حنا سويد:
آن الأوان لتوزيع ارباح الشركات الاحتكارية بشكل عادل أكثر
المستوطنون هم أكثر المستفيدين من النمو الاقتصادي وارتفاع مدخولات الدولة
على الحكومة أن تعي بأن رفع الحد الأدنى للأجور يجب أن يتلائم مع إحتياجات العائلات الفقيرة لتوفير العيش الكريم، وليس إضافة الفتات لمائدة ابناء هذه العائلات
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب حنا سويد، جاء فيه "قال النائب حنا سويد في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست أمس، "أن رفع الحد الدنى للأجور في هذه الأيام هو لعبة سياسية لنتنياهو، فكل ولد صغير في هذه البلاد يدرك ان هذه الزيادة الصورية لا ترفع من دخل العمال والطبقات الفقيرة". وقال سويد: "إن دخل العائلات هو مؤشر للوضع العام للدولة، وإن هذه الإضافة الزهيدة لا تفي بالاحتياجات الاساسية للعائلات المستضعفة، وهي متأخرة جدًا مع ازدياد الفوارق الشاسععة المتواصل باستمرار مع ارتفاع النمو الاقتصادي" " كما جاء في البيان.
وأضاف البيان "وتسائل سويد: "هل هناك من يعتقد أن هذه الإضافة ليست العوبة ودعاية انتخابية لنتنياهو؟! ليس فقط أعضاء الكنيست بل كافة المواطنين الذين يعيشون هذه الظروف الصعبة، رغم استمرار نتنياهو بالتفاخر بتواصل النمو الاقتصادي في عهده! هذه الاضافة لن يكون لها أي تأثير على الوضع الاقتصادي للعائلات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود. الدخل المنخفض هو مؤشر لمشاكل اقتصادية وتمييز صارخ في توزيع ارباح ونتائج النمو الاقتصادي الذي يتفاخر به نتنياهو، فأين تذهب عائدات النمو الاقتصادي؟ تحدث الكثيرون عن المستوطنين، لكن الكثيرين لا يدركون أن هؤلاء المستوطنين يبتلعون كل الميزانيات والأرباح التي تجنيها الدولة من النمو الإقتصادي، انهم كالبالوعة، كل الأرباح تذهب إليهم دون غيرهم، مئات الملايين من الشواقل تم تحويلها للمستوطنات بشتى الطرق" "كما جاء في البيان.
وتابع البيان "وأضاف سويد: "على الحكومة أن تعي بأن رفع الحد الأدنى للأجور يجب أن يتلائم مع إحتياجات العائلات الفقيرة، لتوفير العيش الكريم، وليس إضافة الفتات لمائدة ابناء هذه العائلات. والأمر المثير للإستهجان في هذه الحالة هو أن طائل هذه الإضافة لا يتم على حساب خزينة الدولة، فمن يتحمل تكاليف هذه الإضافة هم الشركات الكبيرة وأرباب العمل الذين يربحون الملايين، وآن الأوان لأن تتوزع ارباحهم بشكل عادل أكثر، فلماذا تتوانى الحكومة في احقاق حقوق العمال بضمان العيش الكريم لهم ولأبنائهم، آن الأوان ان يتقاسم من بحاجة أكثر الى رفع مستوى معيشتهم نتاج وارباح عملهم" " كما جاء في البيان.
واختتم البيان "وأضاف سويد قائلا: "إن العائلات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود لن يكونوا العوبة في يد نتنياهو، ويجب على الكنيست القادمة ان تقلب هذا القانون وترفع هذا الحد التجويعي بما يتلائم واحتياجات هذه العائلات، لضمان العيش الكريم لكل ولد ولكل طفل في هذه البلاد، واقتسام جزء أكبر من أرباح الشركات الاحتكارية والشركات الكبرى التي تجني الملايين على أكتاف عمالها وعاملاتها وأبنائهم" "بحسب البيان.