محمد حسن كنعان لموقع العرب وصحيفة كل العرب:
الجبهة والتجمع والاسلاميّة لا يمثلون سويّةً أكثر من 40% من الجمهور العربي في البلاد
مطلب الحزب القومي العربي هو أن يأخذ دوره الطبيعي في داخل القائمة في الأماكن المضمونة أي ضمن العشرة الأوائل
أدعو النائب الطيبي لتشكيل قائمة عربيّة جديدة تخوض الانتخابات وكلّي ثقة أنّها ستحصل على مقاعد أكبر من القائمة التي يحاولون تشكيلها
الخلاف والنقاش بينهم على ترتيب المقاعد وحول عدد المقاعد المضمونة التي تطالب فيها الأحزاب إذ أنّهم لم يتناقشوا على برامج أو استراتيجية تخص مصلحة الجمهور
ليس ضرورة أن نرى نفس الشخصيّات منذ 16 عامًا في الكنيست وكأنّها حكرًا على الأحزاب فهنالك من وسطنا العربي من هم ليسوا مأطرين في حزب سياسي ولهم الحق بالترشح
أعلن النائب السابق، محمّد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، أنّ "حزبه سيخوض الانتخابات ضمن قائمة مستقلة، وذلك بسبب ما وصفه بالتجاهل ممن تسمي نفسها بالأحزاب الكبرى، لكل القوى الفاعلة على الساحة العربيّة وكأنّها مزرعة خاصّة بهم وهم يتداولون بين بعضهم البعض لتشكيل قائمة على اعتبار أنّها موحدة وهي ليست موحدة، وهذا الأمر يستدعي ليس فقط الحزب القومي العربي، بل جهات أخرى، للعمل سويّة على أساس أنّ هناك امتعاضًا كبيرًا من الجمهور، بسبب الاهمال والتقاعس والتوجه الأناني والفردي، وكأنّهم لا يستطيعون التخلص من الأنا، ويتحدثون عن التمييز من حكومة اسرائيل تجاه الأقلية الفلسطينية، بينما هنالك بين بعضنا البعض تهميش وإقصاء وإطاحة" على حدّه وصفه.
النائب السابق محمّد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي
وفي ردّه على سؤالنا حول الأحزاب التي يعنيها، أعلن كنعان جهارةً أنّه "يقصد كل من الجبهة والتجمع والحركة الاسلامية الجنوبية" مشيرًا الى أنّهم "يدّعون أنهم فقط هم من يمثلون الوسط العربي، ولكّنهم في الحقيقة لا يمثلون سويّةً أكثر من 40% من الجمهور العربي في البلاد".
وعمّا اذا كانت تلك الأحزاب تشكل العربيذة للتغيير برئاسة النائب الدكتور أحمد الطيبي، قال كنعان لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم السبت: "الطيبي ليس ضمن لعبتهم، إذ هو أيضًا كان مبعدًا في مرحلة ما".
وأكّد محمد حسن كنعان بالقول: "سنكون جزءً من قائمة، ولن نسمح بالاستمرار بالاستهتار والتغييب واللا مبالاة وقضيّة الشخصنة، كأنّهم هم من يمثلون الوسط العربي، ونحن نعرف مدى الخلافات بينهم وقرأنا في الصحافة تراشق اتهامات وكلامًا بذيئًا بين بعضهم البعض. فوحدتهم هي وحدة كراسي فقط"، وتابع: "الخلاف والنقاش بينهم على ترتيب المقاعد، وحول عدد المقاعد المضمونة التي تطالب فيها الأحزاب، إذ أنّهم لم يتناقشوا على برامج أو استراتيجية تخص مصلحة الجمهور".
دعوة الطيبي لتشكيل قائمة مستقلة
وتساءل كنعان: "لطالما الجبهة والتجمع والاسلاميّة متفقون فلماذا لم يتوحدوا الى الآن؟ لماذا يريدون اغتيال القوى الأصغر؟". وتابع ردًا على أسئلتنا: "أدعو من خلال منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب، النائب أحمد الطيبي لتشكيل قائمة عربيّة جديدة تخوض الانتخابات، وكلّي ثقة أنّها ستحصل على مقاعد أكبر من القائمة التي يحاولون تشكيلها".
وفي تعليقه حول ما إذا كانت الأحزاب المذكورة ستتوجّه للحزب القومي العربي لضمّة للقائمة، قال: "قلت للجنة الوفاق، إنّ النوّاب العرب في الكنيست الاسرائيلي عددهم اليوم 10، فليرتبوا أنفسهم وأنا الرقم 11، أنا مع الوحدة ولكن تلك المبنيّة على أساس سليم وشامل وتشمل كافة المناطق الجغرافيّة العربية ومجمل أطياف الوسط العربي، كما أنّه ليس ضرورة أن نرى نفس الشخصيّات منذ 16 عامًا في الكنيست، وكأنّها حكرًا على الأحزاب. هنالك من وسطنا العربي من هم ليسوا مأطرين في حزب سياسي ولهم الحق بالترشح".
شروط الحزب القومي العربي
وعن مطالب الحزب القومي العربي، قال محمّد حسن كنعان: "لا أريد أن أنتزع من أيّة جهة حقّها، فمطلب الحزب القومي العربي هو أن يأخذ دوره الطبيعي في داخل القائمة، في الأماكن المضمونة، أي ضمن العشرة الأوائل". وأشار الى أنّه "أعدّ كافة الأوراق لخوض الانتخابات للكنيست العشرين ولن ينتظر فلان وعلان ليترحم عليهم وكأنّه سيمنحهم شيئًا، لأنّ الحزب لا يحتاج الى منيّة من أحد، بل يطالب بحقّه الشرعي والطبيعي".
ونوّه كنعان الى أنّ هنالك "أحزاب تطالب بأربعة مقاعد أو خمسة... على ماذا؟ الموحدة حصلت على اربعة مقاعد في الدورة السابقة لأنها أصلًا مكوّنة من 4 أحزاب. فالجبهة حصلت على المقعد الرابع بفضل فائض الأصوات، وقوّة الاسلاميّة لوحدها لا تزيد عن مقعدين".
كنعان: ليترأس القائمة الحزب الأكبر
وحول هويّة من يرأس قائمة عربيّة مشتركة أشار الى أنّ "لا مشكلة لديه مع أحد، إلا أنّ الحزب الأكبر في العادة هو من يترأس القائمة، وبحسب وجهة نظره، فإنّ القائمة الأكبر هي القائمة الموحدة ولكنّها لم تعد موحدة في يومنا هذا، وعليه فإنّ الحزب الأكبر هو الجبهة، وعليه ليترأس محمد بركة القائمة المشتركة" كما صرّح محمّد حسن كنعان لموقع العرب وصحيفة كل العرب.