المسيرة الوحدوية في بلدة ديرحنا لإحياء الذكرى الـ39 ليوم الارض إنطلقت من أمام المجلس المحلي بإتجاه ساحة يوم الارض الخالد لإستقبال المسيرة القادمة من عرابة وسخنين
رئيس المجلس المحلي في ديرحنا- سمير حسين :
نجدّد للأرض العهد والوفاء بأننا لم ولن نفرّط بذرة تراب منها – نقدم لها الغالي والنفيس ونناضل من أجلها بكل عزّة وكرامة ونفديها بالروح والمال وما ملكت ايماننا
الجليل ينزف والنقب ينزف ومسرى الرسول ينزف وكل بقعة من أرضنا أصبحت هدفاً للمصادرة والتهويد وها قد جاء يوم الأرض وجاءت جماهيره لتعلنها صرخة مدوية باقون باقون ما بقي الزعتر والزيتون
جريس مطر- رئيس مجلس محلي عيلبون نيابة عن لجنة المتابعة :
نعتبرُ هذا اليوم ملحمةً تاريخية ومحطةً مفصلية في تاريخِنا النضالي الجماعي قضايانا الكُبرى والرئيسية في مُواجَهَةِ التحديات المصيرية التي تواجهَنا في مختلَفِ مَناحي الحياة اليومية منها والإستراتيجية
حملاتِ التحريض العنصرية والفاشية الرسمية والشعبية التي نواجهَها مؤخرا ليست وليدةَ الصدفة ولم تأتِ من العدم أو الفراغ ولسنا ساذجين حتى نعتقدَ إن هذا المدَّ العنصري سيتوقف غدا
نرفع مِن هنا، مِن قلب الجليل تحياتَنا النضالية والوحدوية الى مهرجانِ يومِ الأرض الأخَر المنعقد في مدينةِ راهط في قلب النقب مؤكدين لهم أَنَّ معركتنا واحدة
أختتمت فعاليات المسيرة القطرية لإحياء الذكرى الـ39 ليوم الارض الخالد وإحياء ذكرى شهداء يوم الارض في بلدة ديرحنا الجليلية. حيث كانت قد إنطلقت المسيرة من أمام مسجد النور وسط مدينة سخنين تتقدمها قيادات العمل الحزبي والسياسي والديني واللجنة الشعبية والبلدية في المدينة، مرورًا بشارع الشهداء باتجاه البلدة القديمة وطافت شوارع المدينة الداخلية ووصلت مقبرة الشهداء حيث المجسم التذكاري لشهداء يوم الارض.
هذا وإستمرت المسيرة باتجاه الشرق حيث إلتحمت مسيرة سخنين بمسيرة عرابة البطوف، وإنضم إليها المزيد من المشاركين، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات عن الأرض والوطن، لتكملا معا باتجاه قرية ديرحنا. وفي المقابل، إنطلقت مسيرة أخرى في بلدة ديرحنا من أمام المجلس المحلي بإتجاه ساحة يوم الارض الخالد، حيث إستقبلت المسيرة القادمة من عرابة وسخنين، يتقدمها رئيس المجلس المحلي سمير حسين، وشخصيات سياسية واعضاء المجلس المحلي وقيادات حزبية ودينية، واللجنة الشعبية في البلدة. ومن ساحة يوم الارض في ديرحنا إنطلقت المسيرة الوحدوية إلى ساحة السوق البلدي حيث أقيم المهرجان المركزي. الذي تخلله خطابات وكلمات عديدة. وقد أفتتح المهرجان بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، تلاها كلمة المدينة المضيفة التي ألقاها رئيس مجلس ديرحنا المحلي سمير حسين، ثم كلمة لجنة المتابعة وألقاها جريس مطر رئيس مجلس عيلبون نيابة عن مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية والمتابعة بسبب اصابته في حادث دهس، إضافة لكلمة ذوي الشهداء.
المهرجان الخطابي المركزي
هذا، وافتتح المهرجان عند وصول مسيرتي سخنين وعرابة الى ساحة المهرجان في منطقة السوق الشعبي للشرق من ديرحنا، وذلك بمشاركة ألآلاف من قيادة الجماهير العربية وأعضاء الكنيست السابقين والجدد ورؤساء السلطات المحلية العربية والقيادات الحزبية والوطنية والإسلامية، وقد إفتتح الحفل عريف المهرجان الشيخ راشد حسين، الذي رحب بالجماهير العربية مؤكدا "على أهمية الصمود في وجه كل المؤامرات لسلخ الجماهير العربية عن أرضهم ومقدساتهم"، ووجه التحية للمشاركين في هذا المهرجان، وطلب الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء يوم الأرض وشهداء الشعب الفلسطيني، ووقف بعدها الجمهور لإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني.
