رجل الأعمال والمستشار الاستراتيجي في الاعلام والتسويق السيد موسى حصادية لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

الطيبي ظاهرة وهو المخرج الوحيد للازمة بين الجبهة والتجمع والموحدة

على محمد بركة وجمال زحالقة اتاحة الفرصة لمرشحين جدد

على الاحزاب العربية اذا خاضت الانتخابات بقائمة واحدة أو اثنتين أن تختار ممثليها من الوجوه الجديدة اذا ارادت النجاح

اقول لطلب الصانع اطلب ما تريد باسم حزبك الديمقراطي العربي لكنني ادعوك الا تترشح فيكفيك ما قدمته على مدار اكثر من 20 عاما

مطلب الحركة الاسلامية بالحصول على 4 مقاعد غير شرعي وادعوها لان تكون واقعية وان تكون مجمعة لكل الاطراف لا المفرقة بينهم 

دعا رجل الأعمال والمستشار الاستراتيجي في الاعلام والتسويق السيد موسى حصادية الأحزاب العربية التي تتفاوض في هذه الأيام سعيا لتشكيل قائمة مشتركة لخوض انتخابات الكنيست ال20 - دعاها "لإنعاش صفوفها بوجوه ودماء جديدة تضمن انطلاقة سياسية متجددة تتماشى مع الأجواء السائدة في الوسط العربي في يومنا والمطالبة بوحدة الاحزاب العربية ضمن قائمة مشتركة تضع جانبا كل الخلافات والرواسب والتراكمات الحزبية والسياسية بين كل الأطراف على مدار سنوات".

رجل الأعمال والمستشار الاستراتيجي في الاعلام والتسويق السيد موسى حصادية

وقال حصادية محذرا الاحزاب العربية في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب من "وعي الشارع العربي وشبابه الطامح بالتغيير والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية والتأثير من منطلق كونه جزء له وزنه وقدرته الكبيرة على انجاح الاحزاب العربية من جهة وإسقاطها من جهة اخرى" على حد تعبيره.

وقال حصادية: "على الاحزاب العربية ان تلبي مطلب الساعة ونداء الشارع بتحقيق الوحدة الكاملة خصوصا بعد خيبة الامل الكبرى جراء ما حدث في انتخابات 2012 عندما طالب الشارع بوحدة الاحزاب التي لم تتحقق لأسباب عديدة. الوضع تغير وشعبنا اصبح واعيا سياسيا وشبابنا لن يقبلوا بسياسيين لا يحاكون هموم المواطنين العرب وقضاياها الحارقة، وناخبينا لن يقبلوا بالمراهنة على نفس الوجوه في الأحزاب العربية وكل منها قد انهى اعواما في خدمة المواطن والمجتمع ولهم كل التقدير على ذلك، ومن هذا المنطلق فإن الشارع العربي في اسرائيل سيعاقب الأحزاب العربية إذا لم تفِ بالغرض ولم تحقق المطالب الملحة".

وسألنا السيد موسى حصادية:

الاحزاب العربية تواجه نسبة الحسم المرتفعة وهذا يهددها ولا مفر من الوحدة. هل تعتقد ان الوحدة ستتحقق؟ وهل يجب على الاحزاب العربية اعتماد الاستطلاعات كمؤشر للخطوات القادمة ونبض الشارع؟

