الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 02:01

محلل إسرائيليّ: حزب الله سيستخدم صواريخ بعيدة المدى

كل العرب
نُشر: 17/02/15 11:34,  حُتلن: 16:26

المُحلل الإسرائيليّ للشؤون العسكريّة امير بوحبوط:

سلاح البحرية الإسرائيلية رصد التطورات الجارية في أسلحة البحرية لدول معادية لإسرائيل واعتبرها نقاط تحول خطيرة

قادة كبار في سلاح البحرية الإسرائيليّ على وشك البت في برنامج العمل للسنوات الخمس القادمة ويطالبون القيادة العامة للجيش الإسرائيليّ بزيادة عدد السفن الحربية 

99 بالمائة من الاستيراد الإسرائيليّ يتّم عن طريق البحر ولكن للأسف الجمهور الإسرائيلي لم يفهم حتى الآن تبعات وإسقاطات الحصار البحريّ على إسرائيل

موقع واللاه الاسرائيلي:

الضابط ذاته كشف النقاب عن أنّ السفن والزوارق الحربية الإسرائيلية من طراز (ساعر 5) باتت قديمة يزيد عمرها عن 15 عامًا 

أكدت مصادر اسرائيلية أن بعد قواعد ومعادلات الاشتباك بين حزب الله واسرائيل تغير كثيرًا، حيث أن وسائل الإعلام الإسرائيليّة ومراكز الأبحاث في تل أبيب تُواصل محاولاتها لسبر غور قوّة حزب الله، وما سيلحق بإسرائيل من أضرارٍ ماديّة ومعنيّة وأيضًا إصابات في الأرواح، فيما إذا اندلعت المواجهة، التي رأى المُحلل عاموس هارئيل، من صحيفة (هآرتس) أنّها قادمة لا محال في السنتين القادمتين.

 

كما وقام المُحلل الإسرائيليّ للشؤون العسكريّة امير بوحبوط في موقع واللاه الإخباريّ، "بكشف النقاب عن أنّ قادة كبار في سلاح البحرية الإسرائيليّ على وشك البت في برنامج العمل للسنوات الخمس القادمة، ويطالبون القيادة العامة للجيش الإسرائيليّ بزيادة عدد السفن الحربية القادرة على إطلاق الصواريخ وذلك لحماية مواقع التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وتحسين قدرة الوصول إلى الأهداف البعيدة المدى، ودراسة إمكانية تركيب وتطوير قذائف صاروخية قصيرة المدى لقصف أهداف بريّة".

سلاح البحرية الإسرائيليّ
وتابع المُحلل بوحبوط، نقلاً عن مصادر وصفها بأنّها عالية المستوى في الجيش، تابع قائلاّ "إنّ سلاح البحرية الإسرائيلية رصد التطورات الجارية في أسلحة البحرية لدول معادية لإسرائيل واعتبرها نقاط تحول خطيرة، على حد تعبير المصادر. كما نقل الموقع عن ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية الإسرائيليّة، قوله إنّ "هناك حاجة ملحة وضرورية لتحسين قوة سلاح البحرية، موضحًا أنّ سلاح البحرية الإسرائيليّ يدرس إمكانيات التزود بقذائف قصيرة المدى وبعدية المدى وتركيبها على السفن الحربية لضرب أهداف على اليابسة، حسبما ذكر. وأردف الضابط عينه قائلاً إن هناك أمورًا كثيرة يمكن القيام بها من الجو واليابسة، بمقدور سلاح البحرية القيام بها وتنفيذها من عرض البحر"، على حد قوله. وأضاف الموقع "أنّ قيادة الجيش الإسرائيليّ والقيادة السياسية باتت تدرك اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إنّه يتحتّم مضاعفة قوة سلاح البحرية الإسرائيليّ، وزيادة عدد السفن الحاملة للصواريخ، بعد أن تضاءل عدد هذه السفن في العقود الأخيرة.

