ابرز ما جاء في البيان:
وصل الى مكان الهدم المئات من اهالي البلدة والذين حاولوا التصدي لعملية الهدم إلا أن قوات الشرطة قامت بصدهم بوحشية وتفريقهم الامر الذي اسفر عن وقوع عدة اصابات طفيفة
وصل بيان صحفي صادر عن جمعية سنديانة الجليل في كفركنا، جاء فيه: "جمعية سنديانة الجليل تشجب بإستنكار شديد ما قامت به قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وحرس الحدود بمداهمة منزل المواطن طارق خطيب بقرار المحكمة بادعاء البناء غير المرخص. وقد زار ظهيرة يوم الهدم حنان منادرة زعبي وداني بن سمحون من سنديانة الجليل، التي تجد في المنطقة الصناعية في كفر كنا، خيمة الاحتجاج التي نُصبت الى جانب البيت المهدوم والتقوا العديد من الشخصيات هناك، التي خاضت نضالا لمنع قرار الهدم منذ مطلع العام 2013".
صورة من مكان هدم المنزل في كفركنا
وأضاف البيان: "وقد وصل الى مكان الهدم المئات من اهالي البلدة والذين حاولوا التصدي لعملية الهدم، الا أن قوات الشرطة قامت بصدهم بوحشية وتفريقهم، الامر الذي اسفر عن وقوع عدة اصابات طفيفة. وقد عملت الاليات الثقيلة لعدة ساعات من اجل هدم منزل المواطن طارق خطيب بعد اخراجهم منه واخراج جميع المحتويات. صاحب المنزل طارق احمد خطيب، عامل بناء، اكّد أن الامر لن يمر بسهولة وسيتم اعادة بناء المنزل من جديد بالرغم من الهدم، وذلك بفضل وقفة اهل بلدة كفر كنا الواحدة. واسترسل خطيب اقواله: "البيت مهدد بالهدم منذ حوالي عامين من قبل سلطة التنظيم. وقد قامت قوات كبيرة من الشرطة بمداهمة المنزل واخراجنا منه انا وافراد عائلتي غصبًا واحاطة البيت بقواتهم مانعين احدًا الاقتراب منه او من محيطه وتنفيذ امر الهدم. المشهد كان مؤثرا بالنسبة لي ولابنائي، خاصة بعد المعاناة التي عانيتها طيلة هذه السنوات بالعمل لتوفير المال لبناء منزلا يأوينا".
وأكد البيان: "اهالي البلدة أعربوا عن استنكارهم للهدم الذي أدى الى تشريد عائلة كاملة مكونة من خمسة افراد، اصغرهم لم يبلغ الخامسة من العمر. من بين الشخصيات التي زارت المكان محمد خطيب، قريب العائلة المنكوبة، الذي اعرب عن اسفه لما حدث وانه نتيجة سياسة عنصرية ممنهجة "غرضها تهجيرنا من اراضينا". واضاف، "منذ عام ونصف انا وبمساندة شخصيات اخرى، نخوض نضالا شرسا لمنع قرار الهدم. و بالرغم من اننا قد نجحنا في الحصول على قرار من لجنة التخطيط والبناء المحلية بعدم وجود دافع لمنع قرار البناء، وقد عانينا طيلة هذه الفترة من اجراءات تعجيزية من قبل السلطات المسؤولة التي حالت دون منع قرار الهدم وفي نهاية المطاف، المحكمة اللوائية منطقة الشمال اصدرت امر منع وبالمقابل محكمة السلام اصدرت امر بالهدم".
ونوّه البيان: "عبد الحكيم طه، مستشار رئيس المجلس المحلي، قال: "مجلس محلي كفر كنا يشجب الاعتداء الغاشم الذي نعتبره اعتداء على كل بيت من بيوت اهلنا، وقد عقد المجلس ليلة امس اجتماعا طارئا اتخذ فيه قرارات هامة وفورية، وهو اعادة بناء البيت من جديد بهمّة وكرم اهلنا. ونحن على ادراك تام انه بعد اعادة البناء للمنزل ستتخذ السلطات المسؤولة اجراءات اكثر تعسفية بحق مالك البيت واهل البلدة كفر كنا. انهم بسياستهم يسلبوننا حقنا في البناء على مسطّح بنائنا الداخلي . ومنذ 12 عاما لا يسمحوا لنا بتوسيعه ويمارسون ضدنا سياسة تضييق الخنّاق، بينما ننظر من حولنا لبيت ريمون وهار يونا التي قامت حديثا، يبنون بها على اراضينا واراضي اجدادنا التي سُلبت منا".
وأكمل البيان: "بدوره محمد دهامشة من اللجنة المحلية الشعبية قال: "ان اللجنة الشعبية قامت منذ عدة سنوات، وهي تمثّل جميع الاطياف الدينية والسياسية الموجودة في كفر كنا بلا تفرقة، فتضم على سبيل المثال رئيس المجلس المحلي مجاهد عواودة واعضائه ورؤساء الاحزاب المحلية. وقد اجتمعت اللجنة فور البدء في عملية الهدم واتخذت خطوات احتجاجية كرد على العملية الهمجية فأعلنت الاضراب الشامل في بلدة كفر كنا، والتعاون على اعادة اعمار المنزل من خلال جمع التبرعات السخية من اهالي القرية والبلدات المجاورة، والتصعيد من هذه الخطوات في الايام القليلة القادمة لتشمل كافة البلدات والقرى العربية".
وإختتم البيان: "من الجدير بذكره، جمعية سنديانة الجليل تدير منذ عشر سنوات مصنعا في المنطقة الصناعية في كفر كنا لتسويق زيت الزيتون ومنتوجات زراعية لمنتجين عرب كمساهمة منها لانعاش الوضع الاقتصادي في الوسط العربي. وتأسست سنديانة في عام 1996 بمبادرة نساء عربيات ويهوديات، اللواتي يؤمن بقيم السلام والمساواة. كما انها في هذه الايام تجهز مركز زوارها الجديد لاستقبال الزوار من الوسطين العربي واليهودي للاستمتاع من المشاريع التي تديرها سنديانة والتي تهدف الى بناء اسس الشراكة والتعايش بين الشعبين، اهمها اللقاءات المشتركة التي تُعقد في مركزها بين النساء من الوسطين لتعلّم مهن الاشغال اليدوية" الى نا نص البيان.