الشيخ أسامة العقبي:

العاصفة تكشف اجحاف المؤسسة الإسرائيلية بحق أهلنا في النقب

عائشة من النقب:

لم نتمكن طوال الليل من النوم انتابنا خوف شديد من العاصفة الجوية، ليس فقط من البرد القارس، بل من التوجس في كل لحظة من تطاير بيتنا المكون من الزينكو وصفيح

الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للأرض والانسان:

معاناة اهلنا كبيرة وعظيمة وتحتاج الى جهود متواصلة ونحن في المؤسسة نعمل بكل إمكانياتنا المتاحة لتخفيف ما يجده اهلنا من معاناة يومية وخاصة في هذه العاصفة الجوية

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل الرعب بيان صادر عن مؤسسة النقب للأرض والإنسان، جاء فيه: "لم يغمض لعائشة جفن طوال ساعات الليل، وهي متوجسه من البرد القارس والرياح العاتية، وقلقة الى ابعد الحدود على ابنائها الثمانية من الصقيع وقلبها يخفق طوال الليل، خوفًا من تطاير بيتها المكون في الصفيح، فأصوات هبوب الرياح كانت تنذر في كل لحظة بحدوث المكروه سيما وانها تعيش في بلدة حرمتها المؤسسة الإسرائيلية من ابسط مستلزمات الحياة، وهي تدرك تمام الادراك انه ليس بمقدورها فعل شيء، حتى وان حصل السيناريو الأسوأ لن تتمكن من مجرد استدعاء سيارة الاسعاف، بسبب انقطاعهم عن العالم الخارجي، فيبتها في قرية تحدها الأودية التي تفيض بمياه الأمطار، وهم سيبقون رهينة لبيوتهم حتى تخف حدة جريان الأودية!!!" وفقًا للبيان.

من احدى القرى غير المعترف بها في النقب

واضاف البيان: "وبين أزيز الرياح المرعبة واصوات البرق والرعد المخيفة، قضت عائشة شأنها شأن آلاف العائلات العربية في النقب ليلتهم برعب شديد وقلق بالغ.

تقول عائشة: "لم نتمكن طوال الليل من النوم، انتابنا خوف شديد من العاصفة الجوية ليس فقط من البرد القارس، بل من التوجس في كل لحظة من تطاير بيتنا المكون من الزينكو والصفيح، وكنا مضطرين انا وزوجي ان نحمي ابناءنا من تساقط زخات المطر من سقف بيتنا على اطفالنا وهم نائمون".

ووصفت عائشة ليلتهم بالكارثية وقالت: "لم نتمكن من فعل شيء سوى الدعاء الى الله تعالى، ان تمر علينا العاصفة بسلام دون وقوع اضرار بشرية، هذا قدرنا ان نصبر ونحتسب ونرابط في ارضنا وبيوتنا، وان نتحمل مرارة المعاناة في سبيل الله تعالى".

ولم تكن حالة مئات آلاف العائلات العربية في النقب، لا سيما في البلدات مسلوبة الاعتراف بأحسن حال من عائشة، فالكل تحت وطأة البرد الشديد وخطر الرياح العاتية ينتابهم الخوف على مستقبل بيوتهم المتواضعة، في ظل انعدام مرافق الحياة الاساسية وتجاهل تام من قبل السلطات الاسرائيلية، التي لا تعترف بوجودهم على ارضهم، وتتركهم عرضة للكوارث الطبيعية وفريسة سهلة للعواصف الجوية.

يذكر ان هناك 45 بلدة عربية فلسطينية في النقب ترفض المؤسسة الاسرائيلية الاعتراف بها، وتحرمهم من ابسط مقومات الحياة الانسانية، في محاولة بائسة منها لترحيلهم عن أرضهم، ويصل عدد السكان في تلك القرى نحو 60 ألف نسمة، وهو ما يشكل أكثر من نصف السكان العرب في النقب" بحسب البيان. 

الشيخ أسامة العقبي

الشيخ أسامة العقبي: العاصفة تكشف اجحاف المؤسسة الإسرائيلية بحق أهلنا في النقب
هذا، وتابع البيان: "من جانبه قال الشيخ أسامة العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب: "هذه العاصفة تكشف من جديد هول الأذى الذي تلحقه المؤسسة الإسرائيلية بحق أهلنا المرابطين في بيوتهم وارضهم وقراهم في النقب، ولكن اهلنا بفضل الله تعالى يسطرون نماذج من الصبر والثبات، وستشكل تلك النماذج حلقة هامة في تاريخ صبر الشعوب واصرارها على خيار البناء والبقاء، ونحن في الحركة الاسلامية نسخر كافة امكانياتنا للذود عن حمى اهلنا والوقوف معهم في هذه الظروف الصعبة" بحسب ما جاء في البيان.

الاستاذ صالح أبو سعد

مؤسسة النقب للأرض والانسان ماضون في الوقوف إلى جانب أهلنا
واختتم البيان: "من جهتها قالت مؤسسة النقب للأرض والانسان انها ماضية في الوقوف الى جانب الاهل في النقب، في ظل هذه الظروف المأساوية. وقال الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للأرض والانسان:" معاناة اهلنا كبيرة وعظيمة وتحتاج الى جهود متواصلة، ونحن في مؤسسة النقب، بفضل الله تعالى، نعمل بكل إمكانياتنا المتاحة لتخفيف ما يجده اهلنا من معاناة يومية، وخاصة في هذه العاصفة الجوية ولدينا، بحمد الله تعالى، خطة طوارئ لتفادي ما يمكن تفاديه من اضرار العاصفة الجوية" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.