البروفيسور الجراح أسامة أبوحاطوم نائب مدير قسم الجراحة في المركز الطبي هعيمق:
سرطانات الأمعاء تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث نسبة المرضى
كلما كان اكتشاف المرض في مراحله الأولية كلما كان الشفاء منه مضموناً أكثر
تعلم البروفيسور أسامة أبو حاطوم الطب في هداسا، وهناك بدأ تخصصه في الجراحة العامة، ومن ثم واصل تخصصه في جراحة الأمعاء والشرج في مستشفى رمبام. في عام 2001 سافر الى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، للقيام ببحث طبي استمر خمس سنوات ونصف، أجراه على مرضى سرطان الأمعاء والتهابات الأمعاء (IPT)، بحث فيه عن مسببات أمراض الأمعاء ووجد أن إحداها هو مشكلة في الأوعية الدموية الدقيقة (بحجم 50 ميكرون)، ولذلك فإن تحسين عمل هذه الأوعية الدموية يمكنه أن يساهم مساهمة كبيرة في نجاعة علاج التهاب الأمعاء والسرطان. اعتبر هذا البحث، الأول من نوعه عالمياً، وطريقة العلاج التي استخلصها د. أبو حاطوم يعتمد عليها عالمياً في علاج هذه الأمراض. سنة 2006 عاد الى البلاد ليشغل منصب طبيب كبير ونائب قسم الجراحة ب في المركز الطبي هعيمق (العفولة)، والمسؤول عن خدمات التنظير البطني وجراحة الأمعاء والشرج. نال الدكتور أسامه أبو حاطوم سنة 2013 لقب بروفيسور من جامعة التخنيون، وذلك عن بحثه المتميز الذي أجراه في الولايات المتحدة. بـ. أبو حاطوم في هذا اللقاء.
البروفيسور الجراح أسامة أبوحاطوم نائب مدير قسم الجراحة في المركز الطبي هعيمق
ما هي العمليات الجراحية التي تقوم بها في المركز الطبي هعيمق؟
أعمل غالبية أنواع العمليات. لكني بالأساس أقوم بعميات جراحة الأمعاء وفتحة الشرج، لاستئصال الأورام السرطانية في الجهاز الهضمي، كالمعدة والأمعاء الغليظة والشرج.
بالإضافة الى العملية ما هو العلاج الإضافي الذي يتلقاه المريض؟
يعتمد العلاج على النتيجة النهائية التي تظهر نوع السرطان وفي أي مرحلة هو. يمكن أن تكون العملية الجراحية كافية، ويمكن أن يباشر المريض بتلقي العلاجات الكيميائية أو بالأشعة. وكلما كان اكتشاف المرض في مراحله الأولية كلما كان الشفاء منه مضموناً أكثر.
ما هي نسبة الشفاء من سرطانات الأمعاء؟
سرطانات الأمعاء تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث نسبة المرضى. قبل عدة سنوات كان أغلب مرضى سرطان الأمعاء يموتون، أما اليوم، مع التقدم العلمي والتطور في المجال والعلاجات، فإن نسبة المرضى الذين يشفون من المرض عالية نسبياً. على سبيل المثال، في حالة اكتشاف مبكر لسرطان الأمعاء (درجة 1) فإن نسبة الشفاء وإمكانية أن يعيش المريض خمس سنوات وأكثر تقارب ال- 95%، أما اذا اكتشف المرض في حالة متقدمة (درجة 4) فإن إمكانية الشفاء والعيش لخمس سنوات تتراوح بين 5-10%. الكل يتعلق بنسبة المرض وانتشاره في أماكن أخرى من الجسم.
ما هي العوارض الأولية لمرض سرطان الأمعاء؟
عوارض المرض متعددة، ممكن أن تكون اختلاف في الخروج، وجود دم فيه، لونه أسود، أوجاع بطن، انتفاخ بالبطن، انخفاض وزن بدون سبب. من المهم جداً التوجه للطبيب في حالة الشك وطلب عمل الفحوصات.
ما هو الفحص المتبع لاكتشاف المرض؟
الفحص الأكثر دقة لمرض سرطان الأمعاء هو كولنوسكوبيا (ناضور)، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب دقيق جداً من فتحة الشرج موصول بكاميرا صغيرة هدفها تصوير الأمعاء، وهي موصولة بشاشة تمكّن الطبيب من مشاهدة مسار الكاميرا داخل الأمعاء، وفي حالة وجود أي كتلة قد تكون سرطانية يقوم الطبيب في خلال الفحص بأخذ عينة منها لفحصها مخبرياً.
وكيف تتم عملية استئصال الأورام السرطانية في الأمعاء؟
حتى قبل عدة سنوات كانت العملية تتم عبر شق للبطن، أما اليوم فإن 95% من العمليات تتم بدون شق للبطن إنما عن طريق فتحة الشرج، بدون قطب في البطن. معدل ما يقوم به الجراح في البلاد لمثل هذه العملية هو 30 عملية في السنة، أما أنا فأقوم بحوالي 80 عملية جراحية سنوياً لاستئصال الأورام السرطانية من الأمعاء. يأتون إليّ خصيصاً من جميع أنحاء البلاد كي أقوم بالعملية الجراحية بنفسي، حيث نسبة النجاح عالية.
هل نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء كبيرة لدى السكان العرب في البلاد؟
في البداية عندما كنت أتعلم الطب كانت نسبة العرب المرضى قليلة، أما اليوم فإن النسبة في تزايد مستمر. حوالي 60% من المرضى الذين استقبلهم في المركز الطبي العفولة هم من العرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة السكان العرب في المنطقة هي أكبر، وأعتقد ان السبب يعود الى اختلاف طريقة الحياة والأكل غير الصحي، من ناحية ثانية هناك ازدياد في الوعي، والناس يهتمون بصحتهم ويجرون الفحوصات اللازمة أكثر.
ما هو معدل جيل المرضى بمرض سرطان الأمعاء؟
حسب نوع المرض. بشكل عام يتراوح عمر المرضى بين 50-60 عامًا. وعندما يكون المرض بسبب الوراثة يمكن أن نجد مرضى أصغر عمراً بين 30-35. أما نسبة الإصابة بين الرجال والنساء فهي تقريباً متساوية.
ما هو المسبب الرئيسي لسرطانات الأمعاء؟
هناك عدة عوامل مساعدة، وعندما تجتمع جميعها فإن إمكانية الإصابة بالمرض تكون أعلى، مثل العامل الوراثي، التدخين، الأكل غير الصحي، زيادة الوزن.
ما هي النصائح التي تقدمها للجمهور لتجنب الإصابة بسرطانات الأمعاء والجهاز الهضمي؟
أنا أومن بأن على كل شخص أن يراقب نفسه، وينتبه لأي تغيير قد يحصل في جسمه، وألا يستخف بأي عارض غير عادي، وعدم تأجيل الذهاب للطبيب، حيث ان الاكتشاف المبكر هو أهم عنصر لنجاعة العلاج.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net