نتنياهو:
المطلوب هو فرض المزيد من العقوبات الأشدّ [على إيران]
عمم اوفير جندلمان، بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه: "فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندزي غراهام في مستهل لقائهما مساء أمس في القدس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إننا نواجه تحدييْن كبيريْن. ويأتي أولهما من الفلسطينيين. إذ كان رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات قد قارن بين إسرائيل و(داعش) [تنظيم الدولة الإسلامية]. هذه هي السلطة الفلسطينية التي تتعاون مع حماس وتمارس التحريض ضد إسرائيل بشكل دائم، حيث يؤدي هذا التحريض إلى اعتداءات مثلما كنا قد شهدناه قبل يوميْن عندما تم إلقاء زجاجة حارقة باتجاه صبية [شرقي قلقيلية بالضفة الغربية مما أدى إلى إصابة الصبية بحروق خطيرة]، علماً بأنني أرجو امتداح قواتنا الأمنية على إلقائها القبض على المخربين [مرتكبي الاعتداء المذكور]. وتحاول السلطة الفلسطينية ذاتها طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يأتي لغرض فرض شروط علينا من شأنها المساس بأمننا. وأرجو التأكيد لك أننا سنقف حازمين رفضاً لأي إملاء من هذا القبيل. هكذا كان عليه الحال دوماً وهكذا سيكون عليه. أما التحدي الكبير الثاني فمردّه إيران. لقد أجرت إيران اليوم [27/12/2014] اختباراً لطائرة بدون طيار يمكن استخدامها في هجمات انتحارية. إنني في غنى عن إقناعك، أيها السيناتور [غراهام]، بأن أهمّ مهمَّة تواجهنا تتمثل بمنع هذا النظام الخطير من الحصول على السلاح النووي. وأعتقد بأن المطلوب هو فرض المزيد من العقوبات الأشدّ [على إيران]. وأرحب بدورك القيادي من حيث المجهود الجاري على هذا الصعيد الذي أعتبره أمراً هاماً بالنسبة للسلام العالمي. هنالك لحظات في التأريخ تستوجب من الأمم الوقفة الصامدة. إن إسرائيل تقف صامدة لدى تعاملها مع كلا الموضوعيْن [الفلسطيني والإيراني]. أهلاً وسهلاً بك في القدس".
وتابع البيان، هذا وقال عضو مجلس الشيوخ ليندزي غراهام: ".. أولاً، لقد أردتُ كثيراً الوصول إلى هنا [إسرائيل] قبل التئام الكونغرس الجديد لأؤكد لك ولسكان إسرائيل أن الكونغرس الأميركي بكلا حزبيْه [الجمهوري والديمقراطي] يدعمكم أكثر من أي هيئة أخرى في أميركا [الولايات المتحدة]. وقد أصبح الحزب الجمهوري يسيطر الآن على مجلسيْ النواب والشيوخ مما يؤدي إلى اختلاف الأمور عما كانت عليه، غير أن هناك عاملاً واحداً سيظل ثابتاً وهو استمرار دعم ممثلي كلا الحزبيْن [لإسرائيل] في المجالات التي أشرتَ إليها. وأرجو إعلام الشعب في إسرائيل بأن الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين [في الكونغرس] كانوا قد أجمعوا خلال المواجهة الأخيرة مع حماس [قاصداً عملية (الجرف الصامد) في قطاع غزة الصيف الماضي] على اتخاذ قرارات تؤكد استحالة المساواة أخلاقياً بين تكتيكات حماس والإجراءات التي يتخذها جيش الدفاع الإسرائيلي..".
وأضاف: "رئيس الوزراء: "فإذاً، لا توافق كبير المفاوضين الفلسطينيين كلامه؟" السيناتور غراهام: ".. إنني لا أتفق مع مجلس حقوق الإنسان الدولي [الذي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في جرائم حرب مزعومة منسوبة إلى إسرائيل خلال عملية (الجرف الصامد) المنوَّه بها] ولا أتفق مع كبير المفاوضين الفلسطينيين، بل أتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما يقول إن نظام حماس يعمل كل ما في وسعه لقتل الأطفال [الإسرائيليين] فيما يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي كل ما في وسعه لمنع مقتل أطفال فلسطينيين. إنهم [عناصر حماس] يطلقون القذائف الصاروخية ويتمنون سقوطها على مدارس [إسرائيلية] فيما أنكم تهاجمون العدو وتحاولون منع سقوط خسائر بين المدنيين [الفلسطينيين]. إن الكونغرس يميّز بشكل واضح بين تكتيكات حماس والإجراءات التي تتخذها دولة إسرائيل الديمقراطية، بينما يبدو أن المجتمع الدولي بات مرتبكاً بعض الشيء.. أيها السيد رئيس الوزراء، كانت رسالتك الخاصة بإيران أكثر تماسكاً من مواقف جميع قادة دول العالم [حيث كنت تؤكد] لأولئك الذين يعتقدون بأن الإيرانيين لا يحاولون تطوير السلاح النووي: (إحذروا من الإيرانيين، إنهم يمارسون الكذب والاحتيال).. ومن الوضوح بمكان أن هذا النظام [الإيراني] إنما يقوم بتضليل المجتمع الدولي منذ سنوات ويسعى في رأيي للحصول على السلاح النووي. وما من شيء أتمناه أكثر من إيجاد حل دبلوماسي لقضية الطموحات النووية الإيرانية. إنني أؤيد جهود الإدارة الأميركية لطي ملف القضية بالطرق السلمية، غير أنك [رئيس الوزراء نتانياهو] كنت قد أكدت- أكثر من أي شخص آخر- أن العقوبات [الدولية] هي التي أتت بإيران إلى طاولة المفاوضات، ما يعني أن العقوبات هي الوسيلة الوحيدة التي ستحمل إيران إلى توقيع اتفاق يمكننا جميعاً القبول به". لقد جئتُ لأقول لك، أيها السيد رئيس الوزراء، إن الكونغرس سيتبعك. إذ يجرى في شهر يناير كانون الثاني القادم التصويت على مشروع قانون (كيرك – مننديز) [على اسم عضويْن في مجلس الشيوخ] الذي يشترك فيه كلا الحزبيْن حول العقوبات [على إيران]. وينص مشروع القانون على إعادة فرض العقوبات على إيران إذا ما انسحبت من المباحثات [الجارية معها] أو إذا ثبت أنها تمارس الخداع فيما يتعلق بالاتفاق معها. ويهمّ أن يدرك الإيرانيون أن نظام العقوبات ما زال حياً قائماً من وجهة النظر الأميركية. وبالتالي سنتبع توصياتك ونصائحك [مخاطباً رئيس الوزراء] ليدفع الكونغرس العقوبات [على إيران] بأشدّ صورها".
