الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 17:01

سذاجة ام سماجة؟!/ بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 11/02/15 13:53,  حُتلن: 08:00

أحمد عارف لوباني في مقاله:

باستطاعتنا من خلال تنظيم سياسي أو حركة أو حتى إعلامي مقارعة اليمين دون أن نقسم يمين الولاء

رؤساء القوائم اليهوديّة يتجولون في الشوارع وفي الأسواق وفي الأماكن العامة يشرحون برنامجهم الانتخابي


الخبر: أحد المرشحين من ضمن القائمة العربيّة اليهوديّة المشتركة وصف خلال مقابلة إذاعية معه أهم برنامج انتخابي حالي للقائمة سحب الناخبين العرب لصناديق الاقتراع للتصويت.

التعليق: يا له من وصف قاسٍ ينفر ولا يقرب إذا صح ذلك القول إنّ أهم برنامجكم الانتخابي الحالي سحب المواطنين العرب لصناديق الاقتراع (فعلى نفسها جنت براقش) بماذا يا حضرة المرشح سوف يتم سحبنا لصناديق التصويت؟ هل بحبال أم بجنازير؟ هل ستسحبوننا مثل قطيع الأغنام أو قافلة الجمال للتصويت؟

أقول للتحذير وليس للتشبيه، ألم يكن من الأجدر والأحسن أن تنطق بغير هذا الوصف القاسي يا من تصبو لتحتفل بكرسي الكنيست، وصف يليق بمكانة وكرامة الناخب العربي والأدهى والأمرّ من ذلك الدعاية المخجلة التي تروج حاليا داخل مدننا وقرانا العربيّة وبالذات داخل نوادي المسنين. إذا لم تصوتوا يمنع عنكم تأمينكم الوطني، نعم هذا التوجه يروج حاليا من قبل سماسرة الأصوات داخل مجتمعنا العربي. "من خالفت أقواله أفعاله تحولت أفعاله أفعى له" .

هنا يكمن الفرق الكبير بين المرشح العربي والمرشح اليهودي للكنيست مع عدم إعطاء تمييز للمرشح اليهودي ولكن لنشر الحقائق، المرشح اليهودي يتجول في الأسواق الشعبية والمحلات التجارية يناقش الناخبين، يناقش أصحاب المحلات التجارية، يستفسر عن ماذا يمكن تحقيقه من نواقص، يستجدي الناخب لكي يصوت له أما حضرة مرشحنا يريد أن يسحبنا سحبا إلى صناديق الاقتراع!! حتى رؤساء القوائم اليهوديّة يتجولون في الشوارع وفي الأسواق وفي الأماكن العامة يشرحون برنامجهم الانتخابي حتى داخل باصات النقل أمّا حضرته الذي يريد سحبنا كالأغنام لصناديق الاقتراع كي يفوز بكرسي لنيابة وحينها يذبح العجول والاكباش وشهر تهاني ولم لا وقد حقق مبتغاه الجاه والمنصب الرفيع والدخل الوفير بعد أن سحبنا لصناديق التصويت. وهل بعد هذه التصريحات خير يرتجى من هؤلاء البشر.

إن شر الناس من يمدحنا حين يلقانا وإذا غبنا شتمُ

وإذا كان الشيء بالشيء، يذكر مرشح آخر من نفس القائمة وصف ضرورة وجودهم داخل الكنيست أي النواب العرب مقارعة أعضاء الكنيست المصنفين ضمن اليمين الإسرائيلي. وهنا نسأل بحيرة عشرات السنين وانتم تقارعون اليمين الإسرائيلي داخل الكنيست فماذا أسفرت مقارعاتكم، كانت السلم الذي صعد عليه ابيغدور ليبرمان وغيره من أعضاء اليمين داخل الكنيست، زعيقكم ونعيقكم ومقارعتكم كلها كانت السلم لصعود اليمين لأجل هذا سوف تقسمون يمين الولاء حين تقفون أمام الكاميرات في جلستكم الأولى في الكنيست ويتلى يمين الولاء؟! وهذا نصه: "أنا التزم بالولاء لدولة إسرائيل وأداء واجبي في الكنيست بأمانة" باستطاعتنا من خلال تنظيم سياسي أو حركة أو حتى إعلامي مقارعة اليمين دون أن نقسم يمين الولاء.

هل هذا هو برنامجكم داخل الكنيست؟ مقارعة اليمين؟ وكأنّ حالنا في أحسن حال لا ينقصه شيء. لا هدم بيوت ولا مصادرة أراضي ولا اغتيالات ولا فقر ولا تجارة السموم جهرًا وحتى بيع السلاح وكل ذلك لا يعلو على مقارعة اليمين!! تقارعونهم ويقارعنوكم لرفع أسهمكم، أنتم سواسية لدى الناخبين وبعد أن يتحقق مأربكم ترفعون الكؤوس سواسية لفوزكم بلعبة المقارعة التي مع الأسف الشديد تنطلي على الكثير من أبناء جلدتي وهل اكتفوا بتلك البرامج المذلة لا وألف لا من برنامجهم عدم عودة اليمين استلام الحكم في البلاد.

بإمكان كل إنسان إن شاء أن يقول ما يشاء. ليتهم يشرحوا لنا مخططهم "الثوري" لمنع وصول اليمين لسدة حكم البلاد. لماذا لا ينطقون بتسمية الأسماء بأسمائها ويطرحون أمامنا برنامجهم لمنع اليمين من استلام الحكم مجددا. أعود وأكرر القول بإمكان كل إنسان إن شاء أن يقول ما يشاء لكن هل كل ما يقال ينطلي على عقول العباد؟!

اذا قلت في شيء "نعم" فأتمه فان "نعم" دين على المرء واجب
والا فقل "لا" تسترح وترح بها لئلا يقول الناس انك كاذب.

الناصرة

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
285281.96
BTC
0.52
CNY
.