أحمد قريع يصرح:
* اتفقنا مع الإسرائيليين على البدء بتدوين المواقف
* التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام يحتاج إلى معجزة لأن الفجوة التي تفصل بين الطرفين كبيرة
أكد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الحل النهائي أنه تم الاتفاق مع تل أبيب على وضع مسودة مكتوبة لعناصر اتفاق السلام المتوقع بينهما.
وصرح أحمد قريع للصحفيين أمس في القدس قائلا "اتفقنا مع الإسرائيليين على البدء بتدوين المواقف" في حين لم يصدر تأكيد لهذا المستجد من مصدر رسمي إسرائيلي.
وحرص رئيس الوفد الفلسطيني على التأكيد أن ذلك لا يعكس بالضرورة "توافقا على القضايا الرئيسية" في إشارة ضمنية إلى مواضيع القدس واللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المرتقبة.
احمد قريع
ولم يوضح قريع دواعي الكشف عن توافق الطرفين على وضع نص مكتوب، مع العلم أن توقيت الإعلان يتزامن مع الكشف عن فضيحة فساد تهدد بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في السلطة.
ويفتح هذا التطور في إسرائيل الباب أمام حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة من شأنها أن تأتي إلى السلطة بزعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو الذي يعارض تقديم تنازلات للفلسطينيين في موضوع الأراضي.
وقال قريع إن الطرفين سيعقدان اتفقا منفردا على كل قضية يتفق عليها، مضيفا أنه في حال عدم توافقهما على موضوع ما فإنهما "سيدونان تصوراتهما المختلفة على الورق".
يُذكر أن إسرائيل والفلسطينيين استأنفا برعاية أميركية مفاوضاتهما المباشرة في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي والتي خيم عليها استمرار التوسع الاستيطاني والمخاوف الأمنية لتل أبيب.
وأعرب الطرفان عن شكوكهما في التوصل إلى اتفاق على قضايا الوضع النهائي بنهاية العام الجاري.
وقال رئيس وفد التفاوض الفلسطيني نفسه في هذا الصدد قبل ثلاثة أيام إن التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام "يحتاج إلى معجزة لأن الفجوة التي تفصل بين الطرفين كبيرة".
وكشف قريع في تصريحاته أمس عن أن الإسرائيليين عرضوا تبادلا للأراضي حيث توجد الكتلة الاستيطانية في الضفة الغربية، مضيفا أن عرض تل أبيب "لم يكن مقبولا".
ولم يحدد رئيس وفد التفاوض حجم المساحة التي عرضت إسرائيل مبادلتها وأين تقع، ولم يوضح حجم الأراضي التي أرادت الاحتفاظ بها في الضفة.