حصادية: استطلاعات الرأي تعكس ما يجري في اليوم نفسه ولا يمكنها ان تشير الى ما سيحدث في يوم الانتخابات 15-3-17 ومثال على ذلك ما حققه لابيد الذي حصل بموجب الاستطلاعات على 11 مقعدا قبل انتخابات 2012 وحدث ما لم يتوقعه أحد من جرف وتهافت للتصويت للبيد الذي حصل على 19 مقعدا في يوم الانتخابات. لذلك فإن الاستطلاعات تعطيك اتجاهات معينة وتُعرف الاحزاب على نمط تصويت الشارع العربي والأهم انها مرتبطة بشكل مباشر بمجريات الاحداث في المجتمع العربي خاصة والبلاد عامة. لا شك ان الاحزاب العربية تعيش واقعا صعبا فهنالك خطر على التجمع والجبهة بألا يتخطيا نسبة الحسم ولذلك جاءت مناشدتي بأن تتوحد الأحزاب العربية في قائمة مشتركة وان تقدم لناخبيها وجوها جديدة وتمثيلا لكل شرائح المجتمع ودياناته، لأن في ذلك تلبية لمطلب الشارع العربي الذي يعاني في يومنا جراء سياسة الإقصاء وتفشي العنصرية والفاشية تجاهه، والاعتداءات العنصرية التي أصبحت من المظاهر العلنية لاضطهاد العرب في كل مكان، ناهيك عن انتهاك رموزهم الدينية كالأقصى من خلال الاقتحامات الاستفزازية المستمرة لباحاته، واعتداءات "تدفيع الثمن" على الكنائس والمساجد في عدة مناطق وانتفاضة القدس وعملية قتل الشاب من كفركنا بدم بارد برصاص الشرطة والمواجهات مع عناصر الأمن التي تلتها، وهذا كله الى جانب الضائقة التي يعيشها العرب على مستوى السكن وغلاء المعيشة وفرص العمل القليلة والبطالة المتفشية وأزمة تشغيل الاكاديميين في القطاع العام والخاص، كلها ظروف خلقت جوا جديدا أسفر عن المطلب الواضح لوحدة الاحزاب العربية من منطلق المصير المشترك لابناء شعبنا، وغير ذلك برأيي سوف يقابل برد قاس من الشارع العربي يتمثل بالعزوف عن التصويت".

وماذا سيحدث لو ان الوحدة لم تنجح وخاضت الاحزاب العربية الانتخابات بقائمتين؟
حصادية: "مقبول ان تخوض الاحزاب العربية الانتخابات بقائمتين منفصلتين تعبران عن رؤيتين سياسيتين مختلفتين وتضمنان المنافسة في المجتمع العربي على كل صوت ولكن شرط ان تكون القائمتان مع وجوه جديدة. انظر الى المجتمع الاسرائيلي والاحزاب الفاعلة فيه منها القديمة ومنها حديثة العهد كيف انها تتغير بفعل الظروف السياسية والاجتماعية في البلاد. فمثلا الوحدة بين ليفني وهيرتسوغ وقائمة "كولانو" بزعامة موشيه كحلون التي تطرح وجوها جديدة وهذا برأيي نموذج للعمل السياسي القريب من الجمهور أولا والمتجدد ثانيا وكل ذلك بالتوازي مع الأيديولوجية المختلفة لكل هذه الأحزاب. إذن على الاحزاب العربية اذا خاضت الانتخابات بقائمة واحدة أو اثنتين أن تختار ممثليها من الوجوه الجديدة اذا ارادت النجاح. لان قائمة عربية واحدة بوجوه جديدة معناها افق جديد وسياسة جديدة وتقارب اكبر للشارع العربي، أما النواب العرب الذين مثلوا الاحزاب العربية على مدار سنوات طويلة فسعيهم مشكور وبوركت جهودهم".

محمد بركة وجمال زحالقة رئيسا الجبهة والتجمع واحمد الطيبي رئيس العربية للتغيير وكما يبدو كل النواب العرب الذين مثلوا الاحزاب في الكنيست السابقة سيترشحون مرة اخرى. ماذا تقول لهم؟

