الكاتب محمد علي طه:
أشعر بسعادة لا توصف عندما التقي بقرّاء قصصي وأعمالي الأدبيّة فالقارئ الجيّد هو ناقد جيّد ولا شكّ بأنّ نقاشكم يدلّ على ذوقكم الرّفيع وفهمكم للرّواية وحبّكم للغة العربيّة والأدب ويبرهن على أنّ هناك من يحبّ الكتاب والأدب في هذا العصر الذي ينعون فيه الكتاب
الموقد الثقافي (طمرة)- استضاف "نادي القراء" في مدينة طمرة الكاتب الكبير محمد علي طه في لقاء خاص حول روايته "سيرة بني بلوط". وقدّمه للقرّاء السّيّد يوسف حجازي متحدّثاً عن حياة الكاتب الرّوائيّ والقصصيّ والمسرحيّ تم تحدّث المهندس مصطفى أبو رومي عن علاقته بقصص الكاتب ومقاله الأسبوعي وقدّم له درعاً باسم نادي القرّاء.
وشارك في النّقاش حول الرّواية خمسة عشراّ قارئاً وقارئةً من مجموعة القرّاء المتميّزة التي حضرت اللقاء مبدين تقديرهم للرّواية والكاتب وإعجابهم بهذا العمل الأدبيّ أسلوبا ولغة ومضموناً متوقفين عند مقاطع منها مؤكّدين أنهم رائحة الجليل وترابه وأزهاره ونباته تتضوّع منها. وقال بعض المشاركين انّ هذه الرّواية تمثّل الأدب الفلسطينيّ الثّوريّ التّقدميّ الذي يربط القارئ بالأرض وبالوطن كما تعلّمه تاريخ شعبه وبخاصّة ثورة 1936 .
وقال الكاتب محمد علي طه ملخّصاً النّقاش ومعلّقاً عليه: "أشعر بسعادة لا توصف عندما التقي بقرّاء قصصي وأعمالي الأدبيّة فالقارئ الجيّد هو ناقد جيّد ولا شكّ بأنّ نقاشكم يدلّ على ذوقكم الرّفيع وفهمكم للرّواية وحبّكم للغة العربيّة والأدب ويبرهن على أنّ هناك من يحبّ الكتاب والأدب في هذا العصر الذي ينعون فيه الكتاب. وأضاف: أنا لست ميعاريّاً ولا كابوليّاً ... أنا ابن هذا الشعب الأصيل، ابن سخنين وطمره وأم الفحم وغزّة والخليل والقدس والجش ورهط وغيرها. وحبّي لشعبي ووطني هو ينبوع إلهامي ولولا هذا الحبّ ما واصلت الكتابة". وتحدّث الكاتب عن عاداته اليوميّة في الكتابة والقراءة وعن علاقته بالقرّاء وتواصله معهم. وأثار اللقاء أصداء واسعة وطيّبة بين القارئات والقرّاء.