كلمة البلدة المضيفة
إفتتحت فقرة الخطابات بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ومن ثم كانت كلمة رئيس المجلس المحلي في ديرحنا، سمير حسين والذي قال: "(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا) صدق الله العظيم، تحيّة إكبار وإجلال إلى شهدائنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداء للوطن من أجل أنْ نحيا بكرامة على أرض الآباء والأجداد. 39 سنة مضت على ذكرى يوم الأرض الخالد وما زلنا نناضل جميعاً كبركان يزلزل الأرض تحت أقدام اليمين المتطرف ومخططاته العنصرية الحاقدة. عاماً بعد عام نجدّد للأرض العهد والوفاء بأننا لم ولن نفرّط بذرة تراب منها – نقدم لها الغالي والنفيس ونناضل من أجلها بكل عزّة وكرامة ونفديها بالروح والمال وما ملكت ايماننا. يا جماهير يوم الأرض الخالد معاً نجدد العهد لشهدائنا الذين نالوا الشّهادة ليسجّلوا لنا بقاءً وكرامة على هذه الأرض ولا ننسى أسرانا في سجون الإحتلال ونوجّه لهم تحية نضال ومحبة ونقول لهم: إنّ القيد لا بدّ له أن ينكسر وإن شمس الحرية ستبزغ مهما طالت عتمة الليل".
وتابع سمير حسين:"يا جماهير شعبنا المناضل في كل بقعة من فلسطين. قد إنتهت قبل فترة وجيزة الإنتخابات التي أسفرت عن فوز اليمين المتطرف ولكن ما يُثلج الصدر أننا قلصنا قوة من أرادنا على الهامش بدون تمثيل والأهم أننا توحّدنا ووحدتنا سببت لهم الخوف والذعر. بالوحدة نحن أقوى بالوحدة نحن أثبت على هذه الأرض.... ولا ننسى أن الوحدة هي سبيل من سبل النضال وتلبي إحتياجات شعبنا النضالية والوطنية وهي مطلب وإرادة الشعب. فنبارك لإخواننا أعضاء الكنيست المنتخبين ونقول لهم: جماهيركم من ورائكم على درب النضال ما بزغت شمس على هذه الأرض الطّاهرة المقدسة- كونوا أقوياء لأننا أصحاب حق مُغتصب ولا تأبهوا لقطعان اليمين ومخططاتهم". وأضاف :"إننا نُحيي ذكرى يوم الأرض بظروف أقسى مما كانت عليه في السنوات السابقة في ظل تعاظم المكائد ضد أرضنا وأبناء شعبنا- حيث نشهد اليوم على تعاظم سياسة التهويد ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والقتل بدم بارد وبشتى الأساليب الدنيئة من أجل كسر معنويات شعبنا النضالية والوطنية بصورة أكبر فنحن نرى سياسة الحكومات ضد المواطنين العرب من تضييق على البلدات العربية وعدم توسعة مناطق النفوذ وهدم البيوت في العراقيب والنقب ومصادرة البيوت في القدس العربية وقتل المواطن العربي بدم بارد في القدس ورهط وكفركنا. ولكنّ وعينا قد زاد ووحدتنا زلزلت أرجلهم ودبّت الذعر في نفوسهم".
وإختتم كلمته:"فلنجعل هذا اليوم رمزا لوحدتنا الوطنيّة ونضالنا ضد السلطات العنصرية التي تريد اقتلاعنا من أرضنا، يا جماهير يوم الأرض الخالد. الجليل ينزف والنقب ينزف ومسرى الرسول ينزف وكل بقعة من أرضنا أصبحت هدفاً للمصادرة والتهويد. وها قد جاء يوم الأرض وجاءت جماهيره لتعلنها صرخة مدوية... باقون باقون ما بقي الزعتر والزيتون شوكة في حلق الغاصب والمحتل. نحن أصحاب الأرض لا تفرقنا سياسة ولا طائفة تجمعنا الكوفية وعدالة القضية. على الدرب سائرون وعاشت جماهير شعبنا الصامد عاشت جماهير يوم الأرض".
كلمة أسر الشهداء
وتلاه أحمد خلايلة شقيق شهيد يوم الأرض في سخنين الشهيد خضر خلايلة، والذي ثمن جهد الجماهير العربية في الحفاظ على ارث الشهداء، وطالب جيل الشباب بالحفاظ على الأرض من بعد الأجداد والآباء، وإن يكونوا خير خلف لخير سلف، وعدد أسماء الشهداء الذين روا بدمائهم أرض الوطن دفاعا عنها.
