أبرز ما جاء في البيان:
مجلس الشورى تمسك الحركة الاسلامية بنهجها الشوريِّ الديمقراطي المؤسسي واعتزازها بأبنائها الذين يمارسون دورهم بالتزام اسلامي رفيع
موقفنا الواضح هو استبعاد التحالفات الثنائية والجزئية والتوجه الصادق لوحدة شاملة يمارس فيها الجميع حقه في عرض وجهة نظره وتقديم اقتراحاته وتصوراته حول مائدة الحوار والتفاوض
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الحركة الاسلامية (الشق الجنوبي)، جاء فيه: "انعقد مجلس الشورى القطري للحركة الاسلامية، أمس السبت، في مدينة الطيرة، واستعرض مساعي تشكيل القائمة الواحدة المشتركة، وإجراءات عقد المؤتمر العام القطري لانتخاب قائمة الحركة الاسلامية لانتخابات البرلمان القادمة. وقد استمع اعضاء مجلس الشورى القطري لتقرير مفصل من لجنة الحوار والمفاوضات حول المواقف المتعددة والمساعي الحثيثة لتشكيل القائمة الواحدة المشتركة وقد أصدر مجلس الشورى البيان التالي بعد استكماله لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول اعماله وذلك تأكيدا لموقف الحركة الاسلامية ووجهة نظرها".
وأضاف البيان: "يؤكد مجلس الشورى القطري موقف الحركة الاسلامية الداعي الى تشكيل قائمة واحدة مشتركة منذ العام 1996 ، ويثمن دور لجنة الحوار والمفاوضات وسعيها الحثيث في الوصول الى نتائج ايجابية على طريق تقريب وجهات النظر لخوض الانتخابات في قائمة واحدة مشتركة ، ويخولها الصلاحيات الكاملة للتقدم في مسار تشكيل القائمة وتحقيق رؤية الحركة الاسلامية في الوحدة والتحالف الشامل منذ ان شرعت الحركة الاسلامية بخوض انتخابات البرلمان عام 1996".
وجاء في البيان أيضًا: "يثمن مجلس الشورى القطري المواقف الرسمية المعلنة التي عبرت عنها الاطراف المعنية بالتحالف في سابقة هي الاولى من نوعها، لم نلمسها خلال جولات ماضية من الانتخابات البرلمانية ،وقد اعلنت الاحزاب الرئيسية عن قرارها خوض الانتخابات البرلمانية من خلال قائمة واحدة مشتركة، على الرغم من عدم الاتفاق على تركيبة القائمة النهائية، مما يعزز الثقة بين الاحزاب، ويؤكد مبدئية الموقف والتزام القوى السياسية ان وجهات النظر حول تركيبة القائمة وترتيب المقاعد لن يكون سببا في افشال مشروع الوحدة والتحالف. وعليه فان مجلس الشورى يدعو بعض الاطراف والجهات الاعلامية الى الكف عن محاربة خيار الوحدة والانسجام والتفاعل الايجابي مع الموقف الحالي للوصول لأفضل اتفاق وحدوي يخدم وجودنا وقضايا شعبنا الفلسطيني أجمع" بحسب البيان.
هذا، وتابع البيان:"خاضت الحركة الاسلامية انتخابات البرلمان منذ العام 1996 وعلى اجندتها الاساسية توحيد القوى السياسية العربية في قائمة واحدة وموحدة ، تمثل تحالف القوى الوطنية في كفاحها من اجل حقوق شعبنا الفلسطيني بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكنس الاحتلال ومخلَّفاته وعودة اللاجئين الى ديارهم ووطنهم وكذلك من أجل العمل الدؤوب على تحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل ومقاومة سياسات التمييز والعنصرية وإحقاق حقوقنا كجماعة أصلانية تعيش في وطنها وعلى أرضها. كما وتلتزم الحركة الاسلامية من جديد بموقفها الثابت الداعي الى تعزيز دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية من خلال تطوير نظامها الداخلي وانتخاب هياكلها التنظيمية وصياغة مبادرة للنهوض بعملنا الوطني الوحدوي تحقيقا لأهدافنا بالحرية والكرامة واسترجاع الحقوق المسلوبة ومقاومة سياسات التمييز والظلم والعنصرية والعدوان على شعبنا الفلسطيني. منذ ذلك الزمن لم تأل الحركة الاسلامية جهدا في توسيع دائرة الوحدة مع أكبر عدد ممكن من الاحزاب تحقيقا لهذا الهدف، ولا يعني هذا الموقف باي حال اننا نستثني اليوم احدا من هذه الوحدة ، ولكن موقفنا الواضح هو استبعاد التحالفات الثنائية والجزئية، والتوجه الصادق لوحدة شاملة يمارس فيها الجميع حقه في عرض وجهة نظره وتقديم اقتراحاته وتصوراته حول مائدة الحوار والتفاوض، ثم الوصول الى المعادلة المثلى التي تتجسد فيها القائمة الواحدة المشتركة المعبرة عن جغرافيا الوطن الفلسطيني في الداخل ونسيجه الاجتماعي والديني وقواه السياسية الفاعلة والمؤثرة" وفقًا لما ورد في البيان.
واختتم البيان:"يؤكد مجلس الشورى تمسك الحركة الاسلامية بنهجها الشوريِّ الديمقراطي المؤسسي، واعتزازها بأبنائها الذين يمارسون دورهم بالتزام اسلامي رفيع، ويتفانون في خدمة مجتمعهم ووطنهم ودعوتهم في مختلف الميادين والمجالات، وعليه فقد اعتمد مجلس الشورى القطري قائمة المرشحين للانتخابات الداخلية في الحركة الاسلامية، تمهيدا لإحالتها للمؤتمر العام القطري، الذي يُدعى للانعقاد يوم الجمعة السادس عشر من كانون ثاني الجاري، حيث تقرر ارجاء انعقاد المؤتمر العام اسبوعا لتمكين الاخوة المتنافسين من لقاء أعضاء المؤتمر وكذلك استكمال اجراءات عقد المؤتمر العام. وقد تقدم للترشح على قائمة الحركة الاسلامية العديد من الاخوة الافاضل أصحاب الكفاءة والأهلية لنيل ثقة أعضاء المؤتمر العام القطري وهم الاخوة مسعود غنايم ، طلب أبو عرار ، وليد طه ، عبد الحكيم حاج يحيا ، عبد الكريم مصري ، سعيد الخرومي ، سلمان ابو احمد ، عامر ابو غانم ، احمد بلحة ، ابراهيم حجازي ، توفيق عودة ، سامر سمارة ، نمر ابو اللوز. فيما اعلن الاخ صفوت فريج سحب ترشيحه في الانتخابات الداخلية والاستمرار في الخدمة من موقعه الدعوي كنائب لرئيس الحركة الاسلامية ورئيس للادارة العامة فجزاه الله خيرا وجميع الاخوة المرشحين ووفقهم لخدمة دينهم وشعبهم" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.