بسمة دعاس مسؤولة قسم مكافحة المخدرات في مدينة الطيرة:
اكثر مشكلة تواجهنا في الوسط العربي هي كيفية الوصول الى الفتيات ممن يتعاطين المخدرات
نحافظ على السرية وخصوصية الحالات التي تواجهنا
لا نبخل على شبابنا بأي أمر يمكن ان يعمل على توعيتهم
بسمة دعاس مسؤولة قسم مكافحة المخدرات في مدينة الطيرة، عملت سنوات كمربية ومعلمة لموضوع اللغة العربية وعلم اجتماع، وخاضت معترك مكافحة المخدرات والسموم، بدعم من الدكتور وليد حداد مفتش المجتمع العربي في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، وكانت لديها ميول لكيفية التعامل مع الابناء وجيل الشبيبة، ودرست موضوع مكافحة الادمان، وتعاطي المخدرات، وتؤمن ان ما تقوم به هو رسالة وليست فقط اداء واجب، ومهما احتاج الامر من ساعات عمل اضافية، فإنها ملتزمة بان تكون خطواتها ثابتة ونتائج عملها ناصعة.
بسمة دعاس
تقول دعاس:" اكثر مشكلة تواجهنا في الوسط العربي هي كيفية الوصول الى الفتيات ممن يتعاطين المخدرات ونحن نعرف ان نسبتهن قليلة، ولكن كونهن فتيات في مجتمعنا العربي يشكل لنا صعوبة، والوسط العربي يرى بذلك خطًا احمر، ونحن نحافظ على السرية وخصوصية الحالات التي تواجهنا، ونتواصل مع المستشارات، ونتوصل لبعض الحالات للشبيبة في ضائقة، دون ان ينتبه احد لذلك، وتكون لهم بعض الفعاليات، ومشاركتهم في ورشات عمل وبرامج خاصة وعامة".
وأكدت بسمة دعاس: "للسنة الثالثة نعمل على مكافحة المخدرات والسموم بعد انقطاع عدة سنوات، ونرى نجاحاتنا في وتيرة عالية، ونقوم ببناء عدد من البرامج لجيل الشبيبة، ونقوم بزيارات للطلاب في المدارس ونلتقي مع عدد من الشباب في ضائقة، والذين يعانون من ظروف اجتماعية، وتوعيتهم للمستجدات التي تحدث، ونركز على سموم الاكشاك التي دخلت في اوساط الشبيبة، وكانت نسبة التعاطي عالية كونهم اعتقدوا انها قانونية، وقد قمنا بجهود كبيرة لنلتقي مع اكبر عدد من شريحة الشباب والطلاب واطلاعهم على خطورة الامر، ونحن نحاول ان نصل لشريحة الاهالي اذا تعثرنا مع الشبيبة، ونحاول ان نوفر الدعم للشبيبة والاهل معًا لضمان نجاح عملنا، ونستخدم وسائل توعية عديدة، ولا نبخل على شبابنا باي امر يمكن ان يعمل على توعيتهم، حتى من ابسط الامور من منشورات او لافتات، ودائمًا نذكرهم ونجدد العهد معهم ولا نتركهم لوحدهم، ودائمًا لدينا خطة عمل سنوية وبناء برامج لمواجهة المخدرات وتعاطيها".
وتخلص بسمة دعاس بالقول لليدي كل العرب: "السنة الماضية شعرنا انها كانت قاسية، ودخلنا بحملة واسعة ومركزة لمواجهة التعاطي، لأنه يهمنا شبابنا، وكان هناك دعم من ادارة البلدية ولجان اولياء امور الطلاب، كونهم اطلعوا على خطورة هذا الوضع".