كلمة اللجان الشعبية
ثم تحدث أحمد كناعنة نائب رئيس مجلس عرابة البطوف بإسم اللجان الشعبية الفاعلة بالمنطقة، وثمن جهد القائمين على المهرجان وطالب الجميع "بالوقوف أمام الغطرسة الإسرائيلية والحفاظ على الأرض أمام سماسرة الأرض"، ووجه تحية الأبطال للشيخ رائد صلاح والذي تعاقبه المحكمة قبل يومين فقط لأنه أراد الخدمة للعرب والمسلمين في البلاد، وطالب الجميع "بالحفاظ على جميع المقدسات وعلى رأسها زينة المقدسات القدس والمسجد الأقصى".
كلمة لجنة المتابعة
أما الكلمة النهائية كانت لجريس مطر، رئيس مجلس محلي عيلبون وسكرتير اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، نيابة عن القائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، والذي قال: "يا جماهير شعبنا الأبيّ، يا جماهيرَ يوم الأرض، يا مَنْ جِئتم، بإصرارٍ وإرادَة، مِنْ كلِّ رُبوعِ الوطن، مِنَ الجليل والمثلث والنقب والسّاحل، أهلا وسهلاً بِكُم في بلدِكم- بلدنا دير حنا، التي تحتضِنُ هذه المسيرةَ المركزية القطرية في ذكرى يوم الأرض .. فَديرحنا كما عَوَّدتنا دائمًا، كما قُرى البطوف أن تكون في مقدمة النضال الشعبي. كانت ومازالت وستبقى قلعةً وطنيةً شامخةً، لا تبخل علينا في مسيرةِ البقاءِ والتطوّرِ على أرضِ وطنِنا".
وأصاف:"وفي هذه المناسبة التي نُحيي خلالَها الذكرى السنوية ليومِ الأرض الخالد، كمناسبةٍ وطنيةٍ كفاحية وحدوية، والتي نُحيي أيضاً من خلالها ذكرى شُهدائِنا الأبرار، الذين سقطوا دفاعا عن أرضِ وطنِهم. كما ونُذَكِّر بمِئات الجرحى والمُصابين، الذين ما زال قسم منهم يعاني من جراءِ إستخدام القوّةِ المفرَطه التي إستخدمتها قوات الأمن. أيها الإخوه والأخوات، إننا نعتبرُ هذا اليوم ملحمةً تاريخية ومحطةً مفصلية في تاريخِنا النضالي الجماعي، قضايانا الكُبرى والرئيسية في مُواجَهَةِ التحديات المصيرية التي تواجهَنا في مختلَفِ مَناحي الحياة، اليومية منها والإستراتيجية .. في قضايا الأرضِ والبناء والمَسْكن والتعليم، وفي قضايا الميزانياتِ والحقوقِ غيرِ المَشْروطة لهذه الجماهير، لكنَّ القضيةَ المركزيةَ في هذه المعركة كانت ومازالت قضيةً ماهِيَّة ونوعِيَّةً، ألا وهي وجود الإنسان العربي الفلسطيني في هذه البلاد، فرديًا وجَماعيًا. هم يريدون لهذا الإنسان أن يكونَ فَاقِدًا للهُوية الوطنية وبلا شخصية ومَلامِح، بل يريدونه مَسْخًا هُلاميًا تائِهًا بدون ذاكِرَة ولا بوصَلة وإرادَة".
وجاء في كلمة مطر أيضًا".الحضور الكريم،إنّ المؤسسة الإسرائيلية اعتقدتْ بُعَيْدَ النكبة الكُبرى، عام 1948، كما هو الحال بُعَيْد يوم الأرض عام 76 وبُعَيْد هَبَّة القدس والأقصى عام 2000، أنه سَتَمُرُ عِدَّةَ سنوات او بِضْعَةَ عُقود، حتى يغيبَ جيلٌ ويحِلُّ مكانَه جيلٌ آخر يخلو من هُوِيةٍ وطنيةٍ وقومية، يعتز بها ويُناضِلُ من أجلِها، فَصُدِموا بالنتيجة. فها نحن اليوم نرى، كما رَأينا في مختلفِ المناسبات والأحداث الأخيرة، جيلاً مُنتَصِبَ القامةِ يمشي، مُتمسِّكًا بِذاكرةٍ وهُويةٍ وطنيةٍ وبوصلةٍ وإتجاه، لا يَقِلّ صَلابَةً وصُمودًا وعِزَّة ورِفْعَة، ووعيًا وإدراكًا وإصراراً وإرادةً، عن الأجيالِ السَّابقة في هذا الشعب، هذا الشعب غير المَقطوعِ مِنْ شَجَرَة، كما أرادوا له أن يكون..!؟". وتابع:"أيها الأخوات والإخوه، إننا نُذَكِّر، القاصي والداني، أننا نَسْتمِدّ مَشروعية مطالبِنا وحقوقِنا ومواقفنا، من شرعيةِ وجودِنا في وطننا، الذي لا وطنَ لنا سِواه.. ونريد أن نبقى ونحيا ونتطوَّر في وطنِنا بحرية وكرامة. نحن لسنا أعداءً لاحدٍ، من شُعوبٍ وأفراد، لكن نحن أعداء الإحتلال والإستيطان والتهويد والتمييز والإضطهاد والعنصرية، نُصادِقُ مَنْ يُصادِقَنا ونمدُ يدَنا لكلِ ذي ضميرٍ حي.. فنحن جزءٌ حيّ من الشعب العربي الفلسطيني، ومن قضيته العادلة، بل نحن جَذْوَةٌ هذه القضية، التي لا تَحْتكِمُ لميزانِ القوى ولا تَقادُمِ الزمن".
