هاكُمْ عيونيْ يا أحِبَّةَ الدَّارِ

فَهَمُّكُمْ هَمِّيْ ، أنَا بِهِ دارِ

كُلُّ خَلايَايَا تَسْتَنْفِرُ وَجَعِيْ

فَهَمُّكُمْ وَجَعي ، فِيْ دَمِّيَا جَارِ

وَإنَّنِيْ منذُ صِبَايَ قَدْ ضَمَّنِيْ

مِنْكُمْ وَفاءٌ لِلْأوْطانِ ، كَالنَّارِ

تَلْتَهِبُ الأحْشاءُ مِنْ مَدَىً سابِقٍ

لِتَحْرِقَ أضْلاعِيَ هَوَىً سَارِ

مِنْهُ احْتِلالُ الرُّبَى قَدْ قَضَّ مَضْجعنا

هَمُّهُ تَهْوِيْدُ أرضَنا – بِها غاري

فَيَا رُؤَى الْأخْيَارِ أنتُمُ الْمَرْجِعُ

لَكُمْ يَعوْدُ اتِّخاذُ كُلِّ قَرارِ

فَهَلْ يَهوْنُ عَلَيْنَا مَا جَنَى غاشِمٌ

وَأرْضُنا يَأْكُلُ خَيْراتِها ضَارِ

عيونَ قَلْبِيْ أُهْديْ لَكُمُ فادِياً

كُلَّ الْوَفَا أُوْلِيْ مَوْطِنَ أحْراريْ

جَوْلانَنا يَا مَوْطِنَ العروبَةِ هَلْ

سَيَفْرَحُ فِيْكَ مَوْئلُ إزْهاريْ؟؟؟!

لِيَأْوِيَ الْقُمَريُّ لِلْمَدَى عُشَّهُ

وَفِيْ الصَّباحِ يُغَرِّدُ بِأشْعاريْ !!

فَلْيَرْحَلَ الْمُحْتَلُّ عَنْ رُبَى أرْضِنا

لِيَنْعَمَ الأهْلُ بِسِلْمِهِم السَّاريْ

نَحْوَ الْمَدَى ، لا يُعْرَفُ لَهُ آخِرٌ

فَيَصْدَحُ الإنْشادُ دُوْنَ إسارِ

حُرِّيَّةُ الأحْرارِ نَاهَزَتْ دَمَها

لِتَرْفُلَ الأوْطانُ مَجْدَها الماري

هَاكُمْ عُيُوْنِيْ أيَا أحِبَّةَ الدَّارِ

فَهَمُّكُمْ هَمِّيْ تَحْرِقُهُ ناريْ !!!.