المتطوعة والمتميزة أحلام نعامنة:
يا شباب المستقبل يا قادة الحضارة ومُنشئيها وعليكم بالتطوع وبالمبادرة وعليكم باستغلال تلك الدفعة التي تأتي من القلب ولا تتكر
التجربة التي قد مررت بها وبالطبع مستمرة يمكنني وصفها بمرحلة خلق وتكوين الانسان حيث انها جعلت مني ليس فقط انساناً آخر انما انساناً يطمح ان يطوّر ويخلق ويبدع
علي عاصلة رئيس مجلس المحلي في عرابة:
نبارك للطالبة احلام نعامنة ولمجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش ونبارك لاهلنا في عرابة جميعا بحصول ابنتنا المتطوعة احلام بجائزة وزير المعارف لهذا العام
كل الشكر والتقدير لمركز محمود درويش ولإدارته والعاملين فيه لاحتوائهم جميع الفعاليات وتتلخص الفعاليات في بناء الانسان كانسان وصقل شخصية شبابنا ومعرفة هويتهم
جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم:
احلام نعامنة حصلت على الجائزة تكريما لجهودها وتفانيها بخدمة القطاع الواسع من اهلها في عرابة كون ان التطوع قيمة اجتماعية كبيرة ومهمة
نظمت وزارة التربية والتعليم مساء يوم أمس الإثنين في قاعة مركز كريجر في مدينة حيفا حفل توزيع جائزة الطالب المتطوع والمتميز على اسم جلعاد ريبن، والتي كان وزير التربية والتعليم السابق جدعون ساعر قد اطلق على هذه الجائزة على الطالب المتميز في البلاد بعد ان لقي الطالب جلعاد عن عمر 16 عاما، من احدى مدارس حيفا مصرعه خلال تطوعه ضمن سلطة الاطفائية في اول ايام كارثة حريق الكرمل، وتخليدا للعطاء يتم كل سنة منح جوائز لـ 6 طلاب من الوسط اليهودي وجوائز لـ 3 طلاب متطوعين عرب من الوسط العربي.
المتطوعة أحلام نعامنة
هذا، وتم اختيار هذا العام الطالبة احلام نعامنة من الوسط العربي وهي ناشطة في مجلس الشبيبة البلدي في مركز محمود درويش الثقافي البلدي في عرابة البطوف، والتي حضرت الى الحفل وبرفقتها ويشد من ازرها ، كل من رئيس مجلس عرابة المحلي المربي علي عاصلة، والقائم باعماله عادل خربوش، وافراد العائلة ووفد مركز محمود درويش وعلى رأسهم مدير المركز محمود ابو جازي وسحر شلاعطة مركزة الفعاليات بالمركز ورئيسة مجلس الشبيبة البلدي في عرابة رغدة طه واعضاء مجلس الشبيبة البلدي والزملاء الطلاب في المركز.
هذا، وكان في استقبال وفد عرابة الاستاذ جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم وصالح ابو ريا مفتش المنطقة في ادارة المجتمع والشباب، وطاقم ومفتشي ادارة المجتمع والشباب ورئيس واعضاء مجلس الطلاب اللوائي، كما وحضر الحفل افراد عائلة جلعاد ريبن ورئيس بلدية حيفا يوني ياهف وراحيل ميتوكي مديرة لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم، في حين عرض فيلم قصير عن الاعمال التطوعية التي يقوم بها كل من المتطوعين التسعة واولهم الطالبة المتميزة احلام نعامنة والتي يتميز عملها بالجدية والانضباط وتواصلها مع الطلاب في المدارس من أجل خدمة بلدة عرابة في مشاريع عديدة تم المصادقة عليها في مجلس الشبيبة البلدية وادارة مركز محمود درويش وبالتعاون التام مع مجلس عرابة المحلي، وقد لاقى الفيلم تصفيق حار من المشاركين الذين زاد عددهم عن 500 مشارك لما اظهره الفيلم من جوانب مضيئة ومن جهد كبير الذي قامت به الطالبة المتطوعة احلام نعامنة، من تفان وعمل دؤوب لصالح اهلها وبلدها عرابة في جوانب عديدة من خلال نشاطات وفعاليات مجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش الثقافي.
وفي حديث مع الأستاذ جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم قال: "ان هذه الجائزة جاءت من وزارة التربية والتعليم وبأمر من وزير التربية والتعليم جدعون ساعر بعد ان لقي الطالب جلعاد ريبن من سكان منطقة الكرمل في الصف العاشر حتفه أثناء تطوعه وعمله في اخماد حريق الكرمل، حيث فضل الطالب يومها ان يجد عذرا للخروج من المدرسة بهدف الانضمام لطاقم المتطوعين في سلطة الاطفائية لإخماد الحرائق في كارثة الكرمل منعا من انتشارها على البلدات المجاورة، ومن يومها يتم توزيع هذه الجائزة على عدد من المتطوعين الشباب من مراكز الشبيبة في البلاد، وقد استحقت احلام نعامنة هذه الجائزة من الوسط العربي لما قدمته وتم اختيارها من بين مئات الطلاب الذين وصلت اسمائهم للوزارة تكريما لجهودها وتفانيها بخدمة القطاع الواسع من اهلها في عرابة كون ان التطوع قيمة اجتماعية كبيرة ومهمة.
