حين تكونين في المدرسة الثانوية تكون أفكارك مختلطة وربما يصعب عليك تذكّر تفاصيل الحب ولكن على الفتاة أن تبقي بعض الذكريات الجميلة في ذهنها أو أن تسجّلها على دفتر صغير لتضحك حين تكبر
من المعلوم أن المراهقة مرحلة عبور من الطفولة إلى سن الرشد، مما يعني أن المراهق يمرّ عبر جسر فيه الكثير من الاهتزازات والتناقضات والقلق. فمن المعلوم أن التغيرات البيولوجية التي تصاحبها تغيرات ذهنية تجعل المراهق يشعر بالقلق والتوتر، وهذا طبيعي، فقد بدأت تظهر علامات النضج على مظهره وبدأ ينظر إلى العالم من حوله بشكل مختلف، فهو لم يعد ذلك الطفل الصغير الذي عليه النوم باكرًا، أو يكتفي بعلاقاته مع والديه والعائلة أو الأقران الذين يكونون في غالب الأحيان مقبولين إلى حد كبير من الأهل أو هم الذين حدّدوا له صداقته بهم.
صورة توضيحية
تقدم الأبحاث العلمية إجابات على أسئلة الأهل التي تراودهم ليحصلوا على أجوبة على شكل نصائح تفيد حياتهم مع أولادهم المراهقين بشكل عام، وتأتي الإجابات على شكل إرشادات لطالما احتجنا إليها حين كنا مراهقين.
1: استمتعي
على العلاقات العاطفية أن تكون ممتعة ومميّزة ولا تحاط فقط بالجديّة والتقلّبات اليومية، لذا فعلى الفتاة أن تستفيد من كلّ لحظة في العلاقة مع حبيبها.
2: لا تنسي صديقاتك
من السهل على الفتاة أن تنسى صديقاتها حين تحبّ، فتهتم فقط بحبيبها وتخسرهن.. لكن وفي حال انفصلت عن هذا الأخير، فماذا سيحدث؟ من المهمّ لكِ أن تحافظي على صداقاتك على المدى البعيد.
3: تذكّري
حين تكونين في المدرسة الثانوية تكون أفكارك مختلطة، وربما يصعب عليك تذكّر تفاصيل الحب، ولكن على الفتاة أن تبقي بعض الذكريات الجميلة في ذهنها أو أن تسجّلها على دفتر صغير لتضحك حين تكبر.
4: الانفصال صعب على الرجل
اَبقي في رأسك دائماً واخبري ابنتك أن الرجل يتضايق من الانفصال أيضاً، حتى لو لم يبد عليه ذلك، ولكن بعض الأسباب قد تدفعه إلى القيام بهذه الخطوة الصعبة.
* كيف يمكن أن تمرّ مرحلة المراهقة من دون خسائر؟
- يوم أن يبدأ الطفل الصغير في دخول مرحلة المراهقة، هو اليوم الذي يعمل له الأب ألف حساب. ولكن ببعض من التفهّم ومعرفة معلومات كافية عن تلك الفترة، يمكن لكليهما أن يمرا معًا بتلك المرحلة بلا خسائر بـ :
1: تفهّم احتياجاته
مع نمو ابنك الجسماني والعقلي والوجداني أيها الأب، ودخوله لمرحلة جديدة من حياته، فإن كثيرًا من احتياجاته تتغير وتختلف. من حقه إذن أن تستوعب أنت هذه الاحتياجات وتتفهمها وتقبلها أيضًا، حتى لو كنت لا تتفق معها في بعض الأوقات.
2: تفهم أهمية وجود الأصدقاء في حياته وساعده في اختيارهم
الأصدقاء هم العائلة الجديدة، وعليك أن تتقبّل ذلك. فكل ما يفعله ويقوله أصدقاء ابنك سيؤثر فيه بشكل أو بآخر. تقبل وجود أصدقاء في حياة ابنك وإذا أردت أن تنتقد شيئًا لا يعجبك، عبر عن ذلك بلطف وبهدوء. كثيرًا ما يميل الأبناء لاختيار أصدقاء مميزين يبهرون بهم آباءهم.
3: كن صديقًا لابنك وليس أباً فقط
مفتاح العلاقة في هذه الفترة هو الاحترام. إذا أظهرت لابنك احترامك لرغباته واختياراته، وكذلك تقبلك لكل التغيرات التي ستحدث في شخصيته، مع قدر من الحزم والحب، فسوف تكسب ابنك إلى صفك، وستكون أنت مصدر الأمان ومن سيلجأ إليه ابنك عندما يمر بأي أزمة.
4:علاقتك معه مهمة لنفسيته
وجود علاقة قوية بين الأب وابنه في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدًّا لنفسية الابن، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية. إذا استطاع الأب أن يكون صديقًا لابنه، سيكون الشخص الذي يلجأ إليه الابن، وستستمر تلك العلاقة قوية حتى بعد أن يكبر الابن ويستقل.
استثمر وقتاً ومجهوداً لأجل ابنك ولا تبخل عليه بعلاقة صداقة قوية مع أبيه.