كاظم إبراهيم مواسي في مقاله:

هل يقوم العرب بدراسات ناهيك عن استفحال القوة العسكرية والاستخباراتية؟

كيف سيصمد نتنياهو امام الضغوط الامريكية والاوروبية من أجل إعادة المفاوضات وهو يستند الى ليبرمان وبينيت؟

من يظن أنّ دولة اسرائيل هي دولة عابرة، عليه أن يعرف ويدرك أن آلاف الاكاديميين الاسرائيليين منشغلون على الدوام باجراء ابحاث ودراسات في كل الامور التي تعني الوجود الاسرائيلي والامور التي لا تعنيه، مراكز لبحث امور الدول في العالم وتجد أن لكل دولة متخصصوها، مراكز لبحث الحركات الدينية في العالم، الحركات القومية، حركات التحرر، عالم الاغنياء، عالم الفقراء وكل ما يخطر وما لا يخطر ببالكم. والسؤال هل يقوم العرب بمثل هذه الدراسات، ناهيك عن استفحال القوة العسكرية والاستخباراتية؟

من يتابع الإعلام الاسرائيلي يرى أن هذا الإعلام، متأكد من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو بحيث يضم حزب شاس ويهدوت هتوراة وليبرمان وبينيت وكحلون، وهذا نوع من السذاجة، فتشكيل حكومة كهذه ليس سهلا كما يظن الاعلام الاسرائيلي، لأنها ستجبر نتنياهو الى تغيير سياسته الاقتصادية والاجتماعية التي تحسن للأغنياء وتسيء للفقراء، وأن تحسن للفقراء وتسيء للأغنياء، الامر الذي دعا اليه كل من شاس وكحلون، وهذا مستبعد، وإن حدث فإنّ العرب سيستفيدون ايضاً، والأمر الثاني كيف سيصمد نتنياهو امام الضغوط الامريكية والاوروبية من أجل إعادة المفاوضات وهو يستند الى ليبرمان وبينيت؟ تشكيل الحكومة ليس سهلاً يا حضرات! الا اذا كان كحلون يضحك على ناخبيه.

لا يستطيع المرء، أن يدعي أنّه مثقف، لمجرد معرفته لروايات التاريخ الاسلامي مثلاً، فالثقافة العامة والواسعة تتطلب معرفة روايات الطبيعة الساكنة والطبيعة المتحركة، وروايات الشعوب ومعتقداتهم، وروايات العلوم الانسانية، وأن يدرك المرء أنه مجرد انسان في الكرة الارضية ينقصه الكثير من المعرفة..

غلاء المعيشة في اسرائيل يتخلص في الأسعار المبالغ فيها في الأمور التالية:

اسعار الشقق وأسعار قسائم الأرض وسعر تأجير البيوت، أسعار علب السجائر، سعر لتر البنزين، رسوم الجامعات، فاتورة الكهرباء في الشتاء والصيف هذه الأسعار هي التي تكسر ظهر المواطن العادي الذي يدخن وعنده سيارة وعنده ابناء يتعلمون في الجامعات، المطالب برفع مستوى المعيشة وتخفيض الاسعار هي مطالب تبدو ضبابية ما دامت الحكومة تمارس الجمود السياسي وتغرق الجيش والمستوطنات بأموال الدولة.

إذا كان عملك مع الناس ويهمك تقدمهم وراحتهم، فأنت تقوم بعمل متعب جداً، وعليك حتى تستمر في العطاء، أن تركن بعد العمل الى العزلة المؤقتة، أو الحديث مع شخص لديه القدرة ان يريحك، أو الى ممارسة هواية تحررك من الضغط النفسي والاجتماعي.

عندما تمر في حدث، أو مناسبة، طبيعي جداً أن تحدث لديك انفعالات عاطفية وفكرية، وغير طبيعي ألا تعود الى حياتك الطبيعية بعد انقضاء الحدث أو المناسبة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net