متعب أبو القيعان نجل المرحومة:
لقد فقدنا زهرة العائلة والدتي عرفت بطيبة قلبها وعلاقتها الطيبة مع الجميع ودائمًا كنا نلتف من حولها لسماع قصصها التاريخية المميزة، لكن مع الاسف الشديد فقد فقدناها في حادث مؤلم ومؤثر للغاية
غالب أبو القيعان نجل المرحومة الثاني:
أنا كنت مسافرًا في نفس الحافلة والدتي كانت تجلس مقابل الباب الخلفي للحافلة بينما انا جلست مقابل سائق الحافلة
سائق الحافلة قاد بنا بصورة جيدة ولا يمكن لنا أن نحمّله المسؤولية، فالمذنب هنا سائق الشاحنة والشرطة كذلك الجهات المسؤولة لعدم الاهتمام في توسيع شوارع النقب التي تشهد حوادث مؤلمة وقاتلة
أحمد أبو شحيطة نجل المرحومة نعمة ابو شحيطة:
الدولة شريكة في هذه الجريمة التي افجعت الجميع ناهيك عن الاهمال في توسيع الشوارع
شقيقتي سافرت مع والدتي في نفس الحافلة وعندما وقع الحادث اتصلت بي شقيقتي وقالت لي وهي تصرخ وتبكي لقد فقدنا والدتنا ولن تعود الينا
عمر أبو شقرة نجل المرحومة خضرة ابو شقرة:
والدتي كانت انسانة حنونة واهتمت في بناء مستقبلنا ولم نشعر في يوم من الأيّام بأنّها قصرت مع أيّ أحد منّا، بل اجتهدت وثابرت وضحت من أجلنا
أعربت عائلة أبو القيعان من قرية حورة عن أسفها وحزنها بعد الكارثة التي حلّت بهم، والتي أدت الى مقتل فاطمة ابو القيعان (80 عامًا) نتيجة حادث طرق مروع وقع بالامس، وأودى بحياة 8 نساء من نفس القرية. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المربي متعب ابو القيعان وهو نجل المرحومة، قال: "لقد فقدنا زهرة العائلة. والدتي عرفت بطيبة قلبها وعلاقتها الطيبة مع الجميع، ودائمًا كنا نلتف من حولها لسماع قصصها التاريخية المميزة، لكن مع الاسف الشديد فقد فقدناها في حادث مؤلم ومؤثر للغاية".
متعب أبو القيعان
وقال ايضًا: "والدتي كانت دائما تحب السفر الى المسجد الاقصى في كل يوم ثلاثاء، وكان من المفروض أن تسافر لاداء العمرة، وكم كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. قبل سفرها للقدس تحدثت للجميع وطلبت منا بأن نحافظ على أنفسنا".
غالب أبو القيعان نجل المرحومة تحدث عن اللحظات الاخيرة مع والدته، وقال: "أنا كنت مسافرًا في نفس الحافلة. والدتي كانت تجلس مقابل الباب الخلفي للحافلة بينما انا جلست مقابل سائق الحافلة".
المرحومة فاطمة ابو القيعان
وأضاف قائلاً: "خلال عودتنا شعرنا بجسم اصطدم بالحافلة، وخلال ثوان سمعت صراخ النساء وبكاءهن، عندها نظرت من خلفي ورأيت بأن نساء ومنهن والدتي بمناظر تقشعر لها الأبدان، والتي لا يمكن وصفها بالكلمات من صعوبة المنظر".
واردف قائلاً: "سائق الحافلة قاد بنا بصورة جيدة ولا يمكن لنا أن نحمّله المسؤولية، فالمذنب هنا سائق الشاحنة والشرطة. كذلك نذنب الجهات المسؤولة لعدم الاهتمام في توسيع شوارع النقب التي تشهد حوادث مؤلمة وقاتلة".
في نهاية حديثه قال: "قبل الحادث تحدثت معي والدتي وقالت لي: "اذا احتجت شيئًا فتحدث معي، وحافظ على نفسك يا ابني". لم اتوقع أن تكون هذه آخر اللحظات التي اسمع بها والدتي".
غالب أبو القيعان
نجل المرحومة ابو شحيطة يروي تفاصيل الحادث
ما زالت ابنة المرحومة نعمة ابو شحيطة (71 عامًا) تعيش حالة من الصدمة على فقدان والدتها التي قتلت داخل الحافلة أمام أعينها، وتكاد لا تستطيع الحديث عما جرى من شدة حزنها ووضعها النفسي الذي تمر به.
أمّا أحمد أبو شحيطة نجل المرحومة، فقد تحدّث الى موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلًا: "شقيقتي سافرت مع والدتي في نفس الحافلة. عندما وقع الحادث اتصلت بي شقيقتي وقالت لي وهي تصرخ وتبكي لقد فقدنا والدتنا ولن تعود الينا. على الفور توجهت لمنطقة الحادث ولم اصدق ما رأته عينيّ من مناظر صعبة للغاية التي لا يمكن أن يتحملها أيّ انسان".