وأضاف جلال صفدي: "نحن نفتخر بالطالبة احلام ونفتخر بمحمود ابو جازي وطاقم العاملين في المركز، ويهمنا ان يعمل ويتطوع طلابنا في بلداتهم العربية، ويكون لديهم الانتماء ونهوض ببلداتهم ومجموعة الشبيبة في عرابة هم من اكثر المجموعات ومجالس الشبيبة تطوعا وعطاءً لبلدهم".
أما الاستاذ علي عاصلة رئيس مجلس المحلي في عرابة، فقال: "نبارك للطالبة احلام نعامنة ولمجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش ونبارك لاهلنا في عرابة جميعا بحصول ابنتنا المتطوعة احلام بجائزة وزير المعارف لهذا العام وهذا شرف كبير لنا وانا سعيد جدا تواجدي بين طلابنا المتطوعين الذين يقدمون ويعطون لبلدهم، وافتخر بهم جميعا كونهم قدوة طيبة لشبابنا، ومن هنا ازف البشرى لاهلنا في عرابة بحصولنا على الجائزة لهذا العام".
وأضاف علي عاصلة: "وكل الشكر والتقدير لمركز محمود درويش ولإدارته والعاملين فيه لاحتوائهم جميع الفعاليات وتتلخص الفعاليات في بناء الانسان كانسان وصقل شخصية شبابنا ومعرفة هويتهم الفلسطينية ووجودهم كأقلية عربية فلسطينية داخل اسرائيل، نحن نعمل على تنمية روح العطاء وادراكهم لما يدور من حولهم، ونحن نعارض بشدة الخدمة المدنية بالصورة التي تعرضها علينا مؤسسات الدولة ، وهو امر اكدنا عليه مرارا وتكرارا وملتزمون به كمجلس محلي ولجنتي القطرية والمتابعة، ونعارض معارضة شديدة للخدمة المدنية ،ونحن نتحدث عن تطوع وعطاء داخل البلدة وليس آمر آخر".
أما المحتفى بها الطالبة المتطوعة والمتميزة أحلام نعامنة قالت: "أنا اليوم اقفُ موقفَ الشابة العربية التي شهد لها المسؤولين في البلد وفي الوزارة بأنها تميزت في مجتمعها وبيئتها، كيف لا وقد كرّستُ جزءاً كبيراً من حياتي، في سبيل التطوع والعمل المتفاني، لإنشاء المجتمع الذي اطمح إليه، ولإحداث التغيير الذي اريد ان أراه، اربعُ سنواتٍ، في العمل الشبابي، التطوع، المبادرة، احداث التغيير، وفرض القوة الشبابية، ضحّيت بأشياءٍ عدَة لأسمو الى اهدافي، وها انا اليوم أُكافَئ بلفتَةٍ مميزةٍ تجعل مني انساناً اكثر اصراراً على التحدي، وحب المبادرة والتميز، ولعل رسالتي الى ابناء جيلي في كل مكان والى كل طفلٍ يحمل بداخله تميزاً، قد باتت واضحةً، حيث لم اجد قيمةً اسمى وارقى من قيمة التطوع.. القيمة الام التي تُنبت انسانا يزدانُ بالأخلاق والمحبة والسلام ويسمو دائماً الى التميز".
وأضافت احلام: "التجربة التي قد مررت بها وبالطبع مستمرة، يمكنني وصفها بمرحلة خلق وتكوين الانسان، حيث انها جعلت مني ليس فقط انساناً آخر، انما انساناً يطمح ان يطوّر ويخلق ويبدع.. فيا شباب المستقبل، يا قادة الحضارة ومُنشئيها، عليكم بالتطوع، عليكم بالمبادرة، عليكم باستغلال تلك الدفعة التي تأتي من القلب ولا تتكرر.. وهبتُ جلّ اهتمامي لمجتمعي، وكذلك سأستمر.. وكذلك سيستمر عطاءكم ودعمكم ولا بد من كلمة شكرٍ ولو بسيطةٍ لكل من يقف دائماً خلف احلامنا نحن الشباب ويدفع بها الى الامام اشكر، الاستاذ جلال صفدي، الاستاذ محمود ابو جازي الذي كان داعما ومصرا على ان يكون الجيل الشاب هو متخذ محور اتخاذ القرار، والشكر شكرية نعامنة، سحر شلاعطة، وبالطبع اخي وقدوتي مجد سيد احمد، ولن انسى مدرستي البيت الذي يحتضن احلامي ويُنميها رويداً رويداً، اشكر مدرستي بإدارتها ومعلميها بالأخص الأستاذ عبد الكريم طه مدير المدرسة والمعلمة سحر قراقرة مركزة التربية الاجتماعية، اشكر طاقم بيتي ايضاً مركز محمود درويش الثقافي، غسان كناعنة ابا طارق ونهاية كناعنة والحاجة لطيفة، اشكر عائلتي، التي تقف دائماً فرداً فرداً الى جانبي وتدعمني بشتّى الطرق امي وابي خاصة. اشكر كل انسانٍ كان سبباً في نجاح وسطوع طاقاتٍ شبابية... اشكركم اصدقائي الداعمين لي اشكركم جميعا".