وأضاف مطر:"الحضور الكريم، إن حملاتِ التحريض العنصرية والفاشية، الرسمية والشعبية، التي نواجهَها مؤخرا، ليست وليدةَ الصدفة، ولم تأتِ من العدم أو الفراغ، ولسنا ساذجين حتى نعتقدَ إن هذا المدَّ العنصري سيتوقف غدا، بل أننا نعتقد أن عنصريةَ المؤسسه الرسمية الإسرائيلية تشكلُ بيئةً حاضنةً وداعمة في المجتمع الإسرائيلي، وأنهما يغذيان ويتغذيان من بعضهما البعض.. لكن كلَّ هذا لن يزيدَنا إلا صلابةً وتحديا وتصديا لكل مصادرِ ومظاهرِ العنصرية في البلاد. ونؤكد أيضا أننا لسنا منغلقين أو متقوقعين قوميا، بل منفتحين على كلِّ القوى التقدمية الحقيقية اليهودية المعارضة والتي تؤمن بالتعايشِ المشتركِ والتي تقف سداً منيعاً أمامَ كلِّ العنصريين ونناضلُ معاً يداً بيد من أجلِ مستقبلٍ زاهرٍ لهذه الدولةِ بكل مواطنيها والرافضة لسياسة المؤسسة الإسرائيلية ونهجها، وفي هذا الصدد فان معركتَنا هي واحدة، عربا ويهودا، في مواجهةِ كلِّ فكرٍ ونهج عنصري وفاشي، فلا بد من تحريرِ هذه البلاد من هذا النهج البغيض. إننا، اليوم ومِن هنا، نُؤكد أيضًا أن ملفَّ وجُرحَ يوم الأرض ما زال مَفْتوحًا ونازِفًا، لا يتقادَمُ بالزمن، وهو معركةٌ وقضيةٌ يومية ومصيرية. فالمعركةُ مازالت مفتوحةً وطويلة، وتتطلَّب مِنّا أقصى دَرجات الوِحدة الحقيقية والنضالِ الدَّؤوب والمُنظّم، بعيدًا عن الإرتجالية والعَشْوائية، وبما يتجاوز الوحدةَ البرلمانية، كما تجلىَّ مؤخرا في انتخابات الكنيست، بل وحدةً شعبية نضالية حقيقية خارج الكنيست ايضا.. كما تدعونا هذه التحديات الى أقصى درجاتِ الحكمةِ واليقظة والمسؤولية، والى التفكيرِ والسّلوكِ كشعبٍ حيّ، لا كمجموعة أقلّيات وطوائفَ ومَذاهبَ وقبائل، كما يحاوِلُ ويريدُنا "الآخرون". نعم نحن عازمون على صِناعةِ مُستَقبلِنا بأيدينا على أرضِ وطننا، وسنواصِل إحياءَ ذكرى شهدائنا الأبرار لأننا نحب الحياة ونريدها حُرَّةً كريمةً، دون أن نُراوحَ في الماضي بل لنستمدَ منه قوةً وطاقةً نحو المستقبل والتقدم. أن معاركَنا، في مسيرةِ وجودِنا وبقائِنا وتطورِنا في وطنِنا مستمرةٌ وطويلةٌ، وتتطلب منا استخراجَ أفضل ما فينا، ونحن نستطيع اذا اردنا ذلك.
وأخيراً نرفع مِن هنا، مِن قلب الجليل، تحياتَنا النضاليه والوحدويه الى مهرجانِ يومِ الأرض الأخَر المنعقد في هذه اللحظات في مدينةِ راهط في قلب النقب، مؤكدين لهم أَنَّ معركتنا واحدة"، بحسب ما جاء في كلمة جريس مطر.