أحمد أبو شحيطة نجل المرحومة نعمة ابو شحيطة
وتابع: "قالت لي شقيقتي إنّها كانت تجلس بجانب والدتي وخلال حديثهما حصل ما حصل امام أعينها. في البداية لم اصدق بأنّ والدتي فارقت الحياة، ناديت عليها مرارًا وتكرارًا لكنها لم تجبني، عندها ادركت بانها فارقت الحياة فعلًا".
ومضى قائلا:" حتى الآن شقيقتي لا تستطيع التحدث عن الموضوع، فهي بوضعيّة غير طبيعيّة وكان من الصعب عليها أن تتلقى خبر الوفاة". وقال: "بالأمس تمّ حرث العديد من الاراضي في حورة عن طريق دائرة اراضي اسرائيل، ونفس التراكتور الذي حرث الأرض قتل نساء حورة. هذا الامر يشير الى أنّ الدولة شريكة في هذه الجريمة التي افجعت الجميع، ناهيك عن الاهمال في توسيع الشوارع. اذا بقي الامر هكذا فالكارثة التي تليها ستكون قريبة".
المرحومة نعمة ابو شحيطة
عمر أبو شقرة: أتمنى تقبيل يد أمّي
لم تتوقع عائلة أبو شقرة من قرية حورة فقدان الوالدة خضرة ابو شقرة في حادث الطرق المروع الذي قتلت فيه 8 نساء من البلدة. وتحدّث عمر أبو شقرة، نجل المرحومة بحرقة وألم عن والدته وقال: "لا أصدق بأنّ والدتي قد فارقت الحياة. كم اتمنى أن أراها مرّة أخرى لأقبّل يدها. والدتي كانت انسانة حنونة واهتمت في بناء مستقبلنا، ولم نشعر في يوم من الأيّام بأنّها قصرت مع أيّ أحد منّا، بل اجتهدت وثابرت وضحت من أجلنا".
المرحومة خضرة ابو شقرة
وتابع: "شقيقتي وبناتها الاثنتين كانوا في نفس الحافلة، وقد شاهدوا كيف قتلت والدتنا، وحتى هذه اللحظة تمر شقيقتاي بأوضاع نفسيّة صعبة، حتى انها ترفض الحضور لبيت العزاء لعدم تحملها سماع خبر وفاة الوالدة، ولا يسعنا الا أن نقول هذا قضاء الله وقدره ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".
عمر أبو شقرة
مواطنون من حورة: هناك اهمال في شوارع النقب
وحمّل سكان بلدة حورة "الجهات الرسمية التسبب في حادث الطرق الدامي الذي اودى بحياة 8 نساء من نفس القرية، حيث ادعوا أنّ "الاهمال في توسيع الشوارع في منطقة النقب والاستهتار بهذا الملف أحد أسباب حوادث الطرق القاتلة".
وقال أحمد ابو شحيطة نجل المرحومة نعمة لموقعنا: "دائما نتوقع وقوع حوادث دامية، فالسلطات المسؤولة لا تعير أيّ اهتمام من اجل تطوير الشوارع التي تمر من النقب، وهي تستهر بحياة المواطنين وتضع توجهاتهم في سلة المهملات".
وتابع قائلا: "الجميع يعرف بالوضع المزري للشوارع وما سببته من حوادث قاتلة. آن الأوان لأن تأخذ الجهات المسؤولة العبر من حادث يوم أمس حتى يعملوا على تطوير الشوارع لا أن تبقى الاوضاع على حالها. شوارع النقب تشكل خطرًا كبيرًا على حياتنا وحياة اطفالنا والاستهتار بها سيجلب لنا كوارث اخرى".
وقال المربي متعب ابو القيعان نجل المرحومة فاطمة: "في الحقيقة شوارع ينقصها الكثير من اجل السير عليها بصورة آمنة. على الجهات المسؤولة أن تدرك جيدًا بأنّنا بشر، ومن حقنا الحصول على خدمات كما يتطلع اليها كل مواطن، أمّا أن نترك بهذا الشكل فهذا يبين مدى الاهمال واللامبالاة تجاه سكان النقب".
ونوّه عمر أبو شقرة نجل المؤحومة خضرة قائلًا: "لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الاهمال في تطوير الشوارع التي كان من الاسباب التي أودت بحياة والدتي ونساء أخريات. هذا الموضوع يجب وضعه في سلم الأولويّات وفي هذا الوقت بالذات. علينا أن نناضل من أجل أن نوفّر لأنفسنا السير على الطرقات بأمان، فيكفي الاشخاص الذين عادوا الينا بجثث هامدة".