نشطاء حزب يسرائيل بيتينو واليمين من أتباع باروخ مارزل قاموا بمحاولة الوصول الى حنين زعبي على المنصة لمنعها من متابعة حديثها

نشطاء اليمين هتفوا: "حنين زعبي هذه ليست دولتك، إنصرفي من هنا" ما أدّى وقوع عراك بالأيدي بين طالبات عربيّات ويهوديّات

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

اعتقال شاب (28 عامًا) من رمات غان

القائمة المشتركة في بيانها:

التحريض والترهيب "لن يحيدنا قيد انملة عن مواقفنا الصلبة والواضحة"

القائمة المشتركة هي البديل الديمقراطي الوحيد لمعسكر اليمين والمعسكر الصهيوني وسياسات الكراهية بكافة اشكالها وتجلياتها

وقعت صباح اليوم مواجهات خلال مؤتمر مشاركة النساء في العمل السياسي، والذي عقد في رمات غان، بعد أن وقعت مواجهات بين نشطاء حزب يسرائيل بيتينو وأنصار النائبة حنين زعبي، الأمر الذي أدّى الى سكب المياه على عدد من الحضور الذين هرعوا الى ترك قاعة المؤتمر. وتقول إحدى المشاركات إنّها "كادت تسقط أرضًا عن المنصة بسبب المواجهات".

وشاركت في المؤتمر عضوات كنيست من مختلف الأحزاب بينهنّ النائبة حنين زعبي من القائمة المشتركة، وبدأت المواجهات بعد أن ألقت النائبة زعبي كلمتها حول وضع النساء العربيّات في إسرائيل مقارنة مع العالم العربي، حيث بدأت بمهاجمة عريفة الحفل دانا سومبرغ، الصحفيّة في معاريف، فيما قامت ناشطة من مؤيّدات زعبي، والتي تواجدت في القاعة برفع العلم الفلسطيني وراحت تطلق شعارات ضد اسرائيل، على حد قول مصادر اسرائيليّة أوردت النبأ.

وفي ردّهم على ذلك، قام نشطاء حزب يسرائيل بيتينو واليمين من أتباع باروخ مارزل بمحاولة الوصول الى حنين زعبي على المنصة لمنعها من متابعة حديثها. وقال شهود عيان إنّه "تمّ الاعتداء على النائبة حنين زعبي وسكب العصير عليها، بالإضافة الى قيام نشطاء اليمين بالهتاف: "حنين زعبي هذه ليست دولتك، إنصرفي من هنا" ما أدّى وقوع عراك بالأيدي بين طالبات عربيّات ويهوديّات. وقال شهود عيان إنّ "أنصار الجانبين صعدوا الى المنصة وباشروا بالاعتداء على النائبات".

بيان الشرطة
من جانبها، قالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة: "تمّ خلال ظهيرة اليوم الثلاثاء، وخلال مؤتمر عقد في كليّة الحقوق في مدينة رمات غان والذي شاركت به النائبة حنين زعبي، رفع العلم الفلسطيني في القاعة، كما وقام أحد الحاضرين برشق عصير تجاه النائبة زعبي. الى ذلك، تم اعتقال شاب (28 عامًا) من رمات غان، وأحيل على يد أفراد الشرطة للتحقيقات التي ما زالت جارية، في حين غادرت زعبي المكان" بحسب البيان.

 
حنين زعبي بعد الاعتداء عليها

بيان القائمة المشتركة
بدورها، عمّمت القائمة المشتركة بيانًا جاء فيه: "أدانت رئاسة القائمة المشتركة، المكونة من المرشحين الأوائل ايمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة واحمد طيبي، الاعتداء الفاشي الجبان على النائبة حنين زعبي خلال ندوة سياسية في الكلية الأكاديمية في رمات غان، حيث قام احد الأوباش العنصريين بإلقاء زجاجة عصير على النائبة زعبي، ونشبت في اعقاب ذلك مشادات قام خلالها الطلاب العرب بحماية النائبة زعبي بأجسادهم ورفع علم فلسطين تضامنًا معها وقامت النائبة اليمينية "شولي موعلم" بالاعتداء على الطالبة التي رفعته. كما تعرضت المستشارة الإعلامية للقائمة المشتركة إميلي مواتي الى الضرب بعصاة حديدية من قبل عصابة مارزل واعوانه. ونقلت الى مستشفى ايخيلوف للعلاج".

وتابع البيان: "واستنكرت رئاسة القائمة تقاعس ادارة وحرس الكلية الاكاديمية رمات غان في التصدي لجماعة اليمين المتطرف، التي عملت منذ بداية الندوة على تخريبها بسبب مشاركة النائبة حنين زعبي فيها، ولم يحرك حرس الاكاديمية ساكنًا إلا حين رفع علم فلسطين في القاعة. ونوّه بيان رئاسة القائمة الى انّ محاولة الاعتداء على النائبة حنين زعبي هو نتيجة للتحريض المتواصل عليها وعلى القائمة المشتركة وعلى ما تحمله من مواقف مبدئية مناهضة لسياسة الكراهية وممارسات التمييز والعنصرية والإقصاء. وأكّد البيان أن التحريض والترهيب "لن يحيدنا قيد انملة عن مواقفنا الصلبة والواضحة"، وبأن القائمة المشتركة هي البديل الديمقراطي الوحيد لمعسكر اليمين والمعسكر الصهيوني وسياسات الكراهية بكافة اشكالها وتجلياتها".

