عرض خلال المؤتمر نتائج استطلاع اجراه طلاب اكاديميين من نقابة سفراء روتشيلد بالتعاون مع الشركة للخدمات والإقتصاد
تم بحث سبل التوصل الى حلول سكن بديلة من خلال تكثيف عمليات البناء على نطاق واسع كحل للأزمة في البلدات غير اليهودية، كالمباني الشعبية التي تحوي عددًا من الشقق السكنية في ظل النقص الكبير في الأراضي
جبر حمود رئيس مجلس محلي ساجور ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية يحتج على نتائج البحث
إحتضنت مدينة الناصرة اليوم الإثنين مؤتمرا حول أزمة السكن في البلدات غير اليهودية. ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من مركز الحكم المحلي في اسرائيل بالتعاون مع الشركة للخدمات والإقتصاد للحكم المحلي ونقابة سفراء روتشيلد التابع لصندوق قيساريا، بحيث اقيم في فندق الجولدن كراون في المدينة، بمشاركة واسعة لرؤساء سلطات محلية ورجال اعمال وشخصيات اجتماعية وسياسية وآخرين من اوساط مختفلة.
وعرض خلال المؤتمر نتائج استطلاع اجراه طلاب اكاديميون من نقابة سفراء روتشيلد بالتعاون مع الشركة للخدمات والإقتصاد والذي يبحث سبل التوصل الى حلول سكن بديلة من خلال تكثيف عمليات البناء على نطاق واسع كحل للأزمة في البلدات غير اليهودية، كالمباني الشعبية التي تحوي عددًا من الشقق السكنية في ظل النقص الكبير في الأراضي. وتحدث خلال المؤتمر كل من حاييم بيباس رئيس مركز الحكم المحلي ورئيس بلدية موديعين .
أما شاؤول مزراحي رئيس الشركة للخدمات والإقتصاد فقال:"ان الشركة للخدمات والإقتصاد هي الذراع التنفيذي لمركز الحكم المحلي، وقد بادرت لتعاون مميز مع نقابة سفراء روتشيلد التابعة لصندوق قيساريا، بحيث ينطوي هذا التعاون على تحديد اتجاهات في الحكم المحلي، ومنح حلول تعتمد على ابحاث التي تساعد السلطات المحلية على التحضر لمواضيع بحثت مستقبليًا".
وتابع مزراحي بالقول:"ان نشاطات الشركة في الأوساط غير اليهودية تزداد من سنة لأخرى، وينعكس هذا من خلال اعتماد السلطات لخدماتنا، وهذا يحفزنا على تقديم المزيد، ان مشروع سفراء روتشيلد هو عبارة عن مجموعة طلاب اكاديميين يمنحون منحة دراسية من قبل الشركة، وبالمقابل يقومون بأبحاث تساهم في التأثير على المجتمع الإسرائيلي ككل، مع التشديد على انهم من مختلف قطاعات المجتمع ومن ضمنهم طلاب عرب، بحيث ترافقهم الشركة طوال فترة تعليمهم الأكاديمي للحصول على اللقب الأول، والبحث الأول الذي اجروه كان حول البناء المكثف على نطاق واسع في الأوساط غير اليهودية والتي تضمن انتقال الشباب للسكن في مبانٍ مشتركة".
من جهته أعرب مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية "عن امله في ان يتم تخصيص الاراضي للبلدت والمدن العربية وتوسيع مسطحاتها اولا قبل التفكير في بناء مدينة عربية جديدة بالقرب من الجديدة - المكر ، فجميع البلدات العربية تعاني من ازمة في السكن لازواج الشابة وهذا يشكل عائقا كبيرا امام تقدهم في الحياة ويجب على الحكومة دائما اخذ الوسط العربي بالحسبان وتقديم الافضل له وليس الحصول على الفتات ".
وفي كلمته قال علي سلام رئيس بلدية الناصرة:" الناصرة مثل جميع البلدات العربية ذات عدد سكان كبير ومسطحها صغير ولا يوجد اي اماكن للتوسع وانا دائما اطالب بالعمل على توسعة مسطح الناصرة والعمل على بناء احياء جديدة وحل مشكلة السكن ".
وعلق جبر حمود رئيس مجلس ساجور المحلي على البحث قائلا :" البحث الذي قام به طلاب اكاديميون عرب من نقابة سفراء روتشيلد بالتعاون مع الشركة للخدمات والإقتصاد هو بحث غير مهني وتم التوصل الى نتائج بأن الوسط العربي يريد بنايات مع طوابق متعددة ، وانا اعترض على هذا الامر لان اغلبية الاراضي في الوسط الدرزي والشركسي ملك خاص ، واذا ما ارادوا ان نبني مشروع بنايات مع طوابق فيجب عليهم اعطائنا اراض جديدة وليس البناء على الاراضي التي بقيت عندنا ، وانا اقول ان هذا البحث هو وجهة نظر او استفتاء وليس عملا مهنيا ولا يلزمنا وعلى هذا الاساس انا قدمت الى هنا لاعبر عن غضبي من هذا العمل وانا اسف لانهم لم يقوموا بسؤال اي رئيس مجلس عن هذا الامر وقاموا بسؤال المواطنين فقط فالتوصل الى هكذا قرارات هذا امر مؤسف جدا والطلاب قاموا فقط بعملهم وانا لا الومهم ". واضاف جبر حمود :" نحن في القرى الدرزية سنستمر بأن تكون قرى وهنالك ايضا قرار حكومي ببناء قرية درزية في منطقة طبريا وهذا هو القرار 15 منذ قيام الدولة ولكن لا ينفذ والحل لازمة السكنية هو فقط توسيع مناطق النفوذ وتقديم الهبات لنا واذا كان ابن ساجور يريد السكن في بناية في الطابق 15 فاليسكن في كرمئيل ولكل منا حرية الاختيار وايضا في القرى العربية لا يعطون التراخيص من اجل بناية مكونة من عدة طبقات ". وقالت كاميليا درواشة من المشاركين في البحث :" حسب البحث الذي قمنا به وجدنا ان المواطنين يرغبون في السكن في المساكن الشعبية واحياء حديثه ولكن في الوقت ذاته لا يريدون الابتعاد عن عائلاتهم ".
وبعد الكلمات الافتتاحية الترحيبية، تم عرض نشاطات الشركة للخدمات والإقتصاد بالاضافة معلومات حول مشروع سفراء روتشيلد والطلاب الأكاديميين وبعدها نتائج البحث حول ضرورة انتقال الشباب العرب للعيش في مساكن خاصة وبيوت تبنى على اراضي خاصة في القرى والبلدات العربية، والإنتقال للعيش في مبان سكنية تضم شققا متعددة كحل جذري لأزمة السكن في المجتمع العربي. وضم الإستطلاع الذي اجري 400 مشترك من 30 بلدة في الشمال الى جانب لقاءات مع رجال اعمال واصحاب خبرة في مجال السكن في المجتمع العربي من بينهم رؤساء سلطات محلية ومهندسين مدنيين وممثلي جمهور.