طلاّب مدرسة الرّامة إستضافوا أصدقاءهم الألمان في بيوتهم ممّا تسنّى لهم التّعرّف على نمط الحياة العربيّة ونهج حياة الإنسان العربي
مديرة المدرسة المربّية إنعام داود:
أشكركم جزيل الشّكر على مجهودكم الكبير وإصراركم للوصول رغم الصعوبات والعقبات الّتي واجهتكم بسبب حالة الطّقس والعاصفة الثّلجيّة
نستطيع من خلال الحوار أن نتعلّم ممّن يفكّر بطريقة مختلفة، ونفهم زاوية رؤيته للعالم بمنظار آخر وبالمقابل أن نكتشف ما هو مشترك بيننا
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا والتثقيف الزراعي- الرامة، جاء فيه "زار الثّانويّة للعلوم والتّكنولوجيا والتّثقيف الزّراعيّ – الرّامة وفدٌ من الطّلاّب والمعلّمين من ألمانيا ضمن مشروع طلاّبيّ تحت شعار "تقارب القلوب" يشمل ثلاث مدارس، الثّانويّة للعلوم والتّكنولوجيا والتّثقيف الزّراعيّ – الرّامة، ثانويّة فيليب ماتيوس الألمانيّة (شتوتجارت) وثانويّة أورط جبعتايم. هدف المشروع التعرّف على ثقافات جديدة وتقارب الشّعوب من بعضها البعض للوصول إلى الهدف السّامي والمنشود وهو حلول السّلام".
وأضاف البيان "لقد قام طلاّب مدرسة الرّامة بتخطيط وتنفيذ فعاليّات مشتركة مع الألمان من ضمنها رحلات لمدّة خمسة أيّام متتالية، حيث قاموا في اليوم الأوّل بزيارة منطقة الجليل: عكّا – نهاريّا – رأس النّاقورة، في اليوم الثّاني تمّ التعرّف على منطقة النّاصرة وطبريا، واختتامًا تمّ انضمام مدرسة "أورط جبعتايم" في برنامج "ثلاثيّ"، قاموا معًا بزيارة منطقة القدس والبحر الميّت لمدّة ثلاثة أيّام، وقامت المدارس الثلاث بإجراء فعاليّات مشتركة لجميع الطّلاّب هدفها التّعارف والتّقارب والتّعاون المشترك رغم اختلاف الحضارات والثّقافات والإنتماءات".
وجاء ايضا في البيان "هذا، ومن الجدير ذكره، أنّ طلاّب مدرسة الرّامة إستضافوا أصدقاءهم الألمان في بيوتهم ممّا تسنّى لهم التّعرّف على نمط الحياة العربيّة ونهج حياة الإنسان العربي، وقامت حكمت أسدي والدة إحدى الطّالبات المُشاركات في المشروع الطّالبة مروة أسدي (مشكورة) بإستضافة المجموعتين في بيتها الخاصّ الكائن في دير الأسد وتقديم أشهر المأكولات التّقليديّة التّراثيّة (مناقيش – فطائر – محمّر...)، والّتي أعدّتها وحضّرتها بمعدّات تقليديّة أمام الطّلاّب ومن ثمّ تقديم القهوة العربيّة والأعشاب ختامًا للزّيارة. واختتامًا للمشروع نظّمت الثّانويّة للعلوم والتّكنولوجيا والتّثقيف الزّراعي – الرّامة احتفالاً افتتحتْهُ مديرة المدرسة المربّية إنعام داود بكلمة ترحيب وشكر خاص للمقيمين على دعم هذا المشروع، حيث قالت: "أشكركم جزيل الشّكر على مجهودكم الكبير وإصراركم للوصول رغم الصعوبات والعقبات الّتي واجهتكم بسبب حالة الطّقس والعاصفة الثّلجيّة، وأشكركم على دعمكم للمشروع وعلى مساهمتكم في طرح فكرة الحوار بين شبابنا وشبابكم، آملين بالحفاظ على تنمية هذه الرّوح بين الشّعبين". وأضافت: "نحن نستطيع من خلال الحوار أن نتعلّم ممّن يفكّر بطريقة مختلفة، ونفهم زاوية رؤيته للعالم بمنظار آخر، وبالمقابل أن نكتشف ما هو مشترك بيننا". ثم اقتبست المربّية إنعام داود مديرة المدرسة قول الكاتب الأمريكي روبرت آلانسلفرستاين الّذي قال: "إنّ كثيرًا من النّزاعات في العالم تعود إلى عدم تفهّم الاختلافات الحضاريّة بين الشّعوب، والحوار هو الطّريق الأفضل لتفهّم الآخرين وحلّ النّزاعات" ".
واختتم البيان "وتلت كلمة المديرة كلمة المسؤول عن الطّلاب الألمان سيمون بومبيرا وبها أثنى على حسن الضّيافة والإستقبال الجميل، وقدّم شكرًا خاصًّا لإدارة المدرسة على جميع الفعّاليّات والتّرتيبات الخّاصة في هذا المشروع، مؤكّدًا على أهميّة التّعاون وأهميّة الحوار بهدف تقريب القلوب وتقارب الشّعوب من بعضها.
تضمّن الحفل أيضًا وجبة عشاء فاخرة تحتوي على مأكولات من الطّراز التّراثيّ – التّقليديّ والّتي تميّز المجتمع العربي، ومن ثمّ عرض لفقرات فنّيّة من إبداعات الطّلاّب ورقصات شعبيّة (دبكة). يُذكَر أنّه شارك في الاحتفال مدير عام شركة التّثقيف البحري القيّمة على المدرسة السيّد آرييه فيتسلر وبعض معلّمي المدرسة وطاقم العاملين فيها " بحسب البيان.