الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

صحيفة: سيطرة داعش على مخيم اليرموك يرعب النظام السوري

كل العرب
نُشر: 08/04/15 18:01,  حُتلن: 07:24

صحيفة "راي اليوم":

اليوم يعود مخيم اليرموك الى تصدر العناوين الرئيسية في الصحف ونشرات محطات التلفزة بعد نجاح "داعش" في السيطرة على معظم انحاء المخيم المحاصر من قبل قوات تابعة للسلطات السورية

عشرات الآلاف من سكان المخيم، وبعضهم سوريون هجروه الى مخيمات لجوء اخرى خارج او داخل سورية بعد ان اضطروا قبل عامين الى مواجهة مجاعات طاحنة لجأوا خلالها للعيش على الحشائش والفضلات

عدد سكان المخيم انخفض من 180 الف ساكن الى اقل من 18 الفا في الوقت الراهن جرى تهجير حوالي الفين منهم في الايام القليلة بينما لا زال مصير الباقين مجهولا ولكنه محفوف بالمخاطر في جميع الاحوال

السلطات السورية عاقدة العزم على استخدام القوة باشكالها كافة ضد المسلحين في المخيم الامر الذي سيعرض ارواح قاطنيه لاخطار كبيرة

القصف والبراميل المتفجرة في حال استخدامها مثلما هو الحال في مناطق اخرى في سورية تحصنت فيها المعارضة المسلحة لا تفرق بين مدني وعسكري في معظم الحالات

تطرقت صحيفة "راي اليوم" إلى الوضع في الأراضي السورية اليوم وخاصة ما يدور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن "العيش في سوريا خيار محفوف بالمخاطر بسبب ظروف الحرب فيها منذ بدء الازمة قبل اربع سنوات، لكن أن تكون من سكان مخيم اليرموك فان المعاناة مضاعفة والمخاطر على الارواح اضعاف مضاعفة".


مخيم اليرموك - أرشيف

ووفقًا للصحيفة فإن "المخيم القريب من دمشق بات احد بؤر الصراع الملتهبة بين النظام وقواته والفصائل الاسلامية المتشددة التي تريد السيطرة عليه، واستخدامه كنقطة انطلاق لعملياتها العسكرية، وقذائف مدفعيتها نحو الاهداف المدنية والعسكرية في قلب العاصمة".

وقال الصحيفة في تقريرها أيضًا:"تجنبنا الانحياز الى الضحايا الفلسطينيين سواء في مخيم اليرموك او باقي المخيمات الفلسطينية الاخرى، لاننا لا نفرق بين ضحية واخرى في هذا الصراع الدموي، خاصة عندما يكون هؤلاء من الابرياء، فلا فرق بالنسبة الينا بين السوري والفلسطيني، فكلهم اشقاء وابناء عقيدة واحدة، وما يدفعنا الى هذا الموقف ليس فقط قناعاتنا ومعتقداتنا الاسلامية والعربية، وانما ايضا انطلاقا من حقيقة يتجاهلها البعض هذه الايام في ظل اشتداد الصراع، وهي ان مختلف الحكومات السورية، ومنذ نكبة عام 1948 عاملت اللاجيء الفلسطيني اليها معاملة شقيقه المواطن السوري دون اي تفرقة او تمييز في التجنيد الاجباري، التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، وفي الوظائف الصغرى والعليا في جميع المؤسسات مع استثناءات محدودة جدا".

مخيم اليرموك إلى الواجهة مجددًا
وتابعت الصحيفة:"اليوم يعود مخيم اليرموك الى تصدر العناوين الرئيسية في الصحف ونشرات محطات التلفزة، بعد نجاح قوات "الدولة الاسلامية" او "داعش" مثلما يحلو للبعض الاصرار على تسميتها، في السيطرة على معظم انحاء المخيم المحاصر من قبل قوات تابعة للسلطات السورية، بعد اشتباكات دموية مع مجموعة “اكناف بيت المقدس″ التي يتردد انها تدين بالولاء التنظيمي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس". عشرات الآلاف من سكان المخيم، وبعضهم سوريون هجروه الى مخيمات لجوء اخرى خارج او داخل سورية، بعد ان اضطروا قبل عامين الى مواجهة مجاعات طاحنة لجأوا خلالها للعيش على الحشائش والفضلات، وكان اكثر التجارب ايلاما بالنسبة الى هؤلاء هو ان يروا اطفالهم وبعض افراد اسرهم يموتون جوعا امامهم، ومن يجد لقمة العيش التي تكتب له اياما اخرى من البقاء على قيد الحياة، يموت برصاصة او قذيفة، او تحت انقاض منزله المقصوف"، بحسب التقرير.

وجاء في التقرير أيضًا"عدد سكان المخيم انخفض من 180 الف ساكن الى اقل من 18 الفا في الوقت الراهن، جرى تهجير حوالي الفين منهم في الايام القليلة، بينما لا زال مصير الباقين مجهولا، ولكنه محفوف بالمخاطر في جميع الاحوال بسبب احتدام المعارك بين المقاتلين للسيطرة على المخيم، واشتداد حدة الحصار. التقارير القادمة من المخيم متضاربة، وحسب اهواء وانتماءات الجهة الصادرة عنها، ولكن عندما يعلن وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر يوم امس في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه مع السيد احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ان الوضع الراهن في مخيم اليرموك يستدعي "حلا عسكريا" فرضه على الحكومة دخول المسلحين على المخيم، فهذا يعني ان السلطات السورية عاقدة العزم على استخدام القوة باشكالها كافة ضد المسلحين في المخيم، الامر الذي سيعرض ارواح قاطنيه لاخطار كبيرة، لان القصف والبراميل المتفجرة في حال استخدامها، مثلما هو الحال في مناطق اخرى في سورية تحصنت فيها المعارضة المسلحة، لا تفرق بين مدني وعسكري في معظم الحالات".

مسؤولية من؟
وإختتمت الصحيفة:"الوزير السوري يريد أن يحمل مسؤولية اي خطر مرعب على سكان المخيم على الجماعات المسلحة التي سيطرت عليه قبل اسبوع، واتهامها بأنها عرقلت مسيرة المصالحة في المخيم، والتفاهمات التي جرى التوصل اليها لتجنيب سكانه المزيد من المخاطر، لكن هذه المحاولة بالقاء المسؤولية على كاهل الآخرين وحدهم تظل غير مقنعة، لان من واجبات السلطات السورية حفظ ارواح الابرياء بكل الطرق الممكنة. ندرك جيدا ماذا يعني وجود مسلحين يتبعون "الدولة الاسلامية" في المخيم الذي يبعد اقل من ثماني كيلومترات عن العاصمة دمشق ويقع على حدودها الجنوبية، ولكننا ندرك ايضا ان ارواح الآلاف من ابناء المخيم الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الصراع الدموي، مثل الملايين الآخرين من ابناء سورية، يجب حفظها وتوفير فرص الامن لهم سواء بتجنب قصفهم، او فك الحصار عن المخيم بما يمكنهم من الخروج الى اماكن آمنة في حال فشلت المفاوضات مع كل الاطراف للتوصل الى حل يحقن سفك الدماء" بحسب ما ورد في التقرير. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.