حصادية: من الخطأ ان يترشح هؤلاء مرة اخرى برأيي. يجب اخلاء المنصة للعناصر الجديدة الشابة. محمد بركة انسان وطني وقائد جبهوي لا غبار عليه وكذلك الحال بالنسبة لزحالقة رئيس التجمع وهو قائد تجمعي وطني كذلك، ولا احد يختلف عليهما ولكن حان الوقت ان يمنحا الفرصة للآخرين. الجبهة والتجمع برأيي بحاجة ماسة للدماء الجديدة في هذه الانتخابات والفرصة سانحة امامهما للقيام بذلك واتاحة المجال لمرشحين جدد، وبالتالي ادعو كل الاحزاب العربية بنوابها ان تضع المصالح الضيقة جانبا والتنازل عن "الانا" وتوسيع رقعة النظر وقراءة الخارطة القطرية السياسية والاجتماعية بالشكل الصحيح والاستجابة للشارع العربي في اسرائيل الذي يمر بفترة مفصلية مصيرية مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة اغتنام الفرصة والمساعدة على الاطاحة باليمين الاسرائيلي من خلال الظفر ب 14 مقعدا عربيا في الكنيست. إنها فرصة من الصعب تعويضها برأيي وعلى الاحزاب العربية والنواب العرب ان يكونوا على قدر كبير من المسؤولية".

من برأيك يجب ان يكون في المقعد رقم 1 في القائمة العربية المشتركة اذا تشكلت؟
حصادية: "الدكتور أحمد الطيبي . لا يمكن الاستغناء عنه في المشهد السياسي في الوقت الراهن. فهو ظاهرة بنظري يجب الا نتخلى عنه، يشرح همومنا امام الشارع اليهودي بقوة وناشط في الاعلام العبري بشكل كبير وحضوره مؤثر وكذلك عالميا اثبت انه ممثل ممتاز لقضايانا. انا لا اقول انه الزعيم الأوحد ولكن برأيي هو المخرج الوحيد لحل ازمة المقعد رقم 1 في القائمة المشتركة وللتوصل الى تسوية بين الجبهة والتجمع والموحدة. أريد ان انوه ان وضعه في المكان رقم 1 لا يعني انه أقوى من الجبهة والتجمع والموحدة إنّما في ذلك فرصة لانهاء الخلاف والاستفادة من شعبيته الكبيرة في كل شرائح المجتمع العربي وكلامي هذا ليس من فراغ فنحن نشعر بنبض الشارع ونعرف ميوله".

الحركة الاسلامية تطالب بأربعة مقاعد في القائمة المشتركة. ما رأيك؟
حصادية: "مطلبها غير شرعي وادعوها لان تكون واقعية وان تكون مجمعة لكل الاطراف لا المفرقة بينهم ".

الصانع يريد العودة الى الكنيست. ماذا تقول له؟
حصادية: "اقول لطلب الصانع. اطلب ما تريد باسم حزبك الديمقراطي العربي لكنني ادعوك الا تترشح فيكفيك ما قدمته على مدار اكثر من 20 عاما كنائب في الكنيست".

ماذا عن التمثيل النسائي في القائمة العربية المشتركة؟
حصادية: "على الاحزاب العربية ضمان تمثيل 3 نساء على الأقل ضمن القائمة المشتركة فهي مركب مهم في معادلة تقديم ما هو جديد للمجتمع العربي واعتقد انه بعد تجربة النائبة حنين زعبي فإنها تستحق البقاء لدورة اخرى".

هنالك احتمال بأن ينافس ايمن عودة النائب محمد بركة على رئاسة الجبهة بحسب ما نشر في موقع العرب. هل هذا ممكن برأيك؟
حصادية: "الجبهة جسم سياسي عريق ومجتمعنا بحاجة له وحتى لو لم تكن الجبهة لكان المجتمع سيخلقها في مرحلة معينة. أنا أعوّل على النظام الديمقراطي بداخل الجبهة ولذلك يجب افساح المجال للتنافس الحضاري الديمقراطي من منطلق اعتقادي بأن على الجبهة وبعد التجربة التي خاضتها في الناصرة والمدن والبلدات التي سقطت فيها وكانت جبهوية، عليها ان تصغي لجمهورها لتجنب مطبات كبيرة اخرى قد تلحق الضرر في شعبيتها وسلوكها التنظيمي".