وقال أيضا: "كما هناك مشروع قانون آخر أسعى لدفعه مع السيناتور كوركير وأعتقد بأنه سيصبح أيضاً مشتركاً لكلا الحزبيْن [الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس]، حيث ينص هذا المشروع على الآتي: إذا كان هناك اتفاق بين مجموعة الدول 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا المشاركة في المفاوضات مع إيران] حول البرنامج النووي الإيراني فلن يتسنى رفع العقوبات عن إيران بشكل دائم إلا بعد مصادقة الكونغرس عليه، حيث يأتي هذا النظام ضماناً لتحقيق التوازنات والمراجعات المطلوبة لعرقلة أي اتفاق سيئ. إنني آمل- لا بل وأدعو الله- أن نتمكن من إنهاء الطموحات النووية الإيرانية بالطرق السلمية. غير أنني لا أقول للشعب الأميركي إلا الآتي: (عندما تسمعون عن الاتفاق بين مجموعة الدول 5+1 وإيران فكِّروا عن كوريا الشمالية). إذ كانت المحاولة السابقة للمجتمع الدولي للتحكم بالطموحات النووية لنظام مارق قد انتهت إلى حالة تسلح كوريا الشمالية بالسلاح النووي. وعليه تحولت القدرة التخصيبية المحدودة [التي كانت موجودة أصلاً لدى كوريا الشمالية] والتي كانت ستخضع لمراقبة الأمم المتحدة إلى حالة امتلاك أحد أنظمة الحكم الأشد خطورة في العالم- كوريا الشمالية- للسلاح النووي. أيها السيد رئيس الوزراء، إن أخطر ما أخشاه هو تكرار هذا المصير في حال توقيع اتفاق بين مجموعة الدول 5+1 مع إيران بشكل يمكّن للملالي الإيرانيين من الحصول على قدرة تخصيب [اليورانيوم]. وبالتالي فستشاهدون الكونغرس شديد الهمّة فيما يتعلق بإيران؛ سوف تشاهدون الكونغرس وهو يسعى للتأكد من كون العقوبات حقيقية ومن إعادة فرضها في لمح البصر [إذا اقتضت الضرورة ذلك]؛ سوف تشاهدون الكونغرس الذي يريد إبداء موقفه من الاتفاق النهائي [مع إيران]. أما بالنسبة للعلاقة بين الأمم المتحدة والكونغرس الأميركي فإنكم ستشاهدون الآتي: سيكون هناك رد فعل شديد [للكونغرس] إذا حاول مجلس الأمن الدولي تحديد شروط لمحادثات السلام ومنع المحادثات المباشرة [بين إسرائيل والفلسطينيين]. وكان الرئيس أوباما قد قال عام 2011 إن الأمم المتحدة ليست المنبر الصحيح لمناقشة محادثات السلام وحل الدولتيْن. وأتفق مع ما كان الرئيس أوباما قد قاله حينها. إن أي محاولة قد يقوم بها الفرنسيون أو الأردنيون أو غيرهم لمنع المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول السلام، أو أي محاولة لطرح القضية على مجلس الأمن الدولية، ستقابَل برد فعل شديد للكونغرس قد يشمل المماطلة في تحويل المستحقات [الأميركية] للأمم المتحدة. إننا لن نجلس هادئين ولن نسمح للأمم المتحدة بالهيمنة على عملية السلام. أتشرّف بالحلول ضيفاً مرة أخرى على دولتك [مخاطباً رئيس الوزراء] نيابة عن الكونغرس الأميركي ومواطني ولاية كارولاينا الشمالية. إن ما يأتي بي إلى هذا المكان مرات كثيرة ليس إلا ما نشترك به من قيم وأعداء، لدرجة جعلت مصير إحدى الدولتيْن [الولايات المتحدة وإسرائيل] يحدد مصير الدولة الأخرى. بارك الله شعب إسرائيل. يمكنكم وضع الثقة بالكونغرس الأميركي- بأعضائه الجمهوريين والديمقراطيين- من حيث وقوفه إلى جانبكم إذا ما كنتم بحاجة إليه"، الى هنا نص البيان.