الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

المؤسسة الحاكمة في إسرائيل/ بقلم: كاظم إبراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 15/02/15 13:45,  حُتلن: 09:40

كاظم إبراهيم مواسي في مقاله:

الأشخاص بالمستوى الأعلى الذين يمثلون هذه المؤسسة وينطقون بإسمها هم قضاة محكمة العدل العليا وبطبيعتهم الواحد منهم يحمل عدة شهادات دراسية

المؤسسة الحاكمة تنظر الى كل الأمور بواقعية هدفها رعاية المواطنين والحفاظ على الدولة وهي تعرف ان أعضاء الكنيست ليسوا رجال دولة وانما يحاولون أن يكونوا

ما أن إسرائيل في حالة تفاوض مع الفلسطينيين فلا عجب أن المؤسسة دعمت بناء المستوطنات من اجل التفاوض عليها وليس على يافا والرملة

اسرائيل حقيقة واقعة الامر الذي تدركه وتتجاهله كثير من الجهات العربية والإسلامية والحقيقة أنه لا خوف على الحكام والخوف كل الخوف على المواطنين الذين يموتون ويتعذبون

متأخراً، بعد أربعين عاماً قضيتها في متابعة الأحداث والسياسيين والقضاء، تبلورت لدي صورة للمؤسسة الحاكمة في إسرائيل، أخالها صحيحة وواقعية. أنقلها للقارئ معتقداً انني أقوم بخدمة لشعبي وللسلام العالمي والإنسانية. فالفهم الذي ملكته يفيد ولا يضر ويريح ولا يتعب حسب ما اعتقد.

الأشخاص بالمستوى الأعلى الذين يمثلون هذه المؤسسة وينطقون بإسمها هم قضاة محكمة العدل العليا وبطبيعتهم الواحد منهم يحمل عدة شهادات دراسية، خاصة في العلوم الاجتماعية والنفسية بالإضافة الى شهادة المحاماة. وهم يراقبون ويحاسبون جميع موظفي الدولة الذين يشكلون ما يسمى الموساد.

المؤسسة الحاكمة تنظر الى كل الأمور بواقعية هدفها رعاية المواطنين والحفاظ على الدولة، وهي تعرف ان أعضاء الكنيست ليسوا رجال دولة وانما يحاولون أن يكونوا، وتعرف أن مستواهم الثقافي ليس كما هو مطلوب ولكنها تعتبرهم ممثلي الجمهور.

هذه المؤسسة تدرك أن العرب في إسرائيل واقع لا يمكن تجاهله وأن مصلحة إسرائيل تكمن في السلام وبإعتراف العرب بها والتسليم بالواقع. وبما أن إسرائيل في حالة تفاوض مع الفلسطينيين فلا عجب أن المؤسسة دعمت بناء المستوطنات من اجل التفاوض عليها وليس على يافا والرملة. وفي الظرف المناسب من الممكن أن تدعو رئيس الحكومة لتوقيع اتفاقية سلام وانسحاب كما حدث في الماضي مع بيغن وسيناء ورابين ومناظق السلطة.

هذه المؤسسة وبسبب ثقافتها العالية جداً بإمكانها التأثير على الرأي العام العالمي وليس على أمريكا فقط اذا كانت تملك الشرعية، وبما أن الاحتلال غير شرعي فإنها في مسار التفاوض مرة والجمود السياسي مرة أخرى، حتى تنال الامن للدولة ومواطنيها. وإن اسرائيل حقيقة واقعة الامر الذي تدركه وتتجاهله كثير من الجهات العربية والإسلامية، والحقيقة أنه لا خوف على الحكام والخوف كل الخوف على المواطنين الذين يموتون ويتعذبون.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.