وبحسب الضابط نفسه فإنّ سلاح البحرية مطالب الآن بحماية مواقع التنقيب عن الغاز في عرض البحر، وأنّ هناك حاجة لقوات بحرية أكبر لإظهار القوة الإسرائيليّة، من جهة، والرد على كل محاولة لضرب هذه المواقع من جهة أخرى، مُشدّدًا على أنّ "سلاح البحرية بحاجة لسفن وزوارق بحرية يمكنها المكوث في عرض البحر أطول وقت ممكن"، على حد وصفه.

بالإضافة إلى ذلك، قال الموقع الإخباري الإسرائيليّ إنّ "الضابط ذاته كشف النقاب عن أنّ السفن والزوارق الحربية الإسرائيلية من طراز (ساعر 5) باتت قديمة، يزيد عمرها عن 15 عامًا، وأنّ هذه السفن والزوارق قضت أكثر من نصف عمرها في عرض البحر، وهناك حد لما يُمكن لهذه السفن ومعداتها وأجهزتها تحمله خاصة بسبب حجمها وكبر معداتها الحربية والقتالية، ناهيك عن أنّه على سلاح البحرية أنْ يؤثر على ما يجري على اليابسة في المدى القريب، لا أنْ يُشكّل مجرد قوة مساعدة للجهد الحربيّ، كما قال. ولفت الموقع إنّ القائد العام للجيش الإسرائيليّ، الجنرال بيني غانتس، الذي انتهت ولايته اليوم الاثنين، كان قد قال في أحاديث صحافية نهاية الأسبوع الماضي إنّ الجيش الإسرائيليّ بات جاهزًا وحاضرًا لمُواجهة أيّ سيناريو جديد، بما في ذلك مواجهة محتملة في الشمال مع حزب الله.

حصار مائيّ على إسرائيل
ولفت الضابط، الذي تحدّث للموقع، إلى أنّ "سلاح البحرية الإسرائيليّ يخشى من تهديد الصواريخ على المياه الإقليمية لإسرائيل، ونقل عنه قوله إنّ حزب الله سيستخدم الصواريخ لفرض حصارٍ مائيٍّ على إسرائيل". وزاد الضابط نفسه قائلاً إنّ "99 بالمائة من الاستيراد الإسرائيليّ يتّم عن طريق البحر، ولكن للأسف الجمهور الإسرائيلي لم يفهم حتى الآن تبعات وإسقاطات الحصار البحريّ على إسرائيل، وأنّه خطير للغاية على المصالح الإسرائيليّة".

وزاد الموقع قائلاً، نقلاً عن ضابط كبار في سلاح البحرية، إنّ تقديرات الأجهزة الأمنية في إسرائيل تؤكّد على أنّ حزب الله سيستعمل الصواريخ، التي يصل مداها إلى ثلاثين ميل من شواطئ لبنان باتجاه سفن تجارية إسرائيلية، وليس بالضرورة ضدّ سفن حربية، وذلك بهدف إبعاد هذه السفن ومنعها من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية. وأشار إلى أنّ خطوة من هذا القبيل تحمل في طياتها أبعادًا اقتصادية خطيرة جدًا على إسرائيل، وإسقاطات إستراتيجية على الأمن القومي الإسرائيليّ، وبالتالي فإنّ أحد الأهداف الرئيسية لسلاح البحرية الإسرائيلي إبعاد هذا الخطر الإستراتيجي ومحاولة منعه، على حد قوله. 

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ سلاح البحرية الإسرائيلي، بحسب الضابط نفسه، ما زال يتذّكر بأنّ حزب الله اللبناني استعمل صاروخي ماء ـ أرض من طراز C-802، من إنتاج إيرانيّ وأصاب البارجة الإسرائيلية (أحي إيلات)، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود وإغراق البارجة، وذلك في حرب لبنان الثانية، في صيف العام 2006. وخلص إلى القول إنّ حزب الله قادر على توجيه صواريخ إلى خليج حيفا، المليء بالمصانع الكيميائيّة، وأيضًا باتجاه حقول النفط، وبما أنّه لا يأبه من إصابة مواطنين عُزّل، فإنّه سيلجأ إلى قتل المدنيين وضرب السفن التجارية القادمة إلى إسرائيل، على حدّ قوله.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
330103.05
BTC
0.52
CNY
.