زهير طيبي:
إذا لم تتحرك البلدات العربية فسوف تدفع الثّمن والأدهى من هذا الامر أنّه لم يكن أي ممثل لبلدية الطّيبة
حنّا سويد:
ما يجري هو تضييع فرصة سانح ومن الواضح جدًّا أنّ الطّيبة تعاني الكثير من المشاكل التّخطيطيّة وجزء منها بسبب مخطط (تاما 35)
أعرب رئيس اللجنة الشّعبيّة للدّفاع عن الأرض والمسكن في مدينة الطّيبة الدّكتور زهير الطيبي "عن استيائه الشّديد من عدم حضور ممثلين عن بلدية الطّيبة للاجتماع الذي دعا إليه المركز العربي للتّخطيط البديل وحضره رؤساء سلطات محلّيّة عربيّة ومهندسون من كافة السّلطات المحلّيّة العربيّة للتّباحث والتشاور في (مخطّط تاما 35) القطري الذي يهدف إلى درج كل التّخطيطات المتعلّقة بالخرائط الهيكليّة، بما فيها التّخطيط المنطقي واللوائي وتخطيطات أخرى.
د. زهير الطيبي
المخطّط سيحدّد المناطق
وقال الدّكتور زهير طيبي: "يوم الخميس، كان في المركز العربي للتّخطيط البديل لقاء دُعيت إليه كل السّلطات المحلّيّة من مهندسين ولجان تنظيم، وذلك بهدف النّقاش حول (مخطط تاما 35) الذي نشر عنه، حيث توجد فترة محدّدة من الوقت لتقديم الملاحظات والاعتراضات على هذا المخطّط وأي تأخير ستنعكس نتائجه سلبًا. عمليًّا المخطّط سيقرّر كيف ستكون المناطق لسنوات طويلة، وبمعنى آخر أين ستكون مناطق طبيعيّة، التّحريش، سكك الحديد، وغيرها من المخطّطات الأخرى".
ومضى قائلا:" إذا لم تتحرك البلدات العربية فسوف تدفع الثّمن، والأدهى من هذا الامر أنّه لم يكن أي ممثل لبلدية الطّيبة، مع أنّنا طلبنا دعوتهم، ومع كل ذلك طلبت من مسؤول التّخطيط البديل الدّكتور حنا سويد والمهندسة عناية، فحص كل الأمور التي تتعلّق بالطّيبة والأضرار التي ستضرّ بها من أجل تحديد جلسة عمل حول الموضوع".
وفي نهاية حديثه قال: "أين الطّيبة في هذا الموضوع الذي من المفروض أن يؤخذ بصورة جدّيّة. إذا لم نقم بالخطوات اللازمة في الوقت المحدد فلن نستطيع التغيير".
وفي حديث مع الدّكتور حنا سويد مدير المركز العربي للتّخطيط البديل: "اليوم توجد نافذة وفرصة لتقديم اعتراضات لمخطط (تاما 35) التي ربما قد لا تعود لعقد من الزمن أو أكثر. من الواضح جدًّا أنّ الطّيبة تعاني الكثير من المشاكل التّخطيطيّة وجزء منها بسبب مخطط (تاما 35)، لا سيما أنّه يمكن التّعامل مع الأمر وإيجاد حلول بواسطة تغييرات ملائمة في المخطّط، لكن مع الأسف الشّديد بلديّة الطّيبة لا يهمّها موضوع التّخطيط كما يبدو، وبالرّغم من توجّهاتنا للبلديّة وتوجّهات اللجنة الشّعبية للجهات المسؤولة هناك لم نلحظ اهتمامًا أو تجاوبًا مع الموضوع، وهذا الأمر هو عبارة عن تضييع فرصة سانحة على الأقل لنقل مطالب المواطنين ولمحاولة التأثير على المخطّط".
ومضى قائلا: "أعتقد أنّ رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطّيبة من الليكود بالذات، يجب أن يستغل نفوذه من أجل أن يؤثّر لمصلحة الأهالي لا أن يعتبر الموضوع خارجًا عن مجالات اهتمامه، وأن يبقى اهتمامه فقط في أمور الجباية والمالية". وفيما إذا يمكن للمواطنين التّغيير في المخطّط قال سويد: "في المخطّطات القطريّة لا توجد هنالك فرصة للمواطن من اجل تقديم اعتراض او مطلب معين، بل أنّ الفرصة مفتوحة فقط للسّلطات المحلّيّة ولجان التّنظيم المحلّيّة، وفي هذه الحالة بلدية الطّيبة لديها كلّ الوسائل القانونيّة التي تمكّنها وتؤهّلها لتقديم اعتراضات، أو لرفع مطالب معينة".
وفي نهاية حديثه قال: "لقد لمسنا تجاوبًا من قبل سلطات محلّيّة أخرى حول (تاما 35)، وأنا ادعو السّلطات المحلّيّة في كل المناطق أن تستغلّ هذه الفرصة وتقديم المطالب والاعتراضات في الوقت المحدّد قبل فوات الأوان من أجل معالجة التّضييقات على البلدات العربيّة".
تعقيب بلدية الطيبة:
هذا وقد توجّهنا للنّاطق الرّسمي بلسان بلديّة الطّيبة للحصول على تعقيب وقال لنا: "سأتوجّه لمهندس لجنة التّنظيم المحلّية لفحص الموضوع، ومن ثم سنوافيكم بالرّد حول القضيّة".
في الصورة د. حنّا سويد