف
وتطرق المحلل العسكري إلى حزب الله اللبناني، معتبرً بأن "معركة جديدة معه تشكل التهديد الثاني الذي سيواجه إسرائيل"، ورأى أن "حزب الله يحاول منذ حرب 2006 الدخول في معركة مع الجيش الإسرائيلي"، وأشار أن "الهجمات على مخازن سلاح حزب الله والتي تُتهم إسرائيل بتنفيذها ومحاولات إقتحام المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، ستقود إلى معركة بين الطرفين، سيستعمل فيها حزب الله قدرته الصاروخية وسيرد سلاح الجو الإسرائيلي بضربات قاسية وقوية"، وتوقع رابابورت أن "تتعطل الحياة في المرافق الهامة في إسرائيل خلال تلك الفترة".
الضفة وغزة وإنتفاضة ثالثة
وإستمر المحلل العسكري بشرح التهديدات، معتبرًا أن "العام الجديد سيشهد زيادة عمليات الطعن ضد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس"، ولم يستبعد إندلاع إنتفاضة ثالثة في ظل مواصلة السلطة الفلسطينية التحرك دبلوماسيا ومواجهة حماس في الضفة، ومنعها من أي نشاطات، على حد قوله. ونوّه رابابورت أن تهديد حماس مستمر، مشيرًا إلى "إمكانية خوض معركة جديدة مع الجيش الإسرائيلي في ظل الخيارات السياسية المعقدة للحركة في غزة، وأنه لا شيء تخسره، رغم معرفتها حينها أنه لا يمكنها الخروج بصعوبة من تلك المعركة بعد أن خاضت العام الجاري معركة كبيرة دفعت فيه ثمنا باهظا" بحسب توقعاته. أما التهديد الخامس، بحسب أمير رابابورت، يتمثل في "وجود خطر حقيقي بتنفيذ عمليات خطف ضد الجنود والإسرائيليين سواء في الضفة أو غزة، وإن كانت الضفة تزايدت فيها المحاولات بهدف الإفراج عن أسرى فلسطينيين".
وتطرق رابابورت إلى الملف النووي الإيراني والذي يمثل تهديدا سادسا لإسرائيل، فيما إعتبر استهداف أنابيب الغاز القادمة من البحر خطرا وتهديدا سابعا لإسرائيل. بينما يعتقد أن التهديد الثامن يتمثل في إمكانية قطع الانترنت عن إسرائيل من خلال هجوم مركز بقطع كوابل الانترنت في البحر المتوسط. والتهديد التاسع هو الهجمات الالكترونية الخطيرة على عدة أهداف الكترونية إسرائيلية ومنها أهداف حساسة. وإختتم المحلل العسكري مقاله بأن "التهديد العاشر يتمثل في تنفيذ عمليات داخل إسرائيل من خلال استخدام الأنفاق مجددا كما جرى في عملية الجرف الصامد على غزة، ومن الممكن وجود أنفاق كبيرة على الحدود الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان وسوريا، وسيبقى ذلك تهديدا حقيقيا وخطيرا وحتى إن كانت مؤسسة الدفاع تحاول إيجاد منظومة خاصة لكشف وتدمير الأنفاق".