وختم البيان: "وأكّدت رئاسة القائمة المشتركة على ضرورة التصدي للفاشيّة والعنصريّة بلا هوادة، وناشدت كل القوى المناهضة لها أن تقف سدًا منيعًا لردعها وايقافها عن حدها. وعبّرت رئاسة القائمة عن تقديرها للطلاب العرب والديمقراطيين اليهود الذين تصدوا بأجسادهم لقطعان الفاشية المنفلتة" الى هنا نص البيان.

إعتداء سابق على النائب احمد الطيبي عام 2012 في جامعة بار ايلان
يشار الى ان هذه ليست المرة الأولى التي يتم التعرض فيها للنواب العرب والقيادات العربية والاعتداء عليهم من قبل متطرفين وعنصريين يهود، فقد سبق وان تعرض النائب احمد الطيبي للإعتداء والشتائم بعد مشاركته في مناظرة اقيمت في جامعة بار ايلان بمشاركة عضو الكنيست آريه إلداد، في حين بصقت احدى الطالبات صوبه رغم الحراسة المشددة عليه من قبل رجال أمن الجامعة.

الائتلاف لمناهضة العنصرية: إعتداء عنصري نتاج التحريض المستمر علی زعبي والنواب العرب
عمم الائتلاف لمناهضة العنصرية علی وسائل الإعلام العبرية والعربية بيانًا يستنكر الاعتداء علی عضو الكنيست النائبة حنين زعبي في رمات غان، وجاء في البيان ما يلي:"إن استمرار التحريض العنصري المنفلت السائد في هذه المعركة الانتخابية غير مسبوق وهو الذي جهز الأرضية لهذا الاعتداء في كلية رمات غان علی عضوة الكنيست زعبي".

وأضاف البيان: "لقد توجهنا الی الأحزاب التي تخوض الانتخابات لتبني حملة انتخابية من دون عنصرية وفقط القائمة المشتركة وميرتس أبدو موافقتهم. هذا التدهور في التحريض العنصري ممكن أن يكلف اعتداء علی حياة إنسان مما بإمكانه تشكيل خطر علی أمن الناس عموما عربا ويهودا".
وقال المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف: "بادرنا الی حملة اعلامية جماهيرية لخوض انتخابات من دون عنصرية، إلا أن قوة العنصرية مستمرة بالتحريض ولذا علينا مواجهة العنصرية بالتصويت ضدها ودحرها من الكنيست أيضًا" إلى هنا نص البيان.

أبناء البلد: نستَنكِر وَنُدين هذا الإعتداء الغاشِم على القيادية في التجمُع الوطني حنين زُعبي
وصل إلى مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن حركة ابناء البلد، تطرق من خلاله لحادثة الاعتداء على النائبة حنين الزعبي في رمات غان، وجاء فيه:"يَعتَقد البَعض بأنَّ الإعتداء على حنين زعبي ظاهرة عابرة في "مُجتمع" الإحتلال الكولونيالي، فهذا الإعتداء جزء من مُسلسَل العَداء لِكُل ما هو عربي فلسطيني، إنَّنا نقِفُ إلى جانِبِ حنين زُعبي وأي عضو كنيست قَد يَتَعرّض للإعتداء الجَسدي أو اللفظي حتى، وَرغمَ خلافنا وإختلالفنا الشديد معهُم في موضوعة الكنيست، فهذا الإعتداء تعبير مُكَثَّف عن طبيعة العقلية الصهيونازية التي تُعشعِش في عقلية هؤلاء الصهاينة المُحتَلين، وعليها تَتَرَعرَع كُل مُمارسات الأبرتهايد الصهيوني ضدَّ شعبنا في كل مكان" بحسب البيان.

وتابع البيان:"هذا الإنفلات المُمَنهَج في قَلبِ ما يُسمى بالحَرم الجامعي يستهدف عُروبتنا وإنتماءِنا لهذا المكان، للوطن الذي نُشكلُ نحنُ جزء من ملامحهِ وتضاريسهِ كما أنَّهُ رسمٌ على ملامحنا وفي عيوننا وقلوبنا، ولَن نَتَرَدَّد في الوقوف والدفاعِ عن أي من قيادات الأحزاب العربية وليسَ الإدانة فقط، فعلنا ذلكَ في السابق ونقولَهُ الآن ونفعلهُ عن قناعة وإيمان رغمَ تجاهل بعض الأحزاب العربية للملاحقة التي تتَعرَّض لها حركة أبناء البلَد وآخرها ما حصَلَ بالأمس القريب من إعتقال لقيادييَن في الحركة هُما الرفاق رجا إغبارية ولؤي خطيب وآخرين ممن تَصَدّوا لزيارة الأحزاب الصهيونية لقرانا العربية، ولا نسوق هذه الملاحظة هُنا من باب المُعاتبة، إنَّما لِنَقول بصَريح العِبارة بأنَّنا على ذات القارِب وسياسة الإعتداءات الصهيونية على شعبنا الفلسطيني لَن تَتَوقف عندَ مُشارك أو مُقاطِع، بل واجِبنا جميعًا الوقوف سَدًا منيعًا في وجه هذه الإعتداءات والتي هي نهج مُمَأسَس في "دَولة" الأبرتهايد الصهيوني في فلسطين كلّ فلسطين" وفقًا للبيان.

وإختتمت ابناء البلد بيانها:"نّنا نَستَنكِر وَنُدين هذا الإعتداء الغاشِم على القيادية في التجمُع الوطني حنين زُعبي ومحاولة الإعتداء على إحدى الطالبات العربيات ونُحيي الطالبات والطلاب العرب على وقفتهم الشُجاعة وحتمًا إنَّ الإحتلال لَزائل عن وَطننا الذي لا وطنَ لَنا سواه" إلى